التفاعل
82
الجوائز
617
- تاريخ التسجيل
- 16 أفريل 2009
- المشاركات
- 1,707
- آخر نشاط
- الأوسمة
- 1

- "عمر العيفاوي" الذي اتخذ من مركز وسط المدينة وبالضبط بالقرب من مقر البنك الوطني الجزائري مرتعا له لتوزيع جنونه الصامت، حكايات كثيرة منسوجة بشأنه لكن الأقرب إلى الحقيقة ما تعلق بكونه جن وفقد عقله بعد أن نحر "مخلول" وهو صغير الجمل ليعتنق بعدها مباشرة جنونا صامتا ويختار مركز المدينة ليكون مركزه الذي يمارس فيه جنونه بكل حرية من خلال مراقبة تحولات المدينة وجنونها اليومي. والغريب أن "عمر العيفاوي" وحده من هزم برد الولاية القارص، حيث يظل في مكانه في ظل الثلوج المتهاطلة والصقيع الكبير الذي لم يستطع أن يحركه من مكانه وكم من مجنون وجد ميتا بسبب ذلك لكن "عمر العيفاوي" وعلى مدار 29 سنة من الجنون الصامت استطاع أن يقهر برد الولاية القارص والكبير، ويقال إن المرة الوحيدة التي تحرك فيها كانت في سنوات التسعينيات حينما أنجد فتاة من قبضة أحد الشباب المتهور الذي كان يعاكسها حينما كانت تتطلب النجدة أمام مملكة "صمته" ليحررها من يديه ويعيد لها شرفها الذي كان سيهدر، وهو التحرك الوحيد الذي قام به ليواصل بعدها جنونه الصامت ومراقبة المدينة التي تبدو في نظره هي المجنونة كون أن هناك المئات من أعراض الناس تنهك فيها جهارا نهارا أمام صمت وجنون الجميع.