التفاعل
322
الجوائز
683
- تاريخ التسجيل
- 8 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 3,801
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 26 ديسمبر
في فصل الخريف
استعدت الأشجارلتفسخ عقد أوراقها القديمة البالية
لتعلن عن الرحيل وقرب النهاية .
تساقطت الأوراق من أغصان الشجر
وأصبحت تلك الأوراق شاحبة ومصفرة
أصابها الذهول من شدة الذبول
وانتهاء عمرها الذي أزهر زمنا

ولكل بداية نهاية .
ولكل قصة حكاية .
ثم جاء دور الرياح بمهمة دحرجة وتقليب
الأوراق لتغادر أحضان أمها وساحتها
التي عاشت وتقلبت متعلقة بأغصانها .
وقد شاهدت تلك الأوراق المسكينة :
من استظل بوارف ظلال دوحات أمها .
واستنسم نسمات الهواء البارد العليل
وسحره حفيف أوراق أشجارها .
وشاهدت أيضا :
من كتب القصائد .
ونشر منثور الفرائد .
ومن نقش على
جذوع الأشجار كل شاهد .
ليبقى تذكرة على مروره .
ومكانا ملائما
لبهجته وسروره .
ثم تطلق (الأوراق) نداء الذهاب والسفر
متجهة الى بلاد بعيدة لتتغرب عن أوطانها
حيث يكون مستقرها
ومن ثم تمزقها وفنائها .
فما أشد النهاية
وما أمض الرحيل .
ولكنها عجلة الحياة التي لا تنتهي الى عند توقفها
استعدادا لرحيلها واستقبال عالم آخر جديد غير عالمنا .
مما اعجبني:re_gards: