انهيار المشروع الصهيوني : حلم طال زمنه ....

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

osama305

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
انهيار المشروع الصهيوني​


المشروع الصهيوني بين الارتباك والانحسار ما هو إلا دليلاً قائماً بضده العربي , كان من المفروض العربي دفع المشروع الصهيوني للانهيار فتفكك أي نظام يبدأ بلحظة الانهيار , لقد سعى الكيان الصهيوني لطرح عدة قضايا تؤكد ورغم الواقع المرير أن هذا الكيان على عتبة الانهيار , فلم تعد السيطرة والقوة العسكرية هي الشرط الأول لتحقيق الأمن والبقاء ولنعد قليلاً للخلف , استقدام مليون روسي لفلسطين المحتلة هو ترميم لحالة انحسار المشروع الصهيوني وانهيار البعد الديني لما يشكله المهاجرون الروس من الناحية الدينية ( فهم بغالبيتهم مسيحيون وبقوا كذلك وحققوا مكتسبات دينية لديانتهم ) مما يشير ويؤكد أن الأساس هو الصهيونية وليس اليهودية

إن الانسحاب من الجنوب اللبناني عام 2000 هو انهيار منطق القوة العسكرية في الصراع أمام فعل المقاومة وبالتالي هو انكفاء المشروع لمناطق سيطرة قادر على إدارة الصراع فيها
الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة والاحتلال بالسيطرة , هو تأكيد على عدم قدرة الكيان على تحقيق الأمن الذاتي , بالتالي لا بد من إحكام السيطرة على ممرات العبور كتحقيق لمبدأ الحفاظ على الذات
الجدار واحدة من أهم عوامل الحفاظ على الأمن الداخلي والسيطرة على مناطق محدودة قادر الكيان على حمايتها مما يدل على فشل إستراتيجية القوة العسكرية بعيدة المدى مما يشير لعدم قدرة الترسانة العسكرية من تحقيق أهداف سياسية

الانتفاضة الفلسطينية هي ما دفع الكيان الصهيوني والمجتمع الدولي للبحث عن مخرج لا يعطي الفلسطينيين واحدة من مرتكزات الانهيار الأول للكيان أمام المنظومة الدولية لمشروعية الانتفاضة من جهة ولمطالبتها بتحقيق الشرط الدولي أي تحقيق الشرعية الدولية والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 مما دفع الكيان للبحث عن حلول سياسية تطيل أمد البقاء

في العام 2006 كان الانهيار العسكري للكيان في الجنوب اللبناني كقوة ردع
في حرب غزة 2008 - 2009 ما قام به الكيان الصهيوني هو تأكيد العجز العسكري والسياسي وانهيار المنظومة القيادية مما دفع تسيفي ليفي لمقولة ( يهودية الدولة) هو الانهيار الفعلي بل التأكيد على أن النظرية الصهيونية القائمة على البعد الديني كحالة استقطاب عالمية هي اليوم حالة داخلية مآلها الانحسار وفي محاولة لإبراز الخلاصة الدينية وخوفاً من تبدد الإطار الديني مما يعني عدم وجود مبرر للوجود الصهيوني في فلسطين ومحاولة للتماسك الداخلي حتى لا يجدوا أنفسهم أمام صراع مكاسب داخلية لما يشكله الروس وغيرهم اللا منتميين دينياً داخل الكيان الصهيوني وهذه هي أخطر حلقة في حلقات الانهيار الذاتي
من هنا :
يثير الصهاينة النزعة العكسية للدين من خلال المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية لدفع المنظومة العربية الرسمية والأمة الإسلامية لتأجيج الصراع الديني وبهدف يستفيد منه الصهاينة في بعديه الأول الحفاظ على التماسك الداخلي الصهيوني والثاني تفريغ الأراضي المحتلة عام 1948 من الفلسطينيين تحت عنوان الدولتين على أساس الاعتراف ( بالدولة اليهودية )
إن إعادة دفع الأمور إلى بعدها الديني اليوم تتطلب منا التنبه لما تشكله من مخاطر تندرج في سياق إعادة استنهاض العامل الديني لدى أتباع الصهيونية من جهة وإظهار أن الصراع على أسس دينية مما يعفي الكيان الصهيوني من مسؤولياته كقوة احتلال ويعطيه شرعية احتلال فلسطين
والضغط السياسي للمطالبة من الوسط الرسمي العربي والسياسي الدولي بالاعتراف ( بالدولة اليهودية ) مما ينتج بالضرورة الحلقة الأهم والتي يجب التنبه لها وهي الفلسطينيون المقيمون الآن في فلسطين المحتلة عام 1948
إن العامل الأهم في رد الفعل الشعبي هو إبراز الجانب الوطني إلى الجانب الديني واستنهاض الأمة على قاعدة الصهيونية وليس اليهودية فقط وأن الصراع مع الاحتلال حول احتلال فلسطين ككل
إن الانهيار الصهيوني بدأ بالظهور علانية .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom