كن كالقمر يرفع الناس رؤوسهم لكي يروه

ميمي

:: عضو مُشارك ::
كن كالقمر يرفع الناس رؤوسهم لكي يروه


ولا تكن كالدخان يرتفع لكي يراه الناس



3e06418c9d2fed4d4755a8bded017fec.gif
3e06418c9d2fed4d4755a8bded017fec.gif
3e06418c9d2fed4d4755a8bded017fec.gif




من الناس من يعيش


حياة مديدة ويمر بأحوال



سعيدة ولكن محصلة حياته
تكون صفراً .. ومن الناس من يعيش

حياة قصيرة ويمر بأحوال سعيدة لكن
محصلة حياته تشكل رقماً كبيراً في عداد
الرجال .. فالأول يعيش على هامش الحياة لا يهتم

إلا بنفسه ولا يكترث بمصالح الناس



ولا يلقي بالاً للمصلحة العامة فيموت دون أن
يدري به أحد لأن موته لا يغير شيئا في حياة الناس ولا ينقص الكون

محسناً بفقده ولا يخسر مصلحاً


بموته فيخرج من الدنيا غير مأسوف عليه ..
والثاني يعيش الحياة بكل معانيها ويقدم مصلحة الناس على مصلحته

ويكثر من الإحسان إلى الناس



ويكون عضواً فاعلاً ونافعاً في المجتمع ..


فإن مات فإن السماء تهتز لفقده والأرض تحزن لفراقه ومكان سجوده وصلاته يبكي عليه والناس تفتقد إحسانه وتحن إليه كما حدث عند وفاة زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما


في الليلة التي مات فيها قام شخص من الفقراء ينتظر من يأتيه بالطعام

كل يوم فلم يأته ففتح الباب ليجد جاره فاتحاً بابه أيضاً فسأل


جاره عن سبب فتحه بابه في ذلك الوقت
فأخبره بأنه ينتظر محسناً يأتيه

بالطعام كل يوم فأخبره بأنه هو أيضا ينتظر

لنفس السبب ولكن المحسن لم يحضر

وفي اليوم التالي عرف

الناس أن زين العابدين قد انتقل إلى رحمة الله

وعرفوا أنه هو المحسن الذي كان يأتيهم بالطعام وكان
لا يدري به أحد إلا الله .. لذلك كان رقما كبيراً

في تاريخ الإنسانية

وسجل الرجال . والكثير ممن هم أغنى منه عاشوا وماتوا قبله وبعده ولم يدر

أحد بحياتهم ولا بوفاتهم لأنهم كانوا أصفاراً على يسار رقم الحياة ..
فلنحاول أن لا نكون صفراً ولنعلم

أن الرقم الذي يمثلنا يكبر كلما كبرت درجة إحساننا إلى الناس ونحتل مكاناً في

الوجود مساحته تعادل مساحة نفعنا لخلق الله وتعاوننا مع الآخرين في
سبيل المصلحة الوطنية والإنسانية وشعورنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا

وكلما زاد هذا الشعور زادت معه قيمة الإنسان
فكن ( أخي الكريم )

رقما إيجابيا وإياك أن تكون صفرا ..

ولكن هل تدرون من هو أسوء
من هذا الشخص الصفر ..!
إنه الرقم السلبي الذي لا يسلم الناس من شره




وأذاه فذلك الذي يقال عند وفاته : الحمد لله ..
فلا تكن كذلك
وحاول أن تكون ممن يقال عند وفاتهم :

لا حول ولا قوة إلا بالله ...




3e06418c9d2fed4d4755a8bded017fec.gif
3e06418c9d2fed4d4755a8bded017fec.gif

 
بارك الله فيكي على الكلام الجميل
سلمت يمناك
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووورة
 
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر بين صفحات الماء وهو وضيع ولا تكن كالدخان يعلو فوق طبقات الجو وهو رفيع
 
توقيع NOURREDINE ZGHARI
مشكووورين على المرووور
 
سلمت من قالت ومن كتبت مشكورة رائعةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
 
شكراا على المروور
 
وفيك بارك
شكراا على مرووك
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom