التفاعل
490
الجوائز
73
- تاريخ التسجيل
- 5 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 734
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 21 أفريل 1984

اللؤلؤ و المرجان فيما يتأدب به المتناظران
قبس من كتاب
أصول الجدل و المناظرة في الكتاب و السنة
للشيخ الدكتور
حمد بن ابراهيم العثمان
حفظه الله تعالى
قبس من كتاب
أصول الجدل و المناظرة في الكتاب و السنة
للشيخ الدكتور
حمد بن ابراهيم العثمان
حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
حري بمن قصد المناظرة أن يتأدب بأداب أهل العلم عموما ، و أداب المختلفين و المتناظرين خصوصا ، يلزم أمر الله في محاجة غيره ومعاملة مخالفه بما يقتضيه الشرع طاعة لله ، وحتى يحصل مقصوده من معرفة الحق و إظهاره ولزومه ، وتحقيق المجادلة بالتي هي أحسن .
و إليك بيان بعض ماينبغي أن يتأدب به المتناظرون .
حري بمن قصد المناظرة أن يتأدب بأداب أهل العلم عموما ، و أداب المختلفين و المتناظرين خصوصا ، يلزم أمر الله في محاجة غيره ومعاملة مخالفه بما يقتضيه الشرع طاعة لله ، وحتى يحصل مقصوده من معرفة الحق و إظهاره ولزومه ، وتحقيق المجادلة بالتي هي أحسن .
و إليك بيان بعض ماينبغي أن يتأدب به المتناظرون .
1
حسن القصد


الإخلاص شرط في جميع الأعمال ، فلابد أن يقصد من المناظرة وجه الله ، وطلب الحق ، و النصيحة للمسلمين .
قال الإمام الشافعي ( ماناظرت أحدا إلا على النصيحة )
قال الحافظ بن رجب معلقا على قول الشافعي ( لأن تناظرهم كان لظهور أمر الله ورسوله ، لا لظهور أنفسهم و الإنتصار لها )
قال الإمام الشافعي ( ماناظرت أحدا إلا على النصيحة )
قال الحافظ بن رجب معلقا على قول الشافعي ( لأن تناظرهم كان لظهور أمر الله ورسوله ، لا لظهور أنفسهم و الإنتصار لها )
2
استظهار مذهب المخالف قبل المناظرة


قال الشيخ يحي العمراني ( وكما قيل من لم يطلع على دلائل خصمه لم يقدر على قطعه و قصمه )
3
مراعاة قدر المناظرة


الناس طبقات في العلم ،فينبغي على المناظر أن لا يلتزم حالة واحدة مع كل من يناظره ، فيميز بين العالم ومن دونه ، وبين المتحري للحق و المتعنت ، وبين السني و البدعي ، وبين المناظر و المتطفل .
قال إمام الحرمين الجويني ( وعليك بالمحافظة على قدرك وقدر خصمك و إنزال كل أحد في وجه كلامك درجته ومنزلته ، فتميز بين النظير ة المسترشد ، وبين الإستاذ ، ومن يصلح لك .
ولا تناظر النظير مناظرة المبتدىء و المسترشد ، ولا تناظر أستاذينك مناظرة الأكفاء و النظراء ، بل تناظر كلا على حقه ، وتحفظ كلا على رتبته )
قال إمام الحرمين الجويني ( وعليك بالمحافظة على قدرك وقدر خصمك و إنزال كل أحد في وجه كلامك درجته ومنزلته ، فتميز بين النظير ة المسترشد ، وبين الإستاذ ، ومن يصلح لك .
ولا تناظر النظير مناظرة المبتدىء و المسترشد ، ولا تناظر أستاذينك مناظرة الأكفاء و النظراء ، بل تناظر كلا على حقه ، وتحفظ كلا على رتبته )
4
المجادلة بالحسنى


أمرنا الله عز وجل بالمجادلة بالحسنى ، قال تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنى و جادلهم بالتي هي أحسن ) .
5
استعمال السمت الحسن


السمت الحسن و الوقار محمود استعماله شرعا بكل حال ، وهو حيلة المؤمن وزينته ، وهو سبب لتأييد الله ، وميل الناس إلى جهته .
6
الإعراض عن مجالس الهيبة


هيبة العالم أو السلطان تحمل البعض على ترك الإعتراض أو إيراد السؤال أو حتى التجرؤ على التخطئة .
قال إمام الحرمين الجويني ( و إياك و الكلام في مجالس الخوف و الهيبة فإنك عند ذلك في حراسة الروح على شغل من حراسة المذهب و نصرة الدين )
قال إمام الحرمين الجويني ( و إياك و الكلام في مجالس الخوف و الهيبة فإنك عند ذلك في حراسة الروح على شغل من حراسة المذهب و نصرة الدين )
7
عدم التهاون مع المخالف


التهاون مع المخالف قد يؤدي إلى عدم الجحد في القيام بالحجة ، وهذا يفعله البعض إذا ناظره صغير أو غير نحرير ، فيقطعه من حيث اعتقد ضمان ظهوره عليه .
قال إمام الحرمين الجويني ( و إياك واستسغار من تناظره و الإستهزاء به كائنا من كان ، لأن خصمك كان من المفترض عليك في الدين مناظرته فهو نظيرك ، لا يجمل بك إلا مناظرة النظير للنظير . )
قال إمام الحرمين الجويني ( و إياك واستسغار من تناظره و الإستهزاء به كائنا من كان ، لأن خصمك كان من المفترض عليك في الدين مناظرته فهو نظيرك ، لا يجمل بك إلا مناظرة النظير للنظير . )
8
عدم الإفراط في التوقي من الخصم


كما لا ينبغي للمناظر التهاون مع خصمه ، كذلك لاينبغي له الإفراط في الإحتياط حتى لا يستولي عليه الخذلان فينقطع .
قال الإمام الشافعي ( رأس التوقي ترك الإفراط في التوقي )
قال الإمام الشافعي ( رأس التوقي ترك الإفراط في التوقي )
9
الإتفاق على الأسس


المتناظران لابد أن يرجعا في المسألة التي اختلفا فيها إلى كليات ليتم تحرير المسألة المختلف فيها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( فإن الجدل إنما يشترط فيه أن يسلم الخصم للمقدمات )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( فإن الجدل إنما يشترط فيه أن يسلم الخصم للمقدمات )
10
ترك الإلتفات إلى الحاضرين


الإلتفات إلى الحاضرين يشوش الذهن ، فينقطع استجماع الذهن ، وربما يكون ذلك سببا في ذعف القيام بالحجة .
قال إمام الحرمين الجويني ( التقرب إلى الله سبحانه يجب أن يكون بحيث يمنعك عن الإلتفات إلى الحاضرين خالفوك أم وافقوك فإنه سبحانه عند ذلك يكفيك المهم ، ويعينك في تقوية ذهنك وتصفية فهمك و إمداد خواطرك ة الكشف عن الحق على لسانك )
قال إمام الحرمين الجويني ( التقرب إلى الله سبحانه يجب أن يكون بحيث يمنعك عن الإلتفات إلى الحاضرين خالفوك أم وافقوك فإنه سبحانه عند ذلك يكفيك المهم ، ويعينك في تقوية ذهنك وتصفية فهمك و إمداد خواطرك ة الكشف عن الحق على لسانك )