** الهوية الضائعة بين الاستيلاب والانزواء؟**

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ريم الرياشي

:: عضو مثابر ::
الهوية الضائعة بين الاستيلاب والانزواء؟


لكل أمة من الأمم هويتها الخاصة التي ترتكز على خزين معرفي وعقدي، وتراث فكري وحضاري عريق.
تتجلى هذه الهوية في الرؤية الكونية وفي السلوك الاجتماعي والفردي وفي العمل السياسي وفي النتاج الفكري والأدبي وكما تتجلى في الطموح العلمي والعملي، أي أنها تغدو جزءً من شخصيتها.
وعلى هذا الجزء ترتكز أصالة الأمة وتنوعها ، وهذا الجزء هو ما يجعلها طاقة بشرية منتجة لذاتها عبر الزمان والمكان.
وفي رحلة استعادتنا لوعينا بذاتنا ، كما نحن في منابع فكرنا ، وفي تطبيقنا التاريخي لهذا الفكر ، وفي علاقتنا مع الآخر تعترضنا عقباتٌ عدة .
عقبات من داخل معامل إنتاج الذات وتأكيدها ، وعقباتٌ من خارجها، أي من الآخر .
فأي نهج ننهج،وأي وعي نستعيد ؟
هل نذوب كما ينظر البعض ؟
هل ننزوي وننغلق كما ينظر آخرون ؟
هل ننتقي وننفتح كما يشير البعض، وما هي أطر هذا الانفتاح وما هي حدوده ؟
ما هي هذه الهوية التي أضعناها ؟
هل هي العودة للقرن الأول ؟
هل هو الزي و الإطار وبعض الشكليات الخارجية ؟
ماهي حدود هذه الهوية ؟ ماهي معالمها ؟ما هي الظواهر العامة فيها ؟
ماهو الثابت فيها وما هو المتغير ؟
هل قصرنا في استجلائها ؟ وعلى من تقع مسؤولية التقصير ؟
هل حولناها إلى مناهج تطبيقية نعيشها ؟ إلى ثقافة نحياها ؟
هل هناك مشروع للإحياء نبشر به ؟
في المقابل
لماذا يحاول الآخر استلاب هويتنا ؟
لماذا لا يقبلنا متحضرين كنحن لا كهو ؟
لماذا يرفض ذاتيتنا، خصوصيتنا، تمايزنا ؟
هل تستحق هذه الهوية التضحية في سبيل تأكيدها وتعزيزها واستجلاء معانيها ؟
لماذا لا نوفر على أنفسنا الجهد وننسلخ عنها ؟
هل تزلزلت هويتنا الثقافية تحت ضربات العولمة ؟
أم أن الإحساس بالخطر دعى النخبة للعمل الجاد لاستجلائها وتدعيمها ؟
كيف نتعرف على ذاتنا وكيف نعيد بناءها؟ .
أسئلة تمثل الهم اليومي لجلنا، ليست ترفاً فكرياً بل هماً معاشاً وواقعٌ يحتاج لإعمال النظر فيه ، و تلاقح العقول لاستكشافه .
على وعسى أن نخرج بملامح أو خارطة تبين لنا الطريق ، أو تعرفنا أكثر بحدود المشكلة وجذورها وخيارات الأمة في حل مشكلها .




تمنياتي لكم بالتوفيق

 
مرحبا الاخت الكريمة : ريم الرياشي
موضوع الهوية هو ذلك المعلم الذي
ننسب الليه كل حركة في مجال السياسة والثقافة
والاقتصاد
وتعاني دول المغرب العربي من ازدواجية عجيبة
في الهوية
والمنطقة محل تجاذب سياسي وثقافي عجيب
بين تيارين احدهما تتزعمه الفرونكوفونية ومن ورائها
الحركات البربرية معتمدة على النشاط الثقافي
و التراث الغنائي وكذلك اللهجة المحلية لمنطقة
القبائل والاوراس والاهقار
وفي مناطق مماثلة في دول المغرب وتونس وليبيا
اما التراث العربي فهو محصور في الغطاء الاسلامي
اما التيار الاخر الاكثر نشاط هو الانجلو سكسون
معتمدا على مكانة امريكا في العالم
ويستغل مايلي
نشر المسيحية
الترويج لثقافة هوليود بدبلجة الانتاج الفني الغربي
من الاشرطة الى الرسوم المتحركة الى الافلام
ولا يهتم هذا التيار باللغة كثيرا
بل يشجع الفساد الخلقي كخطوة اولى
الموضوع متشعب والابحار بين حروفه اكثر تشعبا
نتوقف عند هذا الحد
السلام عليكم

 
شكرا الأخت ريم الرياشي على الموضوع القيم

فكما قال الأخ الفاضل أسامة تعاني دول المغرب العربي من إزدواجية الهوية

وخاصة الجزائر التي وصفها الأديب الجزائري الكبير محمد ديب قبل وفاته رحمه الله بالبلد الدي لاهوية له
وكدالك وصفها الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل
ففي الجزائر إد لم تكن شرقي فانت غربي
 
إن الجزائر تعاني أزمة هوية إنعكست سلبا على كافة نواحي حياتنا المعاشة
وثوابت الهوية الوطنية معروفة وهي : الدين واللغة والعادات والتقاليد
أما الدين فالرغم من أن دين الدولة هو الاسلام وبالرغم من تمسك الجزائريين باسلامهم إلا أنهم انقسموا إلى حركات واتجاهات بدل أن يكون الاسلام موحد للصفوف جعلت هذه التيارات من الإسلام فتنة كادت أن تأتي على الأخضر واليابس في الجزائر وأصبح المواطن البسيط يتخبط بين هذا الرأي وذاك وترك الباب مفتوحا أمام الحركات التنصيرية ....
أما اللغة : فالجزائر تتمتع بفسيفساء من الأعراق فالأمازيغ وحدهم وحسب علمي يتكلمون 6 لهجات بالجزائر بالإضافة إلى اللهجات الدارجة التي تتكلمها كل منطقة مما يجعل من الصعب توحيد هذا الجانب من الهوية خاصة مع تكالب اللوبي الفراكفوني مع العهد السعيد لسي عبد العزيز.
العادات والتقاليد : لم يعد لها وجود إلا في بعض المناطق النائية المعزولة ولكنها لم تعد عادات جزائرية صرفة بل تطعمت ببعض العادات الدخيلة
وبعد هذا ماذا نقول ؟ هل للجزائريين هوية ؟
الجواب مفتوح .......
 
السلام عليكم هذا الموضوع الهوية جد حساس متعلق بالثقافة الاجتماعية والدينية والانسانية بشكل عام .وهو الصورة الحقيقية للافكار الداخلية للفرد في المجتمع.واشكرك على هذه الالتفاتة.
 
ما هي الهوية التي أضعناها ؟

إنها هوية الإسلام هي التي تتمثل في ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ..كالعدالة الاجتماعية
وحب المسلم الخير لأخيه المسلم وإفشاء السلام وبر الوالدين وطاعتهما وإحترام الكبير والرئفة بالصغير وتوقير المعلم ..واحترام المقدسات وذود عن الديار
كذلك الحياء والحشمة و قول الحق ترك الزوروالكذب ...........إلخ
جميع جوانب الحياة الفردية والأسرية والإجتماعية ظاهرها وجوهرها.

هذه الهوية منها ما هو الثابت ومنها المتغير

فالثابت لا يمكن تغييره مهما تغيرت الأزمان ويتمثل في القيم والأخلاقيات والمعتقدات لهذه الشخصية .

أما المتغير منها فهو ما يخضع للتأثر بسبب البيئة والزمن وكثير من العوامل التي تخضع هذا الجزء للتغيرولكن تغيره غير مطلق فهو محدود ومضبوطبضوابط وحدود تقيده...


اسباب ضياع هويتنا

وأهم هذه الأسباب هو الغزو الثقافي
الذي إجتاحنا في جميع جوانب حياتنا فقد استخدم جميع السبل التي تتوافر لديه كي يسلبنا هذه الهوية
وللأسف ها نحن نرى هويتنا تنفسخ من بين أيدينا شيئا فشيئا
وياليت ما ضيعناه من هويتنا المظاهر فقط لو كان ذلك فالأمر هين
ولكن ما أضعناه حقا هو جوهر هذه الهوية وهو ديننا القيم

ترى الشباب المسلم في مظاهرهم لا تفرق بينهم وبين الغرب في القصات الغريبة للشعر والملابس

الممزقة ..و الانشغال كل الوقت في الملاهي
بعيدين كل البعد عن بيوت الله وينتاب الناظر العجب إذا رأى أحد هؤلاء يتردد عليها
وكثير من المظاهر التي لا يسعني ذكرها هنا

بالإضافة إلى الغزو الفكري و هو الإنفتاح على بقية

الثقافات انفتاحا اعمى ..ياخذ منها كل ماهو سئ
من افكار وثقافات وعادات و سلوكيات ..بينما كان الاجدر اخذ ماهو مفيد من علم وتكنلوجية التي تضيف لامتنا اسبابا للقوة عند اقترانها بما نملك من تعاليم ديننا السمحاء


حينما تقلب قنوات التلفاز ترى الإجابة نصب عينيك
فقد أصبح التشبه بالغرب والرمي بهويتنا الأصلية هو التقدم والتطور ومن يخالف ذلك فهو متخلف ورجعي


واصبح من يدافع عن ارضه ومعتقداته ارهابي ..



أهم وسائل إسترجاع هذه الهوية


هو العودة إلى الدين الصحيح بما يحمل من تسامح و حب ورحمة ,عدل ,ومساوات قيم خلقية
والبعد عن الحزبيات والتفرقات التي لا معنى لها..
بذلك تحل بإذنه تعالى جميع مشاكل هذه الأمة وبه تعاد لها هويتها الضائعة
وبغير هذه الوسيلة لا أرى أي وسيلة ولا سبيل آخر للعوده
فعندما يعتنق الفرد المسلم الإسلام حقا يعتنق معه قيم وأخلاقيات ومبادئ هذا الدين...


مشكورين اخوتي الكرام على ردودكم القيمة ..
واثراؤكم للموضوع ...


 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom