2
- الأوسمة
- 49
أشتم رائحة القهوة و أنتشي بعبق الكعك الذي تعده أمي..
و أنظر لأجد من لبس كل جميل و جديد
و إذا بي أهرب لأختبئ من كل ذاك..أدس وجهي في وسادتي و أحاول أن أتناسى دون جدوى..
أي عيد هو لي و أنت بعيد عني؟؟أجبني؟؟
أي عيد لي و قد أضعت ثوبي الغجري..
,تاهت مني حروف التهاني
أي عيد و قد كنت عيدي كنت قهوتي كنت حلتي و رفيقي..
كنت في كل عيد أهنئ نفسي بحبك..أهنئ قلبي بعشقك
أهنئ عمري بلقائك..
فرحتي بك كانت كفرحة العيد رؤيتي لك عيد.و سماعي لصوتك,عيد..قدومك لحياتي كان كقدوم العيد
عمري بك كله.. كان عيدا..
و ماذا الآن؟؟ وهذه الذكرى تأتي في كل عام؟؟
أهنئ نفسي بفراقك؟؟
أقنع قلبي و عقلي أن العيد قد أتى..و أنت بعيد عني هناك..
أقنع روحي أنه القدر..و أننا هكذا نحن البشركما كتب علينا اللقاء كتب علينا الفراق..
أم أقنع ذاتي أنني كنت من ضحايا الحب و أنني جزء من معادلة الفراق.؟؟؟ و علي أن أجبر نفسي أن أدخل معادلة النسيان؟؟
أم أبحث عن حياة أخرى بعيد أخر..و أنا لا أملك عصاة سحرية
أين أذهب بنفسي و أنا لا أستطيع أن أحذف الفرح من تاريخ البشرية
البعض منا قد قدر له أن يكون حبيس الزمان..حبيس أسطوانة الوقت التي تعيد و تعيد علينا اللحظات لنعيشها و أحباؤنا بعيدون عنا..لنختبرها و هم ليسوا بجانبنا
كي نشعر بقيمة ألم الفراق
و قد حكم علي أن أكون حبيسة في هذا السجن..أنتظر عدالة الزمان و حكم النسيان
