التفاعل
7
الجوائز
167
- تاريخ التسجيل
- 31 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 790
- آخر نشاط

بســــــــــــــمـــ الله الرحمن الرحيمـــ
قصيدة رائعة للمتنبي
بيانات القصيدة
اسم الشاعر: المتنبي
العصر : عباسي
عدد الأبيات :45
البحر : طويل
الروي : باء
الغرض : مدح
مصدر القصيدة : التبيان (1/56-69)
القصيدة
</span> فديناك من ربع وان زدتنا كربا *** فإنك كنت الشرق للشمس والغربا
لا تنسونا بردودكم أو صالح دعــــائكم
قصيدة رائعة للمتنبي
بيانات القصيدة
اسم الشاعر: المتنبي
العصر : عباسي
عدد الأبيات :45
البحر : طويل
الروي : باء
الغرض : مدح
مصدر القصيدة : التبيان (1/56-69)
القصيدة
</span> فديناك من ربع وان زدتنا كربا *** فإنك كنت الشرق للشمس والغربا
وكيف عرفنا رسم من لم يدع لنا</span> *** فؤادا لعرفان الرسوم ولا لبا
نزلنا عن الأكوار نمشي كرامة</span> *** لمن بان عنه أن نلم به ركبا
نذم السحاب الغر في فعلها به</span> *** ونعرض عنها كلما طلعت عتبا
ومن صحب الدنيا طويلا تقلبت</span> *** على عينه حتى يرى صدقها كذبا
وكيف التذاذي بالأصائل والضحى</span> *** إذا لم يعد ذاك النسيم الذي هبا
ذكرت به وصلا كأن لم أفز به</span> *** وعيشا كأني كنت أقطعه وثبا
وفتانة العينين قتالة الهوى</span> *** إذا نفحت شيخا روائحها شبا
لها بشر الدر الذي قلدت به</span> *** ولم أر بدرا قبلها قلد الشهبا
فيا شوق ما أبقى ويالي من النوى</span> *** ويا دمع ما أجرى ويا قلب ما أصبى
لقد لعب البين المشت بها وبي</span> *** وزودني في السير ما زود الضبا
ومن تكن الأسد الضواري جدوده</span> *** يكن ليله صبحا ومطعمه غصبا
ولست أبالي بعد إدراكي العلا</span> *** أكان تراثا ما تناولت أم كسبا
فرب غلام علم المجد نفسه</span> *** كتعليم سيف الدولة الطعن والضربا
إذا الدولة استكفت به في ملمة</span> *** كفاها فكان السيف والكف والقلبا
تهاب سيوف الهند وهي حدائد</span> *** فكيف إذا كانت نزارية عربا
ويرهب ناب الليث والليث وحده</span> *** فكيف إذا كان الليوث له صحبا
ويخشى عباب البحر وهو مكانه</span> *** فكيف بمن يغشى البلاد إذا عبا
عليم بأسرار الديانات واللغى</span> *** له خطرات تفضح الناس والكتبا
فبوركت من غيث كأن جلودنا</span> *** به تنبت الديباج والوشي والعصبا
ومن واهب جزلا ومن زاجر هلا</span> *** ومن هاتك درعا ومن ناثر قصبا
هنيئا لأهل الثغر رأيك فيهم</span> *** وأنك حزب الله صرت لهم حزبا
وأنك رعت الدهر فيها وريبه</span> *** فإن شك فليحدث بساحتها خطبا
فيوما بخيل تطرد الروم عنهم</span> *** ويوما بجود يطرد الفقر والجدبا
سراياك تترى والدمستق هارب</span> *** وأصحابه قتلى وأمواله نهبى
أرى مرعشا يستقرب البعد مقبلا</span> *** وأدبر إذ أقبلت يستبعد القربا
كذا يترك الأعداء من يكره القنا</span> *** ويقفل من كانت غنيمته رعبا
وهل رد عنه باللقان وقوفه</span> *** صدور العوالي والمطهمة القبا
مضى بعدما التف الرماحان ساعة</span> *** كما يتلقى الهدب في الرقدة الهدبا
ولكنه ولى وللطعن سورة</span> *** إذا ذكرتها نفسه لمس الجنبا
وخلى العذارى والبطاريق والقرى</span> *** وشعث النصارى والقرابين والصلبا
أرى كلنا يبغي الحياة لنفسه</span> *** حريصا عليها مستهاما بها صبا
فحب الجبان النفس أورده التقى</span> *** وحب الشجاع النفس أورده الحربا
ويختلف الرزقان والفعل واحد</span> *** إلى أن يرى إحسان هذا لذا ذنبا
فأضحت كأن السور من فوق بدئه</span> *** إلى الأرض قد شق الكواكب والتربا
تصد الرياح الهوج عنها مخافة</span> *** وتفزع منها الطير أن تلقط الحبا
وتردي الجياد الجرد فوق جبالها</span> *** وقد ندف الصنبر في طرقها العطبا
كفى عجبا أن يعجب الناس أنه</span> *** بنى مرعشا تبا لآرائهم تبا
وما الفرق ما بين الأنام وبينه</span> *** إذا حذر المحذور واستصعب الصعبا
لأمر أعدته الخلافة للعدا</span> *** وسمته دون العالم الصارم العضبا
ولم تفترق عنه الأسنة رحمة</span> *** ولم يترك الشام الأعادي له حبا
ولكن نفاها عنه غير كريمة</span> *** كريم الثنا ما سب قط ولا سبا
وجيش يثني كل طود كأنه</span> *** خريق رياح واجهت غصنا رطبا
كأن نجوم الليل خافت مغاره</span> *** فمدت عليها من عجاجته حجبا
فمن كان يرضي اللؤم والكفر ملكه</span> *** فهذا الذي يرضي المكارم والربا
لا تنسونا بردودكم أو صالح دعــــائكم