التفاعل
4
الجوائز
17
- تاريخ التسجيل
- 21 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 316
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 13 سبتمبر 1979
- الأوسمة
- 1

لا يلزم من كلامنا في (السياسة) أننا (نسوس)! ولا في (الساسة) أننا (سسنا)، ولا أظن أن أحدًا لا يتكلم في (السياسة)! ولكن قد يكون الكلام هو (الصلب)، وغالبًا هو (الملح)، وقد يكون في (الجهر)، وغالبًا في (السر)! وقد يكون بحلم، وغالبًا بانفعال وردّة فعلٍ! وقد يكون بحق وعدل، وغالبًا بجهل!
ما أجمل الكلام في (السياسة) بـ(كياسة)، وتوظيف ما يجري من (أحداث) لترسيخ ما جاء في نصوص الوحيين الشريفين، والبُعد عن الظن والتخمين، والبقاء في دائرة اليقين!
ومما ينبغي أن يعلم: أنَّنا بحاجة إلى (السياسة) - بمعناها الشرعي - في عملية الإصلاح، فتغيير المفاهيم الأساسية من مبادئ ومفاهيم، وتكثير عدد أتباع الحق، وتحييد أكبر عدد من غيرهم، لا يتم ذلك إلاَّ باتباع سياسة التدريج والتغيير، وفق سنة اللَّهِ الشرعية والكونية: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
ويعلم بيقين أنَّ المراد بـ(التغيير) ما أشرنا إليه من وجود (أُسسه) و(مؤسساته)، فعليهم وبهم يتأسس، فمن (السياسة): (التأسيس): وهذا عمل (الدعاة) و(طلبة العلم) و(الخطباء) و(الوعاظ) و(الآمرين بالمعروف) و(الناهين عن المنكر)([28]).
وأمَّا عنصر (التنفيذ) فليس لهؤلاء، والعجلة في هذا الباب - من غير اعتبار تقعيدات العلماء الكبار، واعتماد فتاويهم في هذا المضمار - مقتل للأُمَّة! فضلاً عن ذلك الصنف من المتوثبين من (القلقين) و(المتحمِّسين)!
وهذا (الصنف) إنْ بقي متماسكًا؛ فإنَّ جل أفراده يدورون ويتحوّلون، ويعلمون في نهاية المطاف ما أخبرتك به من فرق بين (تأسيس التغيير) و(تنفيذ التغيير)!
فكما أنَّ دورة (الشر): ظهور، فانتشار، فعموم، فاستقرار، فاستحكام، فاستعصاء، فعلوّ وحكم؛ فهكذا دورة (الخير)!
فتنبه! ولا تكن من الغافلين!!
يا إخواننا! إنَّ مع (السياسة) شيئًا يُسمَّى (الكياسة)، وهو خُلُقٌ ضروري للمختلفين، حتى لا تتبعثر (القوى) مع (الخلاف)، ولا يتشعب (الهوى) بين (الألوف) من (الأُلاّف)!
ما أجمل الكلام في (السياسة) بـ(كياسة)، وتوظيف ما يجري من (أحداث) لترسيخ ما جاء في نصوص الوحيين الشريفين، والبُعد عن الظن والتخمين، والبقاء في دائرة اليقين!
ومما ينبغي أن يعلم: أنَّنا بحاجة إلى (السياسة) - بمعناها الشرعي - في عملية الإصلاح، فتغيير المفاهيم الأساسية من مبادئ ومفاهيم، وتكثير عدد أتباع الحق، وتحييد أكبر عدد من غيرهم، لا يتم ذلك إلاَّ باتباع سياسة التدريج والتغيير، وفق سنة اللَّهِ الشرعية والكونية: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
ويعلم بيقين أنَّ المراد بـ(التغيير) ما أشرنا إليه من وجود (أُسسه) و(مؤسساته)، فعليهم وبهم يتأسس، فمن (السياسة): (التأسيس): وهذا عمل (الدعاة) و(طلبة العلم) و(الخطباء) و(الوعاظ) و(الآمرين بالمعروف) و(الناهين عن المنكر)([28]).
وأمَّا عنصر (التنفيذ) فليس لهؤلاء، والعجلة في هذا الباب - من غير اعتبار تقعيدات العلماء الكبار، واعتماد فتاويهم في هذا المضمار - مقتل للأُمَّة! فضلاً عن ذلك الصنف من المتوثبين من (القلقين) و(المتحمِّسين)!
وهذا (الصنف) إنْ بقي متماسكًا؛ فإنَّ جل أفراده يدورون ويتحوّلون، ويعلمون في نهاية المطاف ما أخبرتك به من فرق بين (تأسيس التغيير) و(تنفيذ التغيير)!
فكما أنَّ دورة (الشر): ظهور، فانتشار، فعموم، فاستقرار، فاستحكام، فاستعصاء، فعلوّ وحكم؛ فهكذا دورة (الخير)!
فتنبه! ولا تكن من الغافلين!!
يا إخواننا! إنَّ مع (السياسة) شيئًا يُسمَّى (الكياسة)، وهو خُلُقٌ ضروري للمختلفين، حتى لا تتبعثر (القوى) مع (الخلاف)، ولا يتشعب (الهوى) بين (الألوف) من (الأُلاّف)!