شاعر البراري
:: عضو منتسِب ::
في مثل هذا الشهر من العام الماضي
تساقط الثلج بكثرة في مدينتي
الجبلية وحصل ما حصل
رجعت بي الذاكرة
اليوم
فانصاع القلم
للعروض وسطر هته
الأبيات لتكون موضوع مشاركتي
أشواق بقطع الثلج
....................
ألقى الشتاء بثوبه الباهي الذي**من بيضه شهدت له الأزمان
فتساقطت قطع لثــــلج ساكن**بهدوءه احساســــــنا بأمان
تترنح قبل الوصول لأرضنا** تبتاع فن الشوق والحرمان
فتعانق العينين ثم وجــــاننا** لتزيد سيل الدمع دمع ثان
فالأول دمع يفجر روحـــــــنا**بالحر ذاب الثلج فوق وجان
والثاني نزف البرد فوق سماءنا**يغتال لفح النار في الوجدان
..............
.............
لكن وهج الشوق دوما مفعم** ينآ بنا عن موطن الانسان
حيث الجماد له مواطن كلها** زخرت فنال سباتها الحيوان
وعلى امتداد الأرض فوق بياضها**وجدت مدينة شوقنا الفتان
فلها قصور زانها تشييدها** وتجمعت شتى بها الألوان
وتمازج الألوان لون أبيض** رمز لكل معالم الاحسان
أما الجميع و من بها أهل لها** فلهم جمال الروح والأبدان
أقواتهم وثيابهم من ثلجهم** وسخاؤهم فيها له عنوان
اذ حب مال ليس حكر عندهم** وكذا غرام الجاه والسلطان
......................
.......................
وبذاك كنت أميرهم ببساطة** وتيسر عندي لها مهران
فالقلب مهر عندنا لا شك فيه** والمال لا فهديتي ريحان
.............
..............
وجعلت لثم الورد خير ردائها** فتعطرت من عشقـيا ضمآن
وتنهدت ببخورها في جوفنا** وتبخترت من حسنها العينان
والجسم في ذا الحين حتما اقشعر** وتلخبط فاصطكت الأسنان
وتلعثم المرء وكل فؤاده** رغب بعزف العشق بالألحان
وتدغدغ الوجه برفرف شعرها** وسواده ليل بلا نقصان
ما بال سود الليل زار بياضنا** فتجمع النقضان حسن زان
................
................
لا تقتليني يا فتاتا بالعيون** فالرمش يفني مسيرة الأحزان
قد أسكرتني النظرة في عينها** فغرقت في بحر بلا شطآن
واذا بي قد نمت داخل حلمنا** لأعيش حلما داخل حلمان
حيث السعادة حينها ملك لنا** مادامت العينان مغمضتان
....................
...................
ومصير عين أغمضتها الأنفس** أن تفتح بمرارة الهجران
أين الثلوج تثاقلت برموشنا** واجتاحنا برد فلا نسيان
وطريقنا عود لبيت دافئ** بالموقد حطب له نيران
قد شابهت نيراننا في قلبنا** يا ليت ناري تنطفي لثوان
...............
...............
سأراك دوما في غياهب حلمنا** وأنالك في ذا الزمان الفان
فلربما ألقاك حتما حينها** وتزول شتى مظاهر الحرمان
............................
...........
كتبه شاعر البراري بتاريخ 21 ديسمبر 2009
أشهد الله بأني لن أسامح من ينسب أبياتي لشخصه
تساقط الثلج بكثرة في مدينتي
الجبلية وحصل ما حصل
رجعت بي الذاكرة
اليوم
فانصاع القلم
للعروض وسطر هته
الأبيات لتكون موضوع مشاركتي
أشواق بقطع الثلج
....................
ألقى الشتاء بثوبه الباهي الذي**من بيضه شهدت له الأزمان
فتساقطت قطع لثــــلج ساكن**بهدوءه احساســــــنا بأمان
تترنح قبل الوصول لأرضنا** تبتاع فن الشوق والحرمان
فتعانق العينين ثم وجــــاننا** لتزيد سيل الدمع دمع ثان
فالأول دمع يفجر روحـــــــنا**بالحر ذاب الثلج فوق وجان
والثاني نزف البرد فوق سماءنا**يغتال لفح النار في الوجدان
..............
.............
لكن وهج الشوق دوما مفعم** ينآ بنا عن موطن الانسان
حيث الجماد له مواطن كلها** زخرت فنال سباتها الحيوان
وعلى امتداد الأرض فوق بياضها**وجدت مدينة شوقنا الفتان
فلها قصور زانها تشييدها** وتجمعت شتى بها الألوان
وتمازج الألوان لون أبيض** رمز لكل معالم الاحسان
أما الجميع و من بها أهل لها** فلهم جمال الروح والأبدان
أقواتهم وثيابهم من ثلجهم** وسخاؤهم فيها له عنوان
اذ حب مال ليس حكر عندهم** وكذا غرام الجاه والسلطان
......................
.......................
وبذاك كنت أميرهم ببساطة** وتيسر عندي لها مهران
فالقلب مهر عندنا لا شك فيه** والمال لا فهديتي ريحان
.............
..............
وجعلت لثم الورد خير ردائها** فتعطرت من عشقـيا ضمآن
وتنهدت ببخورها في جوفنا** وتبخترت من حسنها العينان
والجسم في ذا الحين حتما اقشعر** وتلخبط فاصطكت الأسنان
وتلعثم المرء وكل فؤاده** رغب بعزف العشق بالألحان
وتدغدغ الوجه برفرف شعرها** وسواده ليل بلا نقصان
ما بال سود الليل زار بياضنا** فتجمع النقضان حسن زان
................
................
لا تقتليني يا فتاتا بالعيون** فالرمش يفني مسيرة الأحزان
قد أسكرتني النظرة في عينها** فغرقت في بحر بلا شطآن
واذا بي قد نمت داخل حلمنا** لأعيش حلما داخل حلمان
حيث السعادة حينها ملك لنا** مادامت العينان مغمضتان
....................
...................
ومصير عين أغمضتها الأنفس** أن تفتح بمرارة الهجران
أين الثلوج تثاقلت برموشنا** واجتاحنا برد فلا نسيان
وطريقنا عود لبيت دافئ** بالموقد حطب له نيران
قد شابهت نيراننا في قلبنا** يا ليت ناري تنطفي لثوان
...............
...............
سأراك دوما في غياهب حلمنا** وأنالك في ذا الزمان الفان
فلربما ألقاك حتما حينها** وتزول شتى مظاهر الحرمان
............................
...........
كتبه شاعر البراري بتاريخ 21 ديسمبر 2009
أشهد الله بأني لن أسامح من ينسب أبياتي لشخصه
