تحدث في احيانا كثيرة مشكلات داخل الاسرة
وقد نلجأ الى اسلوب قمع المشاعر والعواطف
وعدم السماح بالتعبير عنها من منطلق عدم الرغبة في تصعيد الخلافات
داخل الاسرة وكذلك عدم الرغبة في الاصغاء الى الطرف الاخر
ان هذا الاسلوب يمثل اعتداء على حق الطرفين بالتعبيرعما يشعروا
به من احباط ويأس اتجاه الاخر
مما يؤدي الى مزيد في التعقيدات في الحياة الزوجية
لهذا اشير الى
ان العواطف والمشاعر صممت أساسا
لمساعدة أجسادنا على
أن تستعد للفعل المناسب قصير الاجل
واذا تم قمع هذا الفعل
( أي التعبير عن المشاعر) فان المخ سوف يميل
الى الاستمرار في افراز الهرمونات المولدة للفعل المناسب
لذلك الشعور،
وينتج عن ذلك ان الجسم يظل في حالة إثارة
فسيولوجية لمدة طويلة اكثر مما ينبغي.
مثال
إذا لم نسمح بإخراج مشاعر الحزن بعد حادثة محزنة فان قلبنا
يظل يخفق بسرعة وتظل عضلات الوجه في وضع العبوس وتظل
أكتافنا مقوسة، لفترة طويلة بعد أن يكون المثير الذي تسبب في الحزن
وكل ذلك النشاط يسبب اجهاد لجهازنا الفسولوجي
وتؤكد الدراسات أن الإجهاد لجهازنا الفسيولوجي يحدث ضرراً
هائلاً على المدى البعيد كما يؤثر على قدرة نظام المناعة
على محاربة الفيروسات والإصابات المعدية.
واشير هنا الى عدم كبت المشاعر والأحاسيس وضرورة إطلاقها فوراً
فهو الأسلوب الأفضل للاستمتاع بحياة مديدة وصحية
وذلك استناداً إلى معمرتين يابانيتين تنتميان لنادي
(سوبر المائة)
الذي يضم من تجاوزت أعمارهم مائة وما فوق.
وقالت المعمرة كيوكو،
أن سر تمتعها بهذا العمر الطويل يعود إلى
أنها لم تأخذ الأمور بجدية مفرطة
وتحرص على الابتسام دوماً
وترى أن لاشيء يستحق
القلق لأجله .
واحتفلت اليابان الاثنين بيوم احترام المسنين.
وحذرت المعمرة الثانية
من الوقوع ضحية كبت الغضب بقولها "عندما أشعر بالغضب
أفش خلقي فوراً ولا أحبس المشاعر في صدري".
أن تغير طريقة التفكير تمكننا من إيقاف الاستجابة العاطفية للمخ
وخاصة في المراحل المبكرة من الاستجابة العاطفية والمخ
يتطلب التعبير الجسدي المناسب عن الشعور والعواطف حتى
يتوقف عن نشاطه ويمكن لنا في مرة أخرى أن نتحدث عن كيفية
تغيير تفكيرك والتعبير الجسدي الآمن عن مشاعرك.
اختم ما قلت
بالنصيحة التالية للزوجين
وهي
( ان قمع المشاعر السلبية يؤدي مع مرور الوقت
الى قمع المشاعر والعواطف الايجابية
عندها يموت الحب والود بين الزوجين
وينمو الحقد والاحباط
واليأس بينهم)
