كل اغراضي المبللة بدموع المطر
في خافقي شوق يظاهي عدد اوراق الشجر
دموعها ليلة غيابي تودعني قبل السفر
ذكرياتها الباردة تلاحقني
ما افعل بمعطفي الذي عبقه فاح بعطرها
كلما نزلت عليه زخات المطر
ذكرياتها في خاطري كلما هاج الشجن
اظافرها الحمراء تنغرس في يدي
كلما هاجمها البرد
اشتاقت اصابعي الى راحتا كفها الوطن
والى علبة سجائري تقاسمني دخانها
في ذلك الركن
يا حلوتي الثلجية
يا امراة شتائي
وكل الفصول
وكلها بعيني مطر
لما بعد ان رحلت
هزني اليك الشجن
لما بعدما مضيت
ضيعت دربي
وصرت ابحث عنك
عبر الزمن
يا قطعتي التحفة
زخات المطر قبلات
في امسيات حزينة
ذكرياتها تلامس فكري
اصبح يتيم من القهر
يا ليلتي الوحيدة التي بات
فيها حلمي مثل الجمر
مطر في عيوني كما اشتهي
يصورك في حفلة تراقص قطراته
فوق القلوب تترك اثر
عشقنا اشبه بقطرات المطر
تسقي جروحنا
وايامنا بساعة الصفر
تعزف فوق الخطر
انشوده الحياة
واغنية للبشر
ومن يشكك بها
تصيبه لعنه من قدر
وربما قد يـكون كفر!
