آلاف السعوديات يقدن سياراتهن بلا مشاكل! 03/06/2009
لا تندهش حين تمرّ من جانبك سيارة تقودها سيدة سعودية محجبة، بمهارة وتلتزم أكثر منك عند الإشارة الضوئية، وتوقف سيارتها بسلاسة وبراعة في مواقف مستشفى أو مدرسة أو مركز تسوّق.. فقط تذكر أنك داخل الحي السكني الخاص بشركة أرامكو بالظهران.
ففي داخل حرم أرامكو تعيش "سعوديات أرامكو" واقعاً مختلفاً تماماً عن الواقع السائد. وسيدات أرامكو هن بعض موظفات الشركة وزوجات كبار الموظفين. في الحيّ السكني المغلق حياة اجتماعية مختلفة عن الحياة الاجتماعية في الأحياء السكنية السعودية.
وبحسب تقرير أعدته الزميلة نورة الهاجري ونُشر في صحيفة الوطن السعودية تقود السيدات السيارات في الحي الكبير دون الاستعانة بزوج أو سائق خاص. وتشير تقديرات إلى أن وجود قرابة 3 آلاف سيدة يقدن سياراتهن ويذهبن لأعمالهن ويوصلن أبناءهن إلى المدارس. وقد ساهمت الأنظمة الصارمة بإدارة شركة أرامكو في جعل قيادة المرأة مشروعاً ناجحاً دون عوائق، وأصبح بإمكان المرأة قيادة السيارة والتدريب على قياداتها بموافقة ولي أمرها وسط بيئة اجتماعية آمنة لاسيما أن عدداً كبيراً من هؤلاء النساء يعتبرن موظفات بمناصب قيادية كبرى في شركة أرامكو السعودية.
إيصال الصغار
وتزدحم الشوارع صباح كل يوم بالأمهات اللاتي يقدن سياراتهن لتوصيل أبنائهن للمدارس وهي مجمعان تعليميان يحويان 3 مدارس للمراحل التمهيدية والابتدائية والمتوسطة للبنين ومدارس للبنات، أو الذهاب لعملهن كونهن معلمات أو دارسات في مراكز تحفيظ القرآن الصباحية كما تحوي الأحياء السكنية في أرامكو على 85 حضانة للأطفال و4 مراكز تجارية و3 مراكز رياضية وبعض الحدائق و"الهيلز "الترفيهي كما يقوم بعضهن بالتسوق والذهاب إلى مراكز التجميل بسياراتهن دون أن يتكبد الزوج عناء التوصيل فضلا على مشاغله ومسؤوليات إضافية كما تعمد الزوجة إلى تطعيم ابنها وأخذه لمواعيد المستشفى دون أن يستأذن الزوج ليوصل زوجته وابنه للمستشفى.
مواقف مهمة
وتحكي مجموعة من سعوديات أرامكو أن المرأة السعودية وزوجة الموظف تتجول بسيارتها داخل المنطقة موضحات بتقديراتهن أن نسبة السعوديات ممن يقدن السيارة ارتفعت إلى 50% من نساء سكن أرامكو وتتنقل بين مرافقها وتعيش في أحياء أرامكو بهذه الطريقة منذ أكثر من 30عاما حيث يُسمح بقيادة المرأة للسيارة داخل أرامكو وأضفن "أن السيدة تزاول حياتها الاجتماعية كحياة المرأة السعودية الاعتيادية من تزاور وحضور دورات لتحفيظ القرآن ولا تختلف عن خارجها إلا في بعض الأساليب الأريحية كالتصرف دون مراقبة الغير مضيفات "والذي يميزها أنها توقف سيارتها في المواقف بشكل بارع حينما تصل إلى منزل صديقتها أو إلى درس لحفظ القرآن أو في مدرسة خاصة بأهالي المنطقة كونها تعمل معلمة هناك.
وقالت السيدة شيخة الرميحي، وهي زوجة موظف إن قيادتها للسيارة أنقذت طفلها البالغ من العمر سنتين حين أصيب بنوبة تشنج لارتفاع درجة حرارة نقلته فورا بسيارتها إلى المستشفى حيث كان زوجها في العمل مستغربة كيف ستتحمل الأم منظر طفلها في تلك الحالة وهي عاجزة عن تقديم مساعدة أو إنقاذ له مضيفة أنها تذهب بأبنائها إلى المدرسة وصالون الحلاقة ومواعيد المستشفى والتسوق موضحة أن سعوديات أرامكو يعتمدن على ذواتهن في أمور عدة مثلهن مثل السيدات في العالم إلا أنها تتمسك بتعاليم دينها وعقيدتها وتقاليدها موضحة أنها تقود سيارتها وهي ترتدي النقاب والقفاز وأرجعت السيدة فاطمة البحري تفضيل جلوسها في داخل سكن أرامكو لما يتميز به من تسهيل للحياة الاجتماعية إلى جانب سهولة تحرك السيدة داخل السكن دون إزعاج أو مضايقات من المحيطين بها وقالت ما يجعلنا نتحمل زيادة أسعار إيجار السكن داخل أحياء أرامكو وتحوله من إيجار راتب شهرين إلى إيجار رواتب ثلاثة شهور هو الحرية الاجتماعية موضحة أن الحياة الاجتماعية في أرامكو تتطلب تعلم جميع السيدات على قيادة السيارة لكثرة سفر الأزواج للدورات والعمل أو طول ساعات الدوام اليومي وصعوبة الاستئذان خلاله.
من المدربة؟
وتعترف المدربة الخاصة لقيادة السيارات داخل الحي السكني في أرامكو السعودية سعاد عبد الحي بارتفاع عدد المتدربات على قيادة السيارات مؤخرا مرجعة أسباب الزيادة إلى اندفاع كثيرات من زوجات الموظفين للتدريب على القيادة بعد مناقشات مجلس الشورى الأخيرة وتقبل المجتمع البسيط وطرح وسائل الإعلام قضية السماح بقيادة المرأة للسيارة حيث هناك نساء متحمسات لإثبات نجاح التجربة وسهولتها موضحة أن المتدربات من زوجات أو بنات الموظفين في أرامكو موضحة أن أكثرهن من فئة الملتزمات المتحفظات وأن 90% منهن محجبات ومنقبات كما أوضحت أن من الأسباب أيضا في ارتفاع عدد المتدربات مؤخرا بلوغ كثيرات من بنات موظفي الشركة السن القانونية للتدريب على القيادة مشترطة شهادة موافقة من ولي أمر المتدربة قبل التدريب لإخلاء المسؤولية مضيفة أن ما يقارب 30% من السيدات ممن يقدن السيارات داخل الحي السكني يقدن بلا رخص.
ساحة تدريب
وقالت مدربة القيادة سعاد: "إن عملها في تدريب السيدات زوجات الموظفين في شركة أرامكو هو تدريب بشكل خاص لا يتبع شركة تدريب أو مؤسسة قطاع خاص وأضافت "لدينا ساحة للتدريب على القيادة داخل سكن أرامكو ويمكن للسيدات استخدامها في أي وقت ولكن عليها أن توفر مدربا خاصا بها لتدريبها" موضحة أن تسعيرة التدريب بالساعة الواحدة لا تزيد عن 60 ريالا وعن متوسط ساعات التدريب قالت إنه يتراوح حسب ساعات التدريب فهناك من تتعلم بسرعة وهناك من تخاف اشتراط موافقة من الزوج قبل التدريب للمسؤولية وقالت إنها دربت أكثر من 200 سيدة غالبيتهن استخرجن رخص قيادة من مملكة البحرين في حين تجاوز عدد الفتيات التي قامت بتدريبهن من بنات الموظفين 85 فتاة تقريبا ممن تتراوح أعمارهن بين 19 و22 عاما، وعن رخصة القيادة تقول تتدرب لدى المتدربة بعدد ساعات معينة ومن ثم يمكنها استخراج رخصة القيادة من مرور البحرين بعد تدربها هناك بعدد ساعات أقل بحكم تعلمها القيادة مسبقا موضحة أن 70% من المتدربات يستخرجنها من البحرين.
وقالت المدربة "أضع لافتة أسفل خلف السيارة مكتوب عليها (احذر تدريب على القيادة) ولا أحد يزعجنا "مضيفة أن الحياة الاجتماعية داخل الحي السكني الخاص بشركة أرامكو تسودها الحرية الشخصية واحترام الآخرين وعن رخص القيادة تقول استخرجت رخصتي من أمريكا حينما بعثت أرامكو زوجي هناك وأضافت أن كثيرات استخرجنها من البحرين كما أن بعضهن ولكن قليل يقدن بدون رخص ولكن بعد تدريب جيد.
يوصلن أطفالهن للمدارس ويراجعن المستشفيات..
الرياض: قضايا سعوديةآلاف السعوديات يقدن سياراتهن بلا مشاكل في حي أرامكو السكني!
لا تندهش حين تمرّ من جانبك سيارة تقودها سيدة سعودية محجبة، بمهارة وتلتزم أكثر منك عند الإشارة الضوئية، وتوقف سيارتها بسلاسة وبراعة في مواقف مستشفى أو مدرسة أو مركز تسوّق.. فقط تذكر أنك داخل الحي السكني الخاص بشركة أرامكو بالظهران.
ففي داخل حرم أرامكو تعيش "سعوديات أرامكو" واقعاً مختلفاً تماماً عن الواقع السائد. وسيدات أرامكو هن بعض موظفات الشركة وزوجات كبار الموظفين. في الحيّ السكني المغلق حياة اجتماعية مختلفة عن الحياة الاجتماعية في الأحياء السكنية السعودية.
وبحسب تقرير أعدته الزميلة نورة الهاجري ونُشر في صحيفة الوطن السعودية تقود السيدات السيارات في الحي الكبير دون الاستعانة بزوج أو سائق خاص. وتشير تقديرات إلى أن وجود قرابة 3 آلاف سيدة يقدن سياراتهن ويذهبن لأعمالهن ويوصلن أبناءهن إلى المدارس. وقد ساهمت الأنظمة الصارمة بإدارة شركة أرامكو في جعل قيادة المرأة مشروعاً ناجحاً دون عوائق، وأصبح بإمكان المرأة قيادة السيارة والتدريب على قياداتها بموافقة ولي أمرها وسط بيئة اجتماعية آمنة لاسيما أن عدداً كبيراً من هؤلاء النساء يعتبرن موظفات بمناصب قيادية كبرى في شركة أرامكو السعودية.
إيصال الصغار
وتزدحم الشوارع صباح كل يوم بالأمهات اللاتي يقدن سياراتهن لتوصيل أبنائهن للمدارس وهي مجمعان تعليميان يحويان 3 مدارس للمراحل التمهيدية والابتدائية والمتوسطة للبنين ومدارس للبنات، أو الذهاب لعملهن كونهن معلمات أو دارسات في مراكز تحفيظ القرآن الصباحية كما تحوي الأحياء السكنية في أرامكو على 85 حضانة للأطفال و4 مراكز تجارية و3 مراكز رياضية وبعض الحدائق و"الهيلز "الترفيهي كما يقوم بعضهن بالتسوق والذهاب إلى مراكز التجميل بسياراتهن دون أن يتكبد الزوج عناء التوصيل فضلا على مشاغله ومسؤوليات إضافية كما تعمد الزوجة إلى تطعيم ابنها وأخذه لمواعيد المستشفى دون أن يستأذن الزوج ليوصل زوجته وابنه للمستشفى.
مواقف مهمة
وتحكي مجموعة من سعوديات أرامكو أن المرأة السعودية وزوجة الموظف تتجول بسيارتها داخل المنطقة موضحات بتقديراتهن أن نسبة السعوديات ممن يقدن السيارة ارتفعت إلى 50% من نساء سكن أرامكو وتتنقل بين مرافقها وتعيش في أحياء أرامكو بهذه الطريقة منذ أكثر من 30عاما حيث يُسمح بقيادة المرأة للسيارة داخل أرامكو وأضفن "أن السيدة تزاول حياتها الاجتماعية كحياة المرأة السعودية الاعتيادية من تزاور وحضور دورات لتحفيظ القرآن ولا تختلف عن خارجها إلا في بعض الأساليب الأريحية كالتصرف دون مراقبة الغير مضيفات "والذي يميزها أنها توقف سيارتها في المواقف بشكل بارع حينما تصل إلى منزل صديقتها أو إلى درس لحفظ القرآن أو في مدرسة خاصة بأهالي المنطقة كونها تعمل معلمة هناك.
وقالت السيدة شيخة الرميحي، وهي زوجة موظف إن قيادتها للسيارة أنقذت طفلها البالغ من العمر سنتين حين أصيب بنوبة تشنج لارتفاع درجة حرارة نقلته فورا بسيارتها إلى المستشفى حيث كان زوجها في العمل مستغربة كيف ستتحمل الأم منظر طفلها في تلك الحالة وهي عاجزة عن تقديم مساعدة أو إنقاذ له مضيفة أنها تذهب بأبنائها إلى المدرسة وصالون الحلاقة ومواعيد المستشفى والتسوق موضحة أن سعوديات أرامكو يعتمدن على ذواتهن في أمور عدة مثلهن مثل السيدات في العالم إلا أنها تتمسك بتعاليم دينها وعقيدتها وتقاليدها موضحة أنها تقود سيارتها وهي ترتدي النقاب والقفاز وأرجعت السيدة فاطمة البحري تفضيل جلوسها في داخل سكن أرامكو لما يتميز به من تسهيل للحياة الاجتماعية إلى جانب سهولة تحرك السيدة داخل السكن دون إزعاج أو مضايقات من المحيطين بها وقالت ما يجعلنا نتحمل زيادة أسعار إيجار السكن داخل أحياء أرامكو وتحوله من إيجار راتب شهرين إلى إيجار رواتب ثلاثة شهور هو الحرية الاجتماعية موضحة أن الحياة الاجتماعية في أرامكو تتطلب تعلم جميع السيدات على قيادة السيارة لكثرة سفر الأزواج للدورات والعمل أو طول ساعات الدوام اليومي وصعوبة الاستئذان خلاله.
من المدربة؟
وتعترف المدربة الخاصة لقيادة السيارات داخل الحي السكني في أرامكو السعودية سعاد عبد الحي بارتفاع عدد المتدربات على قيادة السيارات مؤخرا مرجعة أسباب الزيادة إلى اندفاع كثيرات من زوجات الموظفين للتدريب على القيادة بعد مناقشات مجلس الشورى الأخيرة وتقبل المجتمع البسيط وطرح وسائل الإعلام قضية السماح بقيادة المرأة للسيارة حيث هناك نساء متحمسات لإثبات نجاح التجربة وسهولتها موضحة أن المتدربات من زوجات أو بنات الموظفين في أرامكو موضحة أن أكثرهن من فئة الملتزمات المتحفظات وأن 90% منهن محجبات ومنقبات كما أوضحت أن من الأسباب أيضا في ارتفاع عدد المتدربات مؤخرا بلوغ كثيرات من بنات موظفي الشركة السن القانونية للتدريب على القيادة مشترطة شهادة موافقة من ولي أمر المتدربة قبل التدريب لإخلاء المسؤولية مضيفة أن ما يقارب 30% من السيدات ممن يقدن السيارات داخل الحي السكني يقدن بلا رخص.
ساحة تدريب
وقالت مدربة القيادة سعاد: "إن عملها في تدريب السيدات زوجات الموظفين في شركة أرامكو هو تدريب بشكل خاص لا يتبع شركة تدريب أو مؤسسة قطاع خاص وأضافت "لدينا ساحة للتدريب على القيادة داخل سكن أرامكو ويمكن للسيدات استخدامها في أي وقت ولكن عليها أن توفر مدربا خاصا بها لتدريبها" موضحة أن تسعيرة التدريب بالساعة الواحدة لا تزيد عن 60 ريالا وعن متوسط ساعات التدريب قالت إنه يتراوح حسب ساعات التدريب فهناك من تتعلم بسرعة وهناك من تخاف اشتراط موافقة من الزوج قبل التدريب للمسؤولية وقالت إنها دربت أكثر من 200 سيدة غالبيتهن استخرجن رخص قيادة من مملكة البحرين في حين تجاوز عدد الفتيات التي قامت بتدريبهن من بنات الموظفين 85 فتاة تقريبا ممن تتراوح أعمارهن بين 19 و22 عاما، وعن رخصة القيادة تقول تتدرب لدى المتدربة بعدد ساعات معينة ومن ثم يمكنها استخراج رخصة القيادة من مرور البحرين بعد تدربها هناك بعدد ساعات أقل بحكم تعلمها القيادة مسبقا موضحة أن 70% من المتدربات يستخرجنها من البحرين.
وقالت المدربة "أضع لافتة أسفل خلف السيارة مكتوب عليها (احذر تدريب على القيادة) ولا أحد يزعجنا "مضيفة أن الحياة الاجتماعية داخل الحي السكني الخاص بشركة أرامكو تسودها الحرية الشخصية واحترام الآخرين وعن رخص القيادة تقول استخرجت رخصتي من أمريكا حينما بعثت أرامكو زوجي هناك وأضافت أن كثيرات استخرجنها من البحرين كما أن بعضهن ولكن قليل يقدن بدون رخص ولكن بعد تدريب جيد.
