المسؤولية في الجزائر ‬ ‬تؤدي ‬إلى ‬نار ‬جهنم !

karim073

:: عضو مُتميز ::
أحباب اللمة

صحيح أن الله يمهل ولا يهمل، وإيماننا أن المسؤولين الفاسدين الذين أكلوا أموال الشعب، سيلقون عقابهم آجلا أو عاجلا، بل إن أكثرهم بدأ يدفع فاتورة فساده، أمراضا في جسده، ومصائب في أولاده، حتى أن أحدهم أصبح محروما من أكل طيّبات الدنيا كلها، ولا يدخل بطنه إلا الشعير ‬رغم ‬الملايير ‬التي ‬كسبها ‬من ‬الحرام، ‬غير ‬أن ‬قلة ‬الردع ‬القانوني ‬والعقاب، ‬جعلته ‬يتمادى ‬في ‬غيّه، ‬ويتصرف ‬كما ‬لو ‬أنه ‬فوق ‬القانون.‬
أجل، يمكن أن نتفهم بأن الإقدام على فتح ملفات الفساد ومتابعة المفسدين في هذه المرحلة، يمكن أن يؤدي إلى تشويه صورة الجزائر الرسمية في الخارج أو إلى زعزعة ثقة المستثمرين الأجانب، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بشخصيات كبيرة في الدولة، لكن يمكن أيضا أن نعترف بأن تأجيل ‬العقاب ‬لهذا ‬السبب ‬أو ‬لغيره، ‬سيحول ‬أحلام ‬الجزائريين ‬إلى ‬أوهام، ‬أو ‬يحول ‬الـ286 ‬مليار ‬دولار( التي خصصت للمخطط الخماسي ) ‬إلى ‬وليمة ‬كبرى ‬للصوص ‬والمفسدين.‬


نحن نرى ان الرئيس بوتفليقة عاجلا ام اجلا سيجد نفسه امام اقتراحين لا ثالث لهما :



1- إما أن يستورد مجموعة من الصّينيين، ليسلمها أمانة الشعب، ويكلفها بإنجاز مشروعه الخماسي في ثلاث سنوات دون أن يذهب دينار واحد هناك أو هنالك، وأنا متأكد بأن إخواننا الصّينيين سيكونون في مستوى الثقة والأمانة.
2- ‬وإما ‬ـ ‬وهو ‬الحل ‬الأمثل ‬ـ ‬أن ‬يشهر ‬سيف ‬الحجاج، ‬ليقطع ‬رأس ‬كل ‬من ‬يختلس ‬دينارا ‬واحدا ‬من ‬أموال ‬الشعب، ‬أو ‬يمدّ ‬يده ‬لأموال ‬الدولة.‬
تصوّروا معي لو أن الشعب يرى وزيرا أو مسؤولا، وقد علّقت جثته على عمود كهربائي بساحة الشهداء، لأنه اختلس أموال الدولة ولعب بأموال الشعب، هل سيجرؤ مسؤول آخر على مدّ يده إلى سنتيم واحد من المال العام؟
طبعا نحن لا نتهم أحدا، ولا نتمنّى أن نرى هذا المشهد أبدا، لكن ماذا عسانا نفعل إذا كان ذلك ضروريا من منطلق "ولكم في القصاص حياة" أو من منطلق الحكمة الشعبية القائلة: "اضرب امرأتك تخاف امرأة جارك"!!
لقد ‬ذكرنا ‬الصينيين، ‬لأن ‬حكومتهم ‬طبّقت ‬هذا ‬الحل ‬بقساوة، ‬وأراحت ‬مليار ‬صيني ‬من ‬كمشة ‬مسؤولين ‬لم ‬يكونوا ‬في ‬مستوى ‬ثقة ‬الشعب ‬والدولة.‬
وإذا كانت الثورة الجزائرية قد نجحت في إنتاج مسؤولين رائعين، لأنها كانت تعتبر من يطلب المسؤولية خائنا ومن يرفضها أيضا خائنا، فإبمكان من تبقّى من جيل الثورة أن يستمر في إنفاذ هذه المقولة الحكيمة في طبعة ثانية مزيدة ومنقّحة أي من طلب المسؤولية فهو خائن ومن رفها ‬فهو ‬خائن ‬ومن ‬أساء ‬استغلالها ‬فهو ‬خائن، ‬والخائن ‬ينبغي ‬أن ‬يزول.‬
والله لو طبّقت هذه المقولة، لما وجدت في الجزائر من يقبل بمنصب وزير، ولما وجد رئيس الجمهورية نفسه مضطرا إلى أيّ تعدل حكومي، لكن وأن الأمور "مطلوقة" على نحو دائري، فإننا نخشى أن تتحول قاعدة "من أين لك هذا" إلى قاعدة "لماذا ليس لك هذا"!!
والله ان ‬المسؤولية في الجزائر اصبحت تؤدي ‬إلى ‬نار ‬جهنم، ‬أعاذنا ‬الله ‬وكل ‬الفقراء ‬منها .



 
آخر تعديل:
والله أخي كريم حسبنا الله ونعم الوكيل منهم
أصلا المسؤولية صعبة جدا يعني حتى ولو كنا دولة اسلامية ذات حقوق وواجبات والأمير فيها عادل فإننا نخاف على أنفسنا من المسؤولية.
فمابالك أن يصل بهم الوقت لكرسي مثل هذا في زمن مثل هذا..
لا مخطط خماسي ولا سداسي..بل هو مخطط إفشال خماسي على وزن النجمة الجزائرية في الراية الجزائرية..
وهذا ملف مفتوح ويبقى للنقاش لهذا نضرب معكم موعد للعودة ان شاء الله بعد التاق رواد القسم
 
واش تحب خويا كريم ولله موضوع جميل يستحق ىالتفاعل ولكن لي عودة للمناقشة في الموضوع موفق ومميز دائما
 
حسبنا الله ونعم الوكيل منهم
 
والله أخي كريم حسبنا الله ونعم الوكيل منهم
أصلا المسؤولية صعبة جدا يعني حتى ولو كنا دولة اسلامية ذات حقوق وواجبات والأمير فيها عادل فإننا نخاف على أنفسنا من المسؤولية.
فمابالك أن يصل بهم الوقت لكرسي مثل هذا في زمن مثل هذا..
لا مخطط خماسي ولا سداسي..بل هو مخطط إفشال خماسي على وزن النجمة الجزائرية في الراية الجزائرية..
وهذا ملف مفتوح ويبقى للنقاش لهذا نضرب معكم موعد للعودة ان شاء الله بعد التاق رواد القسم

هي المسؤولية كلمة تدل على نفسها بما فيها من معاني التكليف و التي تقوم على اساس العدل و ابتغاء وجه الله لا غير

اما الان فالمسؤولية و خاصة في بلادنا العربية هي خاصية تمكن صاحبها من استغلال الضعفاء و سرقتهم و التسلط التام .
 
واش تحب خويا كريم ولله موضوع جميل يستحق ىالتفاعل ولكن لي عودة للمناقشة في الموضوع موفق ومميز دائما

في انتظارك ...
شكرا على تشجعيك اختنا الفاضلة
 
أظن أن هناك ألوانا أخرى غير الأسود الذي نختاره لونا لنظاراتنا التي نرى بها كل ما هو متنمي لهذا الوطن، فكما يوجد الأسود فهناك الأبيض وكما يوجد بعض وأضع ألف سطر على كلمة بعض فهناك الكثير من المسؤولين النزهاء، لكن للأسف نحن ننشد المدينة الفاضلة التي لا توجد إلا في مخيلة الفارابي فقط


لا عيب في التفاؤل لكن يجب ان توضع النقاط فوق الحروف و لهذا خصص هذا القسم
يا اخي لم نطلب مدينة فاضلة لكن نطلب ان يراعي المسؤول رعاياه .
و لعلي ضربت لك مثالا عن المدن الفاضلة التي يحلم كل مواطن فيها و يكد ويجتهد على ازدهار بلده . ما الفرق بيننا ؟ في اللغة ام الجنسية ؟

لا عيب فينا سوى رجالنا الذين يتحكمون فينا و الذين اوليناهم امورنا .


 
ألم تتساءل أخي الكريم اسم على مسمى
من أين جاء هذا المسؤول ؟ هل هو مستورد ؟ أم من كوكب آخر ؟
أليس هو منا وعلينا ولهذا نقول أن العيب فينا ككل وليس في المسؤول وحده، لأنه لو علم هذا المسؤول أن الشعب سيقف له بالمرصاد في كل صغيرة وكبيرة لما تجرأ على أي فعل من أفعاله، لكن وللأسف نحن شياطون خرص لأن هذا وصف الساكت عن الحق
وتذكر أخي دوما أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
سيبقى المسؤول الفاسد مادام المواطن يبحث عن معريفة حتى في استخراج شهادة ميلاد لأنه لا يطيق الانتظار في الصف، نحن شعب نفسد المسؤولين عنا بشتى الطرق ونحن من ندفعهم لما هم فيه اليوم
فلنغير أنفسنا وسيتغير كل شيء
وأختم ثرثرتي هذه بمقولة :
منكم يولى عليكم

لا شكوك نهائيا حول هذه النقطة وانا اتفق معك اخي العزيز
ولك ان ترجع في مواضيعنا السابقة وترى اننا نقدنا المحكومين ونقدنا الحكام .

بارك الله فيك

 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom