تلمسان المتمردة
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
0
الجوائز
1
- تاريخ التسجيل
- 7 أفريل 2010
- المشاركات
- 12
- آخر نشاط

ارتأيت اليوم أن انقل لكم موضوع في قمة الأهمية و الحساسية ألا و هو فقدان الثقة بالنفس ، وأتمنى أن تمنوا علينا بجزيل فضل آراءكم و نقاشكم الهادف.
سأتطرق في بداية طرحي المتواضع إلي تبيان مدلول هذا المرض النفسي ثم بعد سنتدرج لمعرفة الأسباب الوجيهة لهذه العلة و في الأخير سنقترح بعض الحلول
إن حقيقة هذا الداء أن الشخص تنتابه وساوس لا صحة منها علي الإطلاق مفادها أن يري نفسه منبوذا من قبل ذاته و افرد المجتمع، دوما ينتابه شعور بالذل والاحتقار. من هذا التعريف المبسط سنتدارك الأسباب فيا تري ماهو الدافع الذي يقود هذا الشخص للتفكير بأنه غير مرغوب فيه؟
*حسب ما اعتقد أن العامل الأول و الأساسي يكمن في عدم القناعة و الرضي بما كتبه الله له لو فقط فكرنا قليلا نجد أن المولي عز وجل سبحانه قد كرمنا ورفع من شاننا فلما البعض يا تري يأبي هذه النعمة و يقر علي نفسه أن يكون غير ذلك.......يقول الله تعالي: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذى خلقك فسواك فعدلك) و قوله سبحانه: ( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ).
و ليس هذا فحسب بل أنت يا من تري في ذاتك غير الركون و السكون؛ تعالي لتري أين جعل الله مكانتك بين بقية المخلوقات،(وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك انت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ). و تأتي أنت بخطي متثاقلة لا تقوي علي حمل شكوكك و قلقك الدائمين لتحكم و تقر عليها الفشل!!!؟
أشرقت لك الدنيا فمالك واجلا " " و تبسمت لك فلما لا تتبسم
*كما لا نغفل ما للوسط الاجتماعي من اثر في غرس الثقة بالنفس خصوصا الأسري منه، فكما هو معلوم أن الطفل في سنواته الأولي يعتمد التقليد و المحاكاة، فإذا وجد في الوالدين القدوة الصالحة و المنهج السليم في التربية سينشأ في محيط امن و مستقر لا يؤثر علي شخصيته
بالسلب و الجدير بالذكر لا من باب الإضافة بل للتذكير بأمور قد يهملها الوالدين أو قد لا يعيرونها اهتماما دون قصد منهم هو تفضيل ابن عن الأخر أو تلك العبارات التي ترددها بعض الأمهات بالدوم علي مسامع ابنها دون أن تعي درجة خطورتها، (أنت فاشل/ما فيك تكون أبدا مثل أخوك... ) هذا كله يترك صدى و اثر كبير في نفسية ذلك الطفل ويكون سببا فعالا في هدم الثقة بالنفس في سن مبكرة!
*هناك من الأشخاص من يري وجوده في إرضاء الآخرين، فيسعي جاهدا ليعمل و يشقي فقط ليسمع ممن حوله ما يرضيهم.... و الله اعلم ما تخفي قلوبهم من نيات سيئة له أو لينال ابتسامتهم المزيفة.
و كان بالأجدر عليه أن يدرك أن المعني الحق للسعادة هو أن تقدم بوجه طلق تحي نفسك كل اشراقة صباح رضا عنها و تزكيها بطيب الكلام حبا لها.
هؤلاء الناس الذين يعيشون في شخصيات غيرهم إن صح التعبير يعانون القلق و الاضطراب تصرفاتهم تبدو غير طبيعية بالمرة، دوما مترددين في قراراتهم، متجهمين خائفين في اغلب الأوقات يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام: " من أسخط الله فى رضا الناس سخط الله عليه ، وأسخط عليه من أرضاه فى سخطه ، ومن أرضى الله فى سخط الناس رضى الله عنه ، وأرضى عنه من أسخطه فى رضاه ، حتى يزينه ويزين قوله وعمله فى عينيه"
فقف.........لحظة عتاب و محاسبة قبل أن تتشرب نفسك أفكارك المجحفة!!!
و الذي نفسه بغير جمال " " لا يرى في الوجود شيئا جميلا
*فضلا علي ما تقدمنا بذكره، نجد للمواقف الحرجة التي يتعرض لها الشخص دورا حاسما في تفعيل دائرة هذا المرض، سأكون أكثر وضوحا اخص بالأساس الخيانة.....كم هذا صعب وطؤه علي النفس البريئة المسالمة و هنا يقدم الشخص أولا بسحب علاقاته من الآخرين فيعيش منعزلا مع جرح الغدر الذي لا يندمل ثم تدريجيا تستحوذه أراجيف و وساوس مثل( أنا أحمق، أنا غبي ، أنا لا مكان لي إلا للتلاعب بمشاعري.......)
وهو الأصعب من نوعه علي الإطلاق لأنه يكون مصحوبا بألم نفسي حاد.
هم واذا ما اظل راسك " " قصر البحث فيه كيلا يطولا
في الأخير سأطرح بعض الحلول البسيطة لتخفيف من بؤرة هذه العلة الدي استفحلت أوساط مجتمعنا
كما هو معلوم لدي العامة أن لكل داء دواء و أحسن علاج أراه هنا هو:
*أن تبتسم بقلبك لكل اشراقة شمس لأنه يوم يختلف عن سابقه و إن كان أحيانا حاجز الروتين يتصدر القائمة و يلبد الجو، أريد أن أقول بإمكانك يا صاحب الإرادة القوية أن تغير الحياة من حولك نعم فالعلاج كله يكمن في الإرادة الفولاذية المؤمنة بالتغيير و التطور يقول الله عز وجل
ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم).
والـذي نفسـه بغيـر جـمـال "" لا يرى في الوجود شيئاً جميـلاً
*عليك أولا أن تكون صادقا مع نفسك حاول أن تفهمها ستجدها رهن إشارتك، مستقرك و ملاذك الأمن.
إذا أنت لم تعرف لنفسك حقهـا "" هواناً بها كانت على الناس أهونا
*لا تعش وسط المثبطين و المتشائمين، قال الله تعالي
وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ* لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين). اختر صديقا متفائلا طموحا لما يرضي الله، ادخل معه جو المنافسة الاخوية وقلها باعلي صوت سانجح باذن الله.
*عش لاجل فكرة و كلك ايمان لتحقيقها و حذاري ثم حذاري ان تترك لتفكيرك العنان ليعيش في الخيال لان هذا سيتعبه فيما لا ينفع.
*ستجد سعادتك في عيون الاخرين حينما تستطيع رسم البسمة علي شفتي يتيم، مسح دمعة من وجنة مصاب..... تزيح كربة مكروب...........ومواقف اخرى كثيرة قادرين علي ادائها دون مشقة.
حاولت قدر المستاع ان لا اطيل عليكم، اتمني ان تتحفون بحضوركم المشرف و بارائكم المضيئة
سأتطرق في بداية طرحي المتواضع إلي تبيان مدلول هذا المرض النفسي ثم بعد سنتدرج لمعرفة الأسباب الوجيهة لهذه العلة و في الأخير سنقترح بعض الحلول
إن حقيقة هذا الداء أن الشخص تنتابه وساوس لا صحة منها علي الإطلاق مفادها أن يري نفسه منبوذا من قبل ذاته و افرد المجتمع، دوما ينتابه شعور بالذل والاحتقار. من هذا التعريف المبسط سنتدارك الأسباب فيا تري ماهو الدافع الذي يقود هذا الشخص للتفكير بأنه غير مرغوب فيه؟
*حسب ما اعتقد أن العامل الأول و الأساسي يكمن في عدم القناعة و الرضي بما كتبه الله له لو فقط فكرنا قليلا نجد أن المولي عز وجل سبحانه قد كرمنا ورفع من شاننا فلما البعض يا تري يأبي هذه النعمة و يقر علي نفسه أن يكون غير ذلك.......يقول الله تعالي: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذى خلقك فسواك فعدلك) و قوله سبحانه: ( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ).
و ليس هذا فحسب بل أنت يا من تري في ذاتك غير الركون و السكون؛ تعالي لتري أين جعل الله مكانتك بين بقية المخلوقات،(وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك انت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ). و تأتي أنت بخطي متثاقلة لا تقوي علي حمل شكوكك و قلقك الدائمين لتحكم و تقر عليها الفشل!!!؟
أشرقت لك الدنيا فمالك واجلا " " و تبسمت لك فلما لا تتبسم
*كما لا نغفل ما للوسط الاجتماعي من اثر في غرس الثقة بالنفس خصوصا الأسري منه، فكما هو معلوم أن الطفل في سنواته الأولي يعتمد التقليد و المحاكاة، فإذا وجد في الوالدين القدوة الصالحة و المنهج السليم في التربية سينشأ في محيط امن و مستقر لا يؤثر علي شخصيته
بالسلب و الجدير بالذكر لا من باب الإضافة بل للتذكير بأمور قد يهملها الوالدين أو قد لا يعيرونها اهتماما دون قصد منهم هو تفضيل ابن عن الأخر أو تلك العبارات التي ترددها بعض الأمهات بالدوم علي مسامع ابنها دون أن تعي درجة خطورتها، (أنت فاشل/ما فيك تكون أبدا مثل أخوك... ) هذا كله يترك صدى و اثر كبير في نفسية ذلك الطفل ويكون سببا فعالا في هدم الثقة بالنفس في سن مبكرة!
*هناك من الأشخاص من يري وجوده في إرضاء الآخرين، فيسعي جاهدا ليعمل و يشقي فقط ليسمع ممن حوله ما يرضيهم.... و الله اعلم ما تخفي قلوبهم من نيات سيئة له أو لينال ابتسامتهم المزيفة.
و كان بالأجدر عليه أن يدرك أن المعني الحق للسعادة هو أن تقدم بوجه طلق تحي نفسك كل اشراقة صباح رضا عنها و تزكيها بطيب الكلام حبا لها.
هؤلاء الناس الذين يعيشون في شخصيات غيرهم إن صح التعبير يعانون القلق و الاضطراب تصرفاتهم تبدو غير طبيعية بالمرة، دوما مترددين في قراراتهم، متجهمين خائفين في اغلب الأوقات يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام: " من أسخط الله فى رضا الناس سخط الله عليه ، وأسخط عليه من أرضاه فى سخطه ، ومن أرضى الله فى سخط الناس رضى الله عنه ، وأرضى عنه من أسخطه فى رضاه ، حتى يزينه ويزين قوله وعمله فى عينيه"
فقف.........لحظة عتاب و محاسبة قبل أن تتشرب نفسك أفكارك المجحفة!!!
و الذي نفسه بغير جمال " " لا يرى في الوجود شيئا جميلا
*فضلا علي ما تقدمنا بذكره، نجد للمواقف الحرجة التي يتعرض لها الشخص دورا حاسما في تفعيل دائرة هذا المرض، سأكون أكثر وضوحا اخص بالأساس الخيانة.....كم هذا صعب وطؤه علي النفس البريئة المسالمة و هنا يقدم الشخص أولا بسحب علاقاته من الآخرين فيعيش منعزلا مع جرح الغدر الذي لا يندمل ثم تدريجيا تستحوذه أراجيف و وساوس مثل( أنا أحمق، أنا غبي ، أنا لا مكان لي إلا للتلاعب بمشاعري.......)
وهو الأصعب من نوعه علي الإطلاق لأنه يكون مصحوبا بألم نفسي حاد.
هم واذا ما اظل راسك " " قصر البحث فيه كيلا يطولا
في الأخير سأطرح بعض الحلول البسيطة لتخفيف من بؤرة هذه العلة الدي استفحلت أوساط مجتمعنا
كما هو معلوم لدي العامة أن لكل داء دواء و أحسن علاج أراه هنا هو:
*أن تبتسم بقلبك لكل اشراقة شمس لأنه يوم يختلف عن سابقه و إن كان أحيانا حاجز الروتين يتصدر القائمة و يلبد الجو، أريد أن أقول بإمكانك يا صاحب الإرادة القوية أن تغير الحياة من حولك نعم فالعلاج كله يكمن في الإرادة الفولاذية المؤمنة بالتغيير و التطور يقول الله عز وجل

والـذي نفسـه بغيـر جـمـال "" لا يرى في الوجود شيئاً جميـلاً
*عليك أولا أن تكون صادقا مع نفسك حاول أن تفهمها ستجدها رهن إشارتك، مستقرك و ملاذك الأمن.
إذا أنت لم تعرف لنفسك حقهـا "" هواناً بها كانت على الناس أهونا
*لا تعش وسط المثبطين و المتشائمين، قال الله تعالي

*عش لاجل فكرة و كلك ايمان لتحقيقها و حذاري ثم حذاري ان تترك لتفكيرك العنان ليعيش في الخيال لان هذا سيتعبه فيما لا ينفع.
*ستجد سعادتك في عيون الاخرين حينما تستطيع رسم البسمة علي شفتي يتيم، مسح دمعة من وجنة مصاب..... تزيح كربة مكروب...........ومواقف اخرى كثيرة قادرين علي ادائها دون مشقة.
حاولت قدر المستاع ان لا اطيل عليكم، اتمني ان تتحفون بحضوركم المشرف و بارائكم المضيئة