- الأوسمة
- 6
سقطت بغداد ... واجتاح الروم دار الخلافة الاسلامية .. وسلموا مقاليد الامر لحلفائهم من الروافض أذناب المجوس ، وأحفاد كسرى ..
وعاد كسرى - نجاد - مرة اخرى يجر الثوب في بغداد من جديد .. ويغسل وجهه في دجلة ، ويشرب من مياه الرافدين ....
بغداد لا ... لا تحزني .... فالسقوط لا يعني الموت
نقف على اعتاب التاريخ نتذكر تلك المآسي والاحداث .. فنقلب الاوراق ... والدفاتر .. والمحابر .. نقف على ذلك الامر الرئاسي فنشعر بشيئ من سرور يداحلنا .. حتى إشعار آخر
***
نص أمر الرئيس صدام (رحمه الله) :
بسم الله الرحمن الرحيم
رئاسة الجمهورية ـ الرئيس ـ
العميد حازم عبدالرزاق.. السلام عليكم.. باشروا على بركة الله بضرب الأهداف داخل الكيان الصهيوني المجرم، بأثقل ما يمكن من النيران مع ضرورة التنبه إتجاه احتمالات الكشف، وأن تنفذ الضربات بالعتاد التقليدي (الاعتيادي) للصواريخ ويستمر الرمي حتى إشعار آخر.
توقيع/صدام حسين 17/1/1991.
***
اعترف انني لا احسن صناعة تلك التواشيح والزخارف التي تجعل من هذا الامر الرئاسي يبدو بشكل اليق به .. وعزائي في ذلك ان حروف الرجال تواشيحها في القلب لا تفنى فما حاجتنا الى ان تبدو بمظهر يجلب الانظار ولا مكان لها في قلوب الناس
سقطت بغداد .. فمن قال ان السقود يعني الموت ..؟
وقفت على اعتاب ذلك السقوط فراودتي حروفي عن نفسي فكتبت وبكيت على اطلال ماضينا وقلت :
***
................................
لا يَستَوي القَبرانِ في بغداد..، ذا
قَبرٌ الرّشيدِ .. وذاكَ قبرُ فُلانِ
***
ِ
إيهٍ ... بَني العَبّاسِ عَزَّ جوارُكم
في القُدسِ في نَابُلسَ في جينينِ
في بغدادَ .. في كابول .. في كلِّ مكانِ
أنا لا ألُومُ .. دوائراً
للغَدرِ في الأحْضانِ
أنا لا ألُومُ تَخَاذُلاً
مُتلبّساً بعَمَائمِ الغُفرانِ
أنا لا ألُومُ الّليلةَ الحَمرَاءَ تَنْثُرُ عطْرَها
في مَجَالسِ الفتْيَانِ
أنا لا ألُومُ الكأسِ في شَفَقِ الشفَاهِ تَمَايَلتْ
منْ نَشْوَةِ السّكْرَانِ
أنا لا ألُومُ يَدينِ في القَيدِ تَهَاوتْ
منْ جحيمِ السّوطِ والسّجانِ
أيَلُومني العربيدُ ذاقَ مَرارَةَ الكَأسَينِ
كأسٌ هَاهُنا.... ؟؟
والأخرَى في طَهْرانِ
أنا لا ألُومُ سوى اللّيَالي وَحدَها
أبقتْ على تلكَ العَرَائسِ والدُّمَى
في سّطْوَةِ التيجَانِ
***
هلْ عادَ كسْرَى مرة أخرَى ... ؟
يَجُرُّ الثَّوبَ في صَنْعَا
وفي لُبنَانِ
وهرَقل يَشربُ من مياهِ النيلِ
يَغسلُ وجههُ في دجلةٍ
منْ جُرمهِ العريانِ
ويُصلي في الأقصَى بلَيلٍ خَاشعاً
يبَكي دماءَ قَبائلِ الصُلبَانِ
تلكَ الّتي سَالتْ على حَدِّ السيُوفِ
ورايةِ الفُرقَانِ
منْ ذا يَلُومُ هرقلَ يَدعُو جَهرَةً
لوحدةِ الأديانِ ... ؟
ويُوحدُ النّفطَينِ في تلْ أبيبْ
بالنّارِ والبُرهَانِ
نفطُ الرّشيدِ ونفطُ آل محمدٍ
في وعدهِ قد صَارَ في الحُسْبَانِ
وفي صَحرائنا الكبْرَى
يَجُوعُ الطّيرُ والإنسَانُ والضُبَّانُ
ومَرَابعُ الحَيَوانِ
تَجُوعُ النّارُ تَشْتَهي نفْطَنا
في حَرِّها معنَى القَوافي احترَقتْ
تَحْتَاجُ للتّبيَانِ
مَاتَ الرّشيدُ
وأمْسَى الغَزوُ مصْلوباً على بَوّابَةِ القُدسِ
وأمسَى الكٌفر..، والتُلموذُ..، والإنجيل..، والزابور ..، والبُلْفُورُ ..؟
كالإيمانِ
فلا غَزوٌ بلا ترخيصِ امريكَا
ولا دفءٌ بلا توقيعِ... ، دَايَانِ .. ؟
** ـــــــــــــــــ **
مقاطع من قصيدة بكاء على اطلال ماضينا / من مجموعة ثرثرة عابرة
بتوقيع سراي علي / مدينة الجلفة
هوامش :
البلفور : إشارة الى وعد بلفور المشهور
دايان : مجرم حرب صهيوني
