شبح المتنبي
:: عضو منتسِب ::
جزيل الشكر يا إسرائيل
عمّا بدر منك من جميل
حقا إننا نعترف لك
ونثني عليك تقديرا
وعرفانا لمشوارك الطويل
لجهودك الجبارة في أن تجمعي بيننا
في مؤتمرات وجلسات التذليل
فشكرا لك يا إسرائــــــــــــــــيل
شكرا لأنك علمتنا علما ثقيل
علمتنا أنّ خلافتنا للإسلام
أسوء خلافة مثّلها هذا الجيل
علمتنا أننا عرب بالأبدان
ونبض العروبة فينا قليل
علمتنا أننا شعب مكبّل الأيادي
وبريء اللسان في الأقاويل
علمتنا أننا أمّة لضرب الطبل تميل
ولضرب الرصاص نفوسٌ
من عروبتها تستقيل
فجزيل الشكر يا إسرائيل
عمّا برد منك من جميل
علمتنا الحوار والنقاش والتحليل
على المباشر أو خلف شاشات التسجيل
علمتنا أن نصرخ على الصدى
فيعيد لنا الصدى صوتنا جريحا عليل
علمتنا معادلة منطقية
أن زعماء العرب والصفر مثيل
علمتنا أنّ نخوة العروبة فينا
أضحت تتسرب منا وتسيل
علمتنا ما لم نعلم من تاويل
أننا نهوى أن نرى
أمّنا تتضرع رجاءا وعويل
وأن نرى أبانا مرميا قتيل
فجزيل الشكر يا إسرائيل
عمّا برد منك من جميل
فقد ألفتي بين قوبنا
وجعلتي لنا مؤتمرا عربيا جليل
حتى نتبادل التهم والتهاني والتقبيل
حتى ننعى عروبتنا ونرثيها
:أن يا عربُ مالكم قد أدرككم الويل
حتى نصرخ في مكبرات الصوت
ولاندري إن كان الصوت مكتوما
أم أن المخرج تناسا ونسي التعديل
وجعلتي علينا كلاما لائقا جميل
في مجلس أمنك وقرار شبه المستحيل
فبعد جلسة على ضوء الشموع والقناديل
قال ((مَجْمَعُ العَفَنْ))
:إنّا نندد بهجوم إسرئيل
عفوا يا مجمع تعفّننا
ما قصدتكم بـ"التنديد"
أ هو حرب على إسرائيل
أم عقوبات أم شيء من ذاك القبيل
أم هو فقط مصطلح قرين للتأجيل
حقا نعتذر يا إسرائيل
ونتأسف عمّا جرى وعمّا قيل
فحاشا أن يقول ذلك عنك عابر سبيل
وحاشا أن تُمس كرامتك دون دليل
ونعتذر أننا شككنا في جبروتك
وأيقظنا فيك غفوة الليل
نعتذر من فتية دغدغوا مشاعرك
وكسروا صمتك وأشعلوا الفتيل
حقا نعتذر وليس لنا
من دون الإعتذار سبيل
أننا ورغم عروبتنا
والإسلام قد نبض فينا
إلا أننا للأسف لم نجد
عن صمتنا هذا بديل
03/06/2010
شبح المتنبي
عمّا بدر منك من جميل
حقا إننا نعترف لك
ونثني عليك تقديرا
وعرفانا لمشوارك الطويل
لجهودك الجبارة في أن تجمعي بيننا
في مؤتمرات وجلسات التذليل
فشكرا لك يا إسرائــــــــــــــــيل
شكرا لأنك علمتنا علما ثقيل
علمتنا أنّ خلافتنا للإسلام
أسوء خلافة مثّلها هذا الجيل
علمتنا أننا عرب بالأبدان
ونبض العروبة فينا قليل
علمتنا أننا شعب مكبّل الأيادي
وبريء اللسان في الأقاويل
علمتنا أننا أمّة لضرب الطبل تميل
ولضرب الرصاص نفوسٌ
من عروبتها تستقيل
فجزيل الشكر يا إسرائيل
عمّا برد منك من جميل
علمتنا الحوار والنقاش والتحليل
على المباشر أو خلف شاشات التسجيل
علمتنا أن نصرخ على الصدى
فيعيد لنا الصدى صوتنا جريحا عليل
علمتنا معادلة منطقية
أن زعماء العرب والصفر مثيل
علمتنا أنّ نخوة العروبة فينا
أضحت تتسرب منا وتسيل
علمتنا ما لم نعلم من تاويل
أننا نهوى أن نرى
أمّنا تتضرع رجاءا وعويل
وأن نرى أبانا مرميا قتيل
فجزيل الشكر يا إسرائيل
عمّا برد منك من جميل
فقد ألفتي بين قوبنا
وجعلتي لنا مؤتمرا عربيا جليل
حتى نتبادل التهم والتهاني والتقبيل
حتى ننعى عروبتنا ونرثيها
:أن يا عربُ مالكم قد أدرككم الويل
حتى نصرخ في مكبرات الصوت
ولاندري إن كان الصوت مكتوما
أم أن المخرج تناسا ونسي التعديل
وجعلتي علينا كلاما لائقا جميل
في مجلس أمنك وقرار شبه المستحيل
فبعد جلسة على ضوء الشموع والقناديل
قال ((مَجْمَعُ العَفَنْ))
:إنّا نندد بهجوم إسرئيل
عفوا يا مجمع تعفّننا
ما قصدتكم بـ"التنديد"
أ هو حرب على إسرائيل
أم عقوبات أم شيء من ذاك القبيل
أم هو فقط مصطلح قرين للتأجيل
حقا نعتذر يا إسرائيل
ونتأسف عمّا جرى وعمّا قيل
فحاشا أن يقول ذلك عنك عابر سبيل
وحاشا أن تُمس كرامتك دون دليل
ونعتذر أننا شككنا في جبروتك
وأيقظنا فيك غفوة الليل
نعتذر من فتية دغدغوا مشاعرك
وكسروا صمتك وأشعلوا الفتيل
حقا نعتذر وليس لنا
من دون الإعتذار سبيل
أننا ورغم عروبتنا
والإسلام قد نبض فينا
إلا أننا للأسف لم نجد
عن صمتنا هذا بديل
03/06/2010
شبح المتنبي
