التفاعل
57
الجوائز
1.2K
- تاريخ التسجيل
- 30 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 4,955
- آخر نشاط

التطبيع مع الكيان الصهيوني أصبح العنوان لكل اللقاءات التي تتعلق بفلسطين ، فقد أضحى ذلك شرط لابد منه لإتمام الصفقة كما يسميها الأعظمية ، لكن أهذا حقيقة ما يريده الكيان الصهيوني لإتمام ما سمته الاتفاق مع العرب و المسلمين ، و الكل يعلم أن الكيان الصهيوني يريد استعباد العرب أكثر مما هم مستعبدون لديها ، فقد كشفت آخر التقريرات أن معظم العرب يصدر إليهم الكيان الصهيوني منتوجات متنوعة عدا سوريا و لبنان و من الدول الاسلامية إيران ، و هم يحكون على التطبيع و عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني لم تطلب ذلك إلا و هي تعلم كل العلم أنها ستجد لطلبها آذانا صاغية و ستأخذ مطلبها فهي حاليا جراء تعنت العرب و غطرستهم تمتص بترول العراق مجانا أمام أعين الكل
الكيان الصهيوني الذي هو حاليا ورم خبيث ينخر جسد الأمة الإسلامية و العالم العربي و يثقل كاهلها كما يحدث حاليا ، و بعد كل هذا يظن العرب أن أمريكا و الكيان الصهيوني ستترفق بهم ... أبدا ، لن يروا سوى ما رأته غزة مستقبلا فهم إن لم يلاحظوا حاصرونا اقتصاديا و سياسيا حاصرونا في كل شيء و تركونا جسدا بلا عناصر ، جسدا يُتحكم به و لا يستطيع اتخاذ قراراته بنفسه ، الفوسفور و اليورانيوم و الأباتشي و التي تتلخص في كلمة الحرب هو سلاح هؤلاء ، فلا لغة معهم إذا عارضوهم سوى هذا ، لدى العرب القدرة على المعارضة لكن الحكومات التي لا تترك مجالا للأصوات الجهادية بالتحكم ، فهي ترى ان الدفاع عن فلسطين ليس من الشؤون التي تخصهم ، فلسطين بها القدس و القدس هي إحدى المقدسات لاحتوائها على المسجد الأقصى ، فكيف لا تكون لنا يد تحملها .
أول خطأ يرتكبه معظم العرب الآن هو الاعتراف بالكيان الصهيوني ، فلا يجوز في الحديث او التصريح أو الكتابة ذكر ئيء يتكون من تركيب الحروف (( إ س ر ا ئ ي ل )) لا يوجد لشيء او لدولة لها اسم كذلك ، فالاعتراف بها كدولة تعني ان لها أرضا ملكها لكن ليس لها أرض ، فهي تريد أرض فلسطين الطاهرة ، و لا يمكن أن تلمهم تلك الأرض الطاهرة
أوصل الجهل بنا لهذا الحد ، أن نرى الحلول أمامنا و لا نتخذها مخرجا من هذه الحفرة التي نكاد ندفن فيها من اخمص القدمين إلى اعلى الرأس ، هذه قمة العار و قمة المهزلة التي صرنا بها ، اضحينا في ذيل الأمم و اتخذنا من توافه الدنيا مشاغل نلهث وراءها و لا نعير للمستقبل اهتماما فأضحت الحياة بالنسبة لمعظمنا مجرد حياة بعير نوم و اكل و روتين لا يحتوي على فائدة واحدة تعود بالنفع على امتنا و لا حتى آخرتنا
إلى ماذا ستظل أصوات الحق مضطهدة في هذه الأمة و نتهمها بالتخلف ، و نشتغل بما ليس له أهمية
علينا أن نستفيق و نفيق الكل ، و أن نحاول ان نجتمع لنري الكل حقيقة الإصرارا على التطور الخامد حاليا في قلب هذه الأمة