ما ابشع الخيانة ... وما ابشع الكذب
مع بدء كل يوم ومع بدء كل ساعة وربما بين ثانية وأخرى اصبحت قصص الخيانة هي اكثر مايشيع حولنا واكثر ما يلوث أجوائنا
اصبحنا نسمع ونرى ونقرأ عن الخيانة بابشع صورها وحالاتها..
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ترى مالذي يجعلنا نخون ولماذا نكذب؟ ولماذا أصبح كل واحد منا يخشى طعنة الخلف؟؟؟
لقد انتشر الكذب وانتشر التزييف والتملق في العلاقات الانسانية لدرجة لاتوصف ولدرجة جعلتني كلما حاولت ان اخلد للنوم
انقلب حالي لاعيش في ارق مزمن وانا افكر في هذا الأمر وبدون ان اشعراجد ان صور الخيانة بدأت تجر بعضها بعضا في ذهني فقد اصبح الصديق لايأمن صديقه والحبيب لايأمن حبيبه حتى الأخ يحسب الف حساب لأخيه والأمر من هذا والادهى
الخيانة الزوجية وربما هي أكثر مااستوقفني وأثر بي وزعزع تفكيري...
أين نحن من قولة تعالى(هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) وأين هي تلك المودة والرحمة الا يقتضي وجود المودة والرحمة وجود الصدق والأمانة اذا مالذي يدفع الزوج ليخون تلك الزوجة الوفية التي تحفظه في غيبته وتريحه في حضوره
ومالذي يجعل الزوجة-أمة الله- التي عاشت طوال حياتها تتمنى الرجل الذي يستر عليها ولما رزقها الله ماتريد اكتشفت انه ليس بفارس أحلامها فلتبدأرحلة البحث عن آخر خفية ولتترك الوضع الحالي كما هو فقط من باب الحيطة!!!!!!!!!
ياالله ما هذا الزمان الذي نحيا فيه وما هذه الظلمة التي تسودنا
انها الوحشية بعينها أصبحنا في زمن التقدم والتطور وانجرفنا مع هذا التقدم ماديا ومعنويا وبالفعل تقدمنا تقدمنا لنترك البدائي وبدون ان نشعر تقدمنا تاركين ورائنا كل معنى انساني جميل تقدمنا تجاه التلوث بأعماقه تلوث المحيط الخارجي وتلوث الفكر الداخلي
وأصبح مايحركنا قانون الغاب وأصبحنا نحن كالذئاب وأصبح شعار الواحد منا أنا ومن بعدي الطوفان.......
