حسيبة بن بوعلي تعاتب الحارس قواوي
قبل يومين وانا امرّـ رفقة صديقٍ لي ـ بالقرب من مركز ثقافي يبث الأناشيد الوطنية.. سألي صديقي ( واش كاين) فقلت
ربما هي الأحتفالات بذكرى استرجاع السيادة الوطنية على الأذاعة والتلفزيون (لارتباطنا بالجهازين)،سكتنا وواصلنا
السير،ونسينا معا أن ما نسمعه كان ابتهاجاً بقدوم الذكرى 55 لأندلاع ثورتنا التحريرية الكبرى.
مع الأسف يحل الفاتح من نوفمرونحن لانريد ان ندري انه الشمعة الثورية التي بها نضيء حياتنا اليوم،،، نسينا تاريخ
سطرّه ابطال ضحو بالنفس والنفيس لنعيش احرار، نسينا ملحمة ثورية لم يشهد لها العالم مثيل ...ونسيُنا ونسينا....
ففي هذه السنة اصبح ينظر لنوفمبر على انه شهر الملحمة الكروية التي ستجري في ارض الكنانة ، وهي مجرد مقابلة
كرورية فيها غالب ومغلوب.مقابلة كثر حولها الحديث وسنظل طيلة هذا النصف الاول من نوفمبر نتراشق مع اخوتنا
المصريين بالكلمات، وهم شعب مختص في صناعة الكلام ونحن شعب (حامي) تقلقنا مجرد كلمات.
مع الأسف نسينا في هذا الشهر العظيم حسيبة بن بوعلي ، والعقيد السي الحواس ، وعميروش ، والعربي بن مهيدي
والآف الشهداء.. نسينا حينما نرفع ايدينا للسماء ان نترحم على ارواحهم لأننا انشغلنا بالدعاء للحارس قواوي أن
يحافظ على شباكه نظيفة ، انشغلنا بالأحوال الصحية لزياني وبوقرة وصايفي
فبالله عليكم اي منطق هذا الذي يجعل هذا الشهر العظيم في تاريح الجزائر يُختصَر في مجرد مقابلة كروية.
حتى وأن كانت هي طريق العبور للمونديــــــــــــــال
