كف عن الشكوى وابدأ العمل

sarah s

:: عضو مثابر ::


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


145104.gif









قارب الناس الوصول وأنت ما زلت واقفا تشكو.. منذ كم وأنت على هذا الحال؟!

عهدي بك تتبرم منذ زمن.. وما أرى لك جهدا في محاولة التغير والانتقال إلى حال أفضل.



أليس هذا حال كثير من شبابنا؟!

البعض منهم يشكو فعلا ما هو فيه ولكنه يكتفي بمجرد الشكوى ولا يحاول التقدم للأفضل.. فهو على هذا من سنين، ويمكن أن يبقى كذلك أيضا سنين أخر.

والبعض يشكو ما يظن أنه فيه وليس فيه حتى يقع فيه.. وهذه لا تقل خطورة عن سابقتها:

هذا يشكو من النساء والبنات.. إنهن في كل مكان.. ماذا أصنع؟!

في الشوارع، في المواصلات، في الجامعات، في العمل.. النساء البنات.. هكذا يردد حتى يصدق نفسه فيتساهل في النظرات أو السلامات أو الكلام ويقع فعلا في فتنة النساء.

وهذا يشكو من الوسوسة، وليس به شيء لكنه يخيل إليه حتى يوسوس.. بلاء.

وآخر يشكو الفقر وقلة المال وكيف نأتي به؟ ومن أين ؟ وما هي الوسيلة؟ وماذا سنفعل به؟ ثم يستيقظ ويده فارغة، ولكن قلبه قد امتلأ بحب المال. وصار المال فتنة كما قال صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال".

ورابع ما زال واقفا مكانه منذ بدأ الالتزام يتساءل أين الطريق؟ وكيف السبيل؟ كيف أطلب العلم. كيف أربي نفسي؟ وتمر سنوات بعد سنوات وهو ما زال في نفس المكان.

وخامسة هاجسها في الحجاب يا ترى تلبسه الآن أن تنتظر حتى يأتيها بن الحلال، ويا ترى هل سيكون حجاب السنة أم حجاب "الشوبنج سنتر"

ويا ترى هل هي بالحجاب أجمل أو بدونه؟ حيرة تمتد لزمان.

وأخرى مشكلتها في فتى الأحلام كلما رأت شخصا على ما في مخيلتها عاشت الأحلام، وربما نصبت الشباك.. فيوما مع هذا وآخر مع ذاك. وفي النهاية.. الله أعلم بالنهاية.

كثيرة تلك الشواغل، ومتعددة تلك الأماني، ومتشعبة تلك الأهواء. لكن المشكلة أن الكل واقف في مكانه ولا أحد يبدأ العمل، ويسلك الطريق.





لا تقف مكتوف اليد، ولا تبقَ مشتت الفكر، وإياك أن تديم الشكوى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، هذه قاعدة وأصل لا يتخلف فابدأ بعلاج نفسك، ومجاهدة هواك، وسلوك سبيل الحق؛ وستجد المعونة على قدر المؤونة، وكلما جاهدت واجتهدت سترى التوفيق والتيسير، ويزول عنك الهم وتنمحي عنك الوساوس وتنجلي عنك الأحزان.

"إن الذين يشكون الواقع وفقط لن يغيروه مطلقا، ولن يتغيروا هم أيضا بل سيظلون هكذا في وحل الفتنة ومستنقع العطالة والبطالة، يقاسون المرارة والكرب طالما لم يبدءوا العلاج.

إن صلاح القلب لا يكون بضربة حظ أو بمعجزة تأتي من السماء على عبد جالس ينتظر الفرج بلا عمل، وبلا حركة وبلا بذل سبب.. هذا لا يكون. لابد من العمل كما قال صلى الله عليه وسلم: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له". والله تعالى لا يأتي العبد حتى يكون العبد هو يأتيه أولا ويمشي إليه ويسلك الدرب للوصول إليه فعند ذلك يأتي المدد والتوفيق كما في الحديث القدسي الذي في مسند أحمد يقول تعالى: "يابن آدم قم غلي أمشِ إليك، وامش إلي أهرول إليك"

وفي الحديث الآخر المتفق عليه: "من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة".

إن الوصول إلى الله يحتاج منا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام المشاكل والهموم، واضعين أيدينا على خدودنا نشتكي إلى كل رائح وغاد، بل لابد من التحرك للعلاج.

فعاهد نفسك من الآن ألا تشتكي مطلقا.. كف عن الشكوى وابدأ بالعلاج ليعينك الله على الوصول إليه.





اللهم بلغنا مما يرضيك آمالنا.. آمين.

ـــــــــــــــــــــــ

من كتاب: "أصول الوصول": بتصرف







 
الســــــــــلام عليكم

الشكـــــــــوى لغير الله مذلة .. والناس تلف وتلف حول مشاكلها ولا تتحرك
كما يقال :

العين بصيرة و اليد قصيرة واللسان حصيرة

ولا يعلمون انو مجرد محاولة بسيطة لحل مشاكلهم .. تخلصهم من ضياع الوقت
في الشكاوى

شكـــــــــــــرا اختى ســــــــارة على الموضوع الهادف والطرح الطيب
واغتنمك الفرصة من هنا لاقول لاعضائنا الكرام :

هيا ننتفض للرقي بعقولنا وباللمة
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا اخي في الله

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
 
موضوع قيم وهادف
هذا ماكنت أريد قراءته و سماعه
ربي يبارك فيك أختيــــ

تقبلي مروري
 
سلام

اودي والله لا موضوع هايل

قالك الشكوة لربي . وفكرتينا برواحتينا. توجور نضلو نشتكو . باش نحوسو على المشكلة لالا
نروحو نشتكو. ان شاء الله ربي يفرج علينا برك
وربي يحفظك الاخت
بارك الله فيك
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا اخي في الله

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
 
شكرا اخت سارةعلى الموضوع القيم
بارك الله فيك
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا اخي في الله

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
 
فعلا لا يغير الله مابيد قوم حتى يغيرو ما بأنفسهم وهذا هو المهم ان انسعى جاهدين الى تطوير انفسنا لا البقاء مكتوفي الايدي و ذم سوء الحظ او قلة الفرج جزاك الله خيرا موضوع في القمة.
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom