تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ... اكيد بعض الاعضاء كذلك

خفيف الروح

:: عضو مثابر ::

تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
دخل كثير عزة الشاعر على عبد الملك بن مروان في أول خلافته .
فبادره عبد الملك يسأله : أأنت كثير عزة الذي يقولون عنه؟

فأجاب كثير عزة : " نعم ، نعم أنا ذا كثير عزة من غير فخر ".

فقال عبد الملك : " والله لإن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ".

قال كثير عزة على البديهة :
(( يا أمير المؤمنين : كل إنسان عند محله رحب الفناء ، شامخ البناء ، عالي السناء )).
و أنشد:

ترى الرجل النحيف فتزدريه *** و في أثوابه أسد هصور

و يعجبك الطرير إذا تـــــراه *** فيخلف ظنك الرجل الطرير

بغاث الطير لأطولها رقـــاباً *** ولم تطل البزاة ولا الصقور

خشاش الطير أكثرها فراخاً *** وأم البــــاز مقلات نــــزور

و قد عظم البعير بغيــــر لب *** فلم يستغن بالعظم البعيــر

ينوح ثم يضرب بالهـــراوي *** فلا عـــرف لديه ولا نكيــــر

يقوده الصبي بكــــل أرض *** ويصرعه على الأرض الصغير

فما عظم الرجـال لهم بزيـن *** ولكن زينهم حسن و خيـــــــر

فأطرق عبد الملك ، و قال :


(( ما أطول لسانك ، و أبلغ بيانك ، و أقنع جوابك )).

لاشك ان بعض الاعضاء تقرأ لهم خيرا من ان تراهم ..؟؟
 
المعيدي :
نسبة إلى معدٍ بسكون العين وتخفيف الدال، وهي قبيلة.

وتصغيرها معيد

.
والمعيدي المذكور : رجل من هذه القبيلة كان فاتكا يغير على مال النعمان بن المنذر، فيأخذه ولا يقدرون.

فأعجب به النعمان لشجاعته وإقدامه فأمنه.

فلما حضر بين يديه ورآه، استزرى مرآته، لأنه كان دميم الخلقة،.
فقال : لأن تسمع بالمعيدي خير من أنَّ تراه

!فقال: أبيت اللعن، إنَّ الرجال بجزر، وإنّما يعيش المرء بأصغريه: قلبه ولسانه!

فأعجب النعمان كلامه وعفا عنه، وجعل من خواصه إلى أنَّ مات.
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom