توبة شاب في قاع البحر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابو رحيل المهاجر

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
توبة شاب في قاع البحر :

كان شاباً يظن بأن الحياة مالآ وفير وفراش وثير ومركب وطيء وغير ذلك كثير وهاهو يسرد قصته لعلها توقظ غافل قبل فوات الأوان كان يوم جمعة وكالعادة لهو ولعب مع الأصدقاء على الشاطيء ولكن من هم الأصدقاء هم مجموعة من القلوب الغافلة وقلوب فيها من الظلام ما يطفىء نور الشمس وسمعت المنادي ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح وأقسم بالله العظيم أني سمعت الأذان طوال حياتي ولكني لم أفقه يومآ معنى كلمة فلاح وكأنها كانت تقال بلغة لا أفهمها مع أنني عربي ولغتي العربية ولكنها الغفلة وكنا أثناء الأذان نجهز أنا ورفاقي عدة الغوص وأنابيب الهواء استعدادآ لرحلة جميلة تحت الماء وأنا أرتب في عقلي برنامج باقي اليوم الذي لا يخلو لحظة من المعاصي والعياذ بالله وها نحن في بطن البحر سبحان الخلاق فيما خلق وأبدع وكل شيء على ما يرام وبدأت رحلتي الجميلة ولكن حصل مالم أتوقع عندما تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي وبدأت أموت بدأت رئتي تستغيث وتنتفض تريد هواء الهواء الذي طالما دخل جوفي وخرج بدون أن أفهم أنه أحد أجمل نعم الله علي وبدأت أدرك خطورة الموقف الذي لا أحسد عليه بدأت أشهق وأغص بالماء المالح وبدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيناي ومع أول شهقة عرفت كم الإنسان ضعيف وأني عاجز عن مواجهة قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو الجبار المتكبر وأنه لا ملجأ منه إلا إليه ولم أحاول الخروج من الماء لأني كنت على عمق كبير ومع ثاني شهقة تذكرت صلاة الجمعة التي ضيعتها تذكرت حي على الفلاح ولا تستغربوا إن قلت لكم أني في لحظتها فقط فهمت معنى كلمة فلاح ولكن للأسف بعد فوات الأوان كم ندمت على كل سجدة ضيعتها وكم تحسرت على كل لحظة قضيتها في معصية الله ومع ثالث شهقة تذكرت أمي و الحزن الذي يمزق قلبها وأنا أتخيلها تبكي موت وحيدها وحبيبها وكيف سيكون حالها بعدي ومع رابع شهقة تذكرت ذنوبي وزلاتي ويال كثرها تذكرت تكبري وغروري وبدأت أحاول النجاة والظفر بأخر ثانية بقيت لي فلقد سمعت فيما سبق أنه من ختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله دخل الجنة فبدأت أحاول نطق الشهادتين فما أن قلت أشهـ حتى غص حلقي وكأن يد خفية كانت تطبق على حلقي لتمنعني من نطقها فعدت أحاول وأجاهد أشهـ أشهـ وبدأ قلبي يصرخ ربي ارجعون ربي ارجعون ساعة دقيقة لحظة ولكن هيهات بدأت أفقد الشعور بكل شيء وأحاطت بي ظلمة غريبة وفقدت الوعي وأنا أعرف خاتمتي ووأسفاه على خاتمة كهذه والعياذ بالله إلى هنا القصة تبدو حزينة جدآ ولكن رحمة ربي وسعت كل شيء فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى وانقشعت الظلمة وفتحت عيناي لأجد مدرب الغوص يمسك بي مثبتآ خرطوم الهواء في فمي محاولآ إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر ورأيت ابتسامة على محياه فهمت منها أنني بخير ونطق قلبي ولساني وكل خلية في جسدي وقبلهم روحي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله الحمد لله الحمد لله الحمد لله وفجأة بدأ قلبي يحدثني قائلآ: لقد رحمك ربك بدعاء أمك لك فاتعظ وخرجت من الماء إخواني وأخواتي شخص أخر وأنا فعلآ أعني كلمة أخر صارت نظرتي للحياة شيئآ أخر وها أنا والحمدلله الأن شاب كل ما يرجوه من الواحد القهار أن يختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله لحظة الغرغرة التي أعرفها جيدآ شاب يريد أن يكون ممن ذكرهم الرحمن في كتابه الكريم قال تعالى في سورة مريم -=( إلا من تاب وءامن وعمل صالحآ فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئآ (60) جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا ) وللعلم : عدت بعد تلك الحادثة بفترة وحدي إلى نفس المكان في بطن البحر وسجدت لله تعالى سجدة شكر وخضوع وولاء وامتنان في مكان لا أظن أن إنسيآ قبلي قد سجد فيه لله تعالى عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته اللهم أمين ثبتني الله وأياكم على طريق الحق وجمعني الله وإياكم في جنات النعيم اللهم آمين

قصة ثانية : رؤيا عجيبة كانت سببا في توبة شاب :



بســـم الله الرحمــن الرحيـــــم

قصة عجيبة فيها عبرة لكل شاب

حدثني بها أحد المشايخ وهي لشاب معروف لدى بعض الشباب
وقد أخبر بقصته لهم فقال: كنت مقصراً بالصلاة أو بالأحرى لا أعرف المسجد.
وقبل رمضان عام (1420هـ) نمت في بيتي ورأيت في منامي عجباً.
رأيت أني في فراشي نائم فأتت إلي زوجتي تريد إيقاظي فرددت عليها ماذا تريدين ولكن المفاجأة أنها لا تسمع كلامي ثم إنها كررت إيقاظي مراراً وكنت أرد عليها ماذا تريدين ولكنها كذلك لا تسمع كلامي.
ثم ذهبت خائفة ونادت إخوتي فأتوا ومعهم الطبيب فكشف علي الطبيب فقلت له ماذا تريد؟
ولكن المفاجأة كذلك أن الطبيب لا يسمعني وأخبر إخواني أني قد توفيت ففزعوا وبكوا على وفاتي مع أني لم أمت ولكن لا أدري لماذا لم يسمعوا كلامي فقد كانت حالتي عصيبة جداً حيث أرى زوجتي وإخواني وأكلمهم وأنظر إليهم ولكن لا يكلمونني ثم إني سمعتهم يقولون عن جنازتي عجلوا بها إن كانت خيراً تقدم وإن كانت شراً توضع عن الأعناق
ثم ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أكلم كل من يواجهني في الطريق أني حي ولم أمت.
ولكن لا يرد علي أحد.
ثم لما وصلوا بي إلى المقبرة نزعوا ثيابي وغسلوني وكفنوني ثم ذهبوا بي
إلى المسجد ثم إني كلمت الإمام وقلت له إني حي ولم أمت ولكن الإمام لا يرد علي حتى إنني أسمعهم وأنظر إليهم وهم يصلون علي وبعد الصلاة ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أنظر إلى الناس وهم يريدون دفني ثم وضعوني في اللحد.
وكلمت آخر واحد أراه كان بيني وبينه اللبن.
فقلت له إنني لم أمت فلا تدفنوني ولكن لم يرد علي.
ثم هالوا علي التراب وبدأت أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
(إن الميت يسمع قرع النعال) فسمعت قرع نعالهم لما ذهبوا عن قبري.
وبعد ذلك تأكدت الآن أني في مكان مظلم وأني في موقف عظيم
وبعد ذلك أتى إلي رجلان هائلان مفزعان وقف واحد عند رجلي والآخر عند رأسي وسألني من ربك فبدأت أردد ربي ربي وأنا أعرف من هو ربي
ولكن لا أدري كيف نسيت.
وكذلك سألني من نبيك وما دينك فبدأت أردد نبيي نبيي فسألني: ما دينك؟
فقلت: ديني ديني ولم يخطر على بالي إلا زوجتي ودكاني وعيالي وسيارتي
حتى أتي بمرزبة كبيرة وضربني ضربة قوية صرخت منها صرخة
أيقظت من كان نائماً في المنزل وبدأت زوجتي تسمي علي وتقول لي لماذا تصرخ وتصيح.
وبعد ذلك عرفت أنها رؤيا ثم أذن الفجر مباشرة وقد كتبت لي حياة جديدة
وكانت هذه الرؤيا سبباً لهدايتي والتزامي وتكسيري للدشوش وغيرها من المحرمات حتى أقبلت بحمد الله على الصلاة وطاعة ربي وأعيش الآن مع زوجتي وأولادي وإخواني حياة السعادة والراحة


الســــــــــــلام عليكم اشوفكم على خير الاغواطي 038)
 
توقيع ابو رحيل المهاجر
بارك الله فيك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا سبحان الله .. يا لها من قصة رااائعه جدا .. قصة مؤثرة .. وعبرة لكل شاب او شابة .. لكل شخص غفل عن الله ...

انها فرصتك الآن لتتوب ... فرصة قد لا تعاد مرة أخرى .. فلتتوبوا الى الله .. ولتدركوا ان الله بيده كل شيء ولو اراد أن يميتك الآن وانت تقرأ هذه الحروف لفعل ... فهو القادر على كل شي ... وان اراد شيئا أن يقول له كن فيكون

والحمد لله على توبة هذا الشاب الذي أظن أن تلك الحادثه فتحت له باب ... وازاحت الغشاوة عن عينيه .. فبات شخصا آخرا أكثر قربا من الله

بارك اله فيك اخوي​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom