التفاعل
1
الجوائز
67
- تاريخ التسجيل
- 9 ماي 2009
- المشاركات
- 876
- آخر نشاط

بسم الله الرحمان الرحيم
حصن صامد ، حضن صامت
حصن صامد ، حضن صامت
في سنة 1894 بقاعة محمكة الجيش في باريس جرت إحدى أشهر المحاكمات عبر التاريخ لا لعنوانها وأشخاصها إنما لنتائجها وآثارها ، فالمتهم ضابط فرنسي يهودي ( ألفريد دريفسي ) والتهمة الخيانة ونقل أسرار عسكرية لصالح الألمان ، وكان من بين من شهد المحاكمة وتأثر بها اليهودي تيودور هرتزل ، دفعت فصول هذه المحاكمة الأخير لأن يرى أن اليهود لن يتمتعوا بالأمان والإحترام إلا إذا كان لهم وطن قومي يجمعهم ويأويهم فولدت فكرة أرض الميعاد وحدد الهدف ( فلسطين ) وتجمع القوم وانطلقوا ينفذون وبدأ الزحف .
فاوضوا السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في محاولتين لكنهم أخفقوا فعملوا على إزاحته وساهموا في إلغاء الخلافة وانهار خط الدفاع الأول وسقط حصن المقدمة ثم تساقطت الحصون تباعا وتهاوت أمام حملاتهم ( احتلال فلسطين 1948 ، احتلال الأراضي العربية 1967 ،إتفاقية كامب ديفد بين مصر والكيان الصهيوني1978، ابرام اتفاقية أوسلو 1993 ) .
وهم الآن أمام آخرها ( غزة ) ، منذ استعادته في العام 2005 لم تتوقف حملاتهم لإضعافه وإخضاعه فكان ولا زال عصيا ، أما أشدها شراسة فهي الأخيرة ( حملة الأحزاب ) ، سجل التاريخ بدايتها منذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006 واستعملت فيه الأسلحة الفتاكة بأنواعها سياسيا وعسكريا واقتصاديا ومخابراتيا وكانت النتائج كارثية على مستوى الخسائر البشرية والمادية وظهرت في كافة مناحي الحياة.
في الأعراف العسكرية والحروب للمتحصنين خيارين لا أكثر : تسليم واستسلام أو صمود وقتال في انتظار أمداد ، كان الخيار الثاني وكان القتال والصمود ، دام الحصار إلى حد كتابة هذه الأسطر 1180 يوما يزيد أو ينقص قليلا فكان أعظم صمود لحصن محاصر في العصر الحديث على الأقل لأشرس حملة همجية .
الحصن صامد والحضن صامت ، الحصن صامد والمدد غائب .
ترسل الرسائل يوميا بل كل لحظة عبر صرخات الأطفال الجياع وأنات المرضى ودموع الثكالى والأيتام ولا تجاوب إلا بمزاج ، وهذه إحدى الرسائل إلى كل معني باسمه .
أولا : إلى العلماء والدعاة :
أينكم يا ورثة الأنبياء ؟ ماذا تنتظرون ؟ ، ... نريد منكم صوتا قعقاعيا لا كلاما طنطاويا ... أنتم قادة الأمة وموجهوها ... لتكن توجيهاتكم واضحة وأوامركم عاجلة ... ماالضير إن أضرب الناس واعتصموا ؟ ... ضعوا النقاط على الحروف وسموا الأشياء بمسمياتها ! ... أشيروا إلى الخائن وحذروا الضعيف ! ... لكم القدرة سادتي على إرهابهم أكثر من إرهاب أمريكا لهم ... فأين القرآن فيكم ؟ وأين التربية المحمدية عليكم؟
ثانيا : إلى جماعة الإخوان المسلمين عامة وفي مصر خاصة :
أنت أيتها الحركة الربانية أمل الأمة بعد الله تعالى في قيادتها إلى التمكين والأستاذية ... لا ننكر دوركم في دعمنا ، لكن حجمكم وموقعكم لا يناسب عطاءكم ... أليس شعاركم الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ... أين زئيركم أسود التوحيد ؟ جماهير الأمة تنتظر أوامركم ... لا نريد منكم دفعها للعنف والعمل المسلح ... لكم مخالب فأظهروها ! فلتمتلئ السجون كما امتلأت بأسرانا ... ولتعذبوا كما عذبنا بل وتموتوا كما نموت ، أليس الهدف واحد ؟ ... أعلنوها إضرابات واعتصمات وعصيان مدني ! ... أوصلوا لمن يهمه الأمر أنكم قادرون عن زحزحته من على كرسيه قبل أمريكا .
ثالثا : إلى كل الحركات الإسلامية :
دعوا عنكم هذا سلفي وهذا إخواني وهذا ... نحن جسم واحد نتنفس عقيدة واحدة ونتحرك سنة واحدة ... هدفنا واحد وعدونا واحد ... فيكم الخير الكثير وعندكم من القوة الحديد ... عبؤوا الشارع ووجهوه ! ... فلتجوعوا كما نجوع ! ولتئنوا كما نئن ! ولتنفوا كما نفينا ! ... بادروا وسارعوا ولا تخافن في الله لومة لائم ... أتخافون الفتن !؟ ... أي فتنة أعظم من أن تهود القدس ويضيع الأقصى ... إذا وقعنا وقعتم وتلك أدهى وأمر فهل من مجيب ؟
رابعا : إلى تنظيم قاعدة الجهاد :
لا نشك في إخلاصكم وحرصكم على الدين ... لكنكم أسرفتم في القتل وبالغتم في التكفير والتخوين ... هدفنا واحد ... راجعوا أعمالكم ! ... قيموها وقوموها ! العدو واضح رحمكم الله فلنوجه بنادقنا نحوه ودعونا من هذه المعارك الجانبية التي أضرت ولم تنفع والعراق خير دليل ، قلبتم الحاضنة طاردة بقرارات غير مدروسة وحركات غير محسوبة ... المصالح الاسرائيلية منتشرة وماهي عنكم ببعيد فأذيقوهم طعم العلقم وأسلبوهم أمنهم حتى نأمن نحن .
خامسا : إلى ذوي الأموال من هذه الامة :
اجعلوا المال مطيتكم إلى جنات الخلد ولا تجعلوه حصبا على جباهكم وجنوبكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... هيا أحفاد عثمان تلاميذ بن عوف ، جهزوا القسام والسرايا والألوية ! ... وأطعموا الشيوخ والأيتام ! ... أفرحوا نبيكم يوم لقائكم به على الحوض ولا تجعلوه يولي وجهه عنكم .
سادسا : إلى كل فرد من أبناء الحركات الإسلامية كل باسمه :
ماذا يا جندي الإيمان ؟ مالنا لا نسمع صريف حركاتك ؟ أينك من تضحية مصعب وعمار ؟ صهيب وبلال ؟ كن قواما صواما ! متمسكا بدينك باذلا مالك ! نحن لا نتسول منك عندما نطالبك بخمس راتبك كحد أدنى ، فهذا حقنا وهذا واجبك ولا تمن فإن كان لأحد أن يمن فهو نحن وما المن إلا لله.
والخلاصة : المدد مدد الله، إنما أردناه أن يكون بنا حتى لا يتحقق فينا قوله تعالى : < وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم > .
البراء2 / شبكة فلسطين للحوار
فاوضوا السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في محاولتين لكنهم أخفقوا فعملوا على إزاحته وساهموا في إلغاء الخلافة وانهار خط الدفاع الأول وسقط حصن المقدمة ثم تساقطت الحصون تباعا وتهاوت أمام حملاتهم ( احتلال فلسطين 1948 ، احتلال الأراضي العربية 1967 ،إتفاقية كامب ديفد بين مصر والكيان الصهيوني1978، ابرام اتفاقية أوسلو 1993 ) .
وهم الآن أمام آخرها ( غزة ) ، منذ استعادته في العام 2005 لم تتوقف حملاتهم لإضعافه وإخضاعه فكان ولا زال عصيا ، أما أشدها شراسة فهي الأخيرة ( حملة الأحزاب ) ، سجل التاريخ بدايتها منذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006 واستعملت فيه الأسلحة الفتاكة بأنواعها سياسيا وعسكريا واقتصاديا ومخابراتيا وكانت النتائج كارثية على مستوى الخسائر البشرية والمادية وظهرت في كافة مناحي الحياة.
في الأعراف العسكرية والحروب للمتحصنين خيارين لا أكثر : تسليم واستسلام أو صمود وقتال في انتظار أمداد ، كان الخيار الثاني وكان القتال والصمود ، دام الحصار إلى حد كتابة هذه الأسطر 1180 يوما يزيد أو ينقص قليلا فكان أعظم صمود لحصن محاصر في العصر الحديث على الأقل لأشرس حملة همجية .
الحصن صامد والحضن صامت ، الحصن صامد والمدد غائب .
ترسل الرسائل يوميا بل كل لحظة عبر صرخات الأطفال الجياع وأنات المرضى ودموع الثكالى والأيتام ولا تجاوب إلا بمزاج ، وهذه إحدى الرسائل إلى كل معني باسمه .
أولا : إلى العلماء والدعاة :
أينكم يا ورثة الأنبياء ؟ ماذا تنتظرون ؟ ، ... نريد منكم صوتا قعقاعيا لا كلاما طنطاويا ... أنتم قادة الأمة وموجهوها ... لتكن توجيهاتكم واضحة وأوامركم عاجلة ... ماالضير إن أضرب الناس واعتصموا ؟ ... ضعوا النقاط على الحروف وسموا الأشياء بمسمياتها ! ... أشيروا إلى الخائن وحذروا الضعيف ! ... لكم القدرة سادتي على إرهابهم أكثر من إرهاب أمريكا لهم ... فأين القرآن فيكم ؟ وأين التربية المحمدية عليكم؟
ثانيا : إلى جماعة الإخوان المسلمين عامة وفي مصر خاصة :
أنت أيتها الحركة الربانية أمل الأمة بعد الله تعالى في قيادتها إلى التمكين والأستاذية ... لا ننكر دوركم في دعمنا ، لكن حجمكم وموقعكم لا يناسب عطاءكم ... أليس شعاركم الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ... أين زئيركم أسود التوحيد ؟ جماهير الأمة تنتظر أوامركم ... لا نريد منكم دفعها للعنف والعمل المسلح ... لكم مخالب فأظهروها ! فلتمتلئ السجون كما امتلأت بأسرانا ... ولتعذبوا كما عذبنا بل وتموتوا كما نموت ، أليس الهدف واحد ؟ ... أعلنوها إضرابات واعتصمات وعصيان مدني ! ... أوصلوا لمن يهمه الأمر أنكم قادرون عن زحزحته من على كرسيه قبل أمريكا .
ثالثا : إلى كل الحركات الإسلامية :
دعوا عنكم هذا سلفي وهذا إخواني وهذا ... نحن جسم واحد نتنفس عقيدة واحدة ونتحرك سنة واحدة ... هدفنا واحد وعدونا واحد ... فيكم الخير الكثير وعندكم من القوة الحديد ... عبؤوا الشارع ووجهوه ! ... فلتجوعوا كما نجوع ! ولتئنوا كما نئن ! ولتنفوا كما نفينا ! ... بادروا وسارعوا ولا تخافن في الله لومة لائم ... أتخافون الفتن !؟ ... أي فتنة أعظم من أن تهود القدس ويضيع الأقصى ... إذا وقعنا وقعتم وتلك أدهى وأمر فهل من مجيب ؟
رابعا : إلى تنظيم قاعدة الجهاد :
لا نشك في إخلاصكم وحرصكم على الدين ... لكنكم أسرفتم في القتل وبالغتم في التكفير والتخوين ... هدفنا واحد ... راجعوا أعمالكم ! ... قيموها وقوموها ! العدو واضح رحمكم الله فلنوجه بنادقنا نحوه ودعونا من هذه المعارك الجانبية التي أضرت ولم تنفع والعراق خير دليل ، قلبتم الحاضنة طاردة بقرارات غير مدروسة وحركات غير محسوبة ... المصالح الاسرائيلية منتشرة وماهي عنكم ببعيد فأذيقوهم طعم العلقم وأسلبوهم أمنهم حتى نأمن نحن .
خامسا : إلى ذوي الأموال من هذه الامة :
اجعلوا المال مطيتكم إلى جنات الخلد ولا تجعلوه حصبا على جباهكم وجنوبكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... هيا أحفاد عثمان تلاميذ بن عوف ، جهزوا القسام والسرايا والألوية ! ... وأطعموا الشيوخ والأيتام ! ... أفرحوا نبيكم يوم لقائكم به على الحوض ولا تجعلوه يولي وجهه عنكم .
سادسا : إلى كل فرد من أبناء الحركات الإسلامية كل باسمه :
ماذا يا جندي الإيمان ؟ مالنا لا نسمع صريف حركاتك ؟ أينك من تضحية مصعب وعمار ؟ صهيب وبلال ؟ كن قواما صواما ! متمسكا بدينك باذلا مالك ! نحن لا نتسول منك عندما نطالبك بخمس راتبك كحد أدنى ، فهذا حقنا وهذا واجبك ولا تمن فإن كان لأحد أن يمن فهو نحن وما المن إلا لله.
والخلاصة : المدد مدد الله، إنما أردناه أن يكون بنا حتى لا يتحقق فينا قوله تعالى : < وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم > .
البراء2 / شبكة فلسطين للحوار