أخي أختي لا تنظروا بعيدا فتتعبوا .....

أبو أميمة الجزائري

:: عضو منتسِب ::


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أردت أن أناقشكم في موضوع مهم
ألا وهو موضوع القناعة والرّضا بما قسمه الله لنا ..

الكثير منّا يشتكي ويتسخط و يجزع ولا يعلم
أنّه ربما أحسن بكثييييير من ألاف النّاس حول العالم
ممن لا يجدون لقمة عيش ولا رغيف خبز يسدون به جوعتهم
ولاقطعة قماش يتّقون بها الحرّ والقّر .

خطر لي هذا الموضوع عندما كنت عائدا في الحافلة
وإذا بي أرى شيخا كبييييرا يعاني من إعاقة حركية
وعلامات البؤس بادية على محيّاه ..
تخيّلوا ما ذا كان يضع أمامه يعرضه للبيع ....؟؟؟

تخيّلتم......؟؟؟؟

كان يضع أمامه ثلاثة أكياس من التّبغ
(يعني الشّمة أكرمكم الله وأعزكم)

ثلاثةأكياس ......!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟

لا حول ولا قوّة إلا بالله
والحمد لله أنني وأنا في تلك الحالة لمحت
إحدى الأخوات تضع في يده ما كتب الله
لها أن تضع فحمدت الله تعالى .

المهم كيف يكون ردّنا ونحن ولله الحمد بصحة وعافية ونعماء
وكيف نتعامل مع حديث رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم
إذ ا أصبح أحدكم آمنا في سربه معافا
في جسده عنده قوت يومه فقد حيزت له الدّنيا بحذافيرها ......
ألم نسمع به من قبل أم أننا مسلمون باللسان فقط .....؟؟؟

الكثير منّا يحلم ويحلم ويحلم ولا عيب في ذلك
مادام أنّا نريد ذلك بالحلال
لكن لاينبغي أن يصل بنا ذلك إلى تمنّي ذلك ولو بالحرام
ولو بالسّرقة ولو بالخدع ولو بالغشّ....

الذين رزقهم الله ومنّ عليهم ياسعدهم
إن صرفوا ذلك في طاعة الله نحن لسنا قضاة عليهم
ولا دخل لنا فيهم ولا في طريقة اكتسابهم ...

نحن نبحث عن أنفسنا نبنيها نشيدها حتى تقوى
على مجابهة الحياة وخوض معاركها ....

ولا عيب أن نبحث عن رزقنا أين ماكان
ونجاهد من أجله ومن أجل تحصيله
مع تيقّننا بأنه مكتوب ومقدّر ........

هذا ما أحببت قوله لأهلي وأحبابي في منتدى اللمة

تقبّلوا خالص تقدير واحترامي

أخوكم حسين

دمتم بودّ.


 
بارك الله فيك أخي على المو ضوع المميز
وهذه قصة عن القناعه احببت ان اشاركك بها ان سمحت
[/size][/color]
كان هناك غرفة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ، عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة،
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى، لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.
فالحجرة عبارة عن أربعة جدران ، و بها باب خشبي، غير أنه ليس لها سقف،
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة،
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة، و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ، فاحتمى الجميع في منازلهم ، أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب.
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل، أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران، و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر.
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا،
وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء، ففي بيتهم باب ! ما أجمل الرضا، إنه مصدر السعادة و هدوء البال، و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد.[/center]
 
توقيع يوسےفے
بارك الله فيك أخي على المو ضوع المميز
وهذه قصة عن القناعه احببت ان اشاركك بها ان سمحت
[/size][/color]
كان هناك غرفة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ، عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة،
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى، لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.
فالحجرة عبارة عن أربعة جدران ، و بها باب خشبي، غير أنه ليس لها سقف،
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة،
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة، و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ، فاحتمى الجميع في منازلهم ، أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب.
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل، أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران، و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر.
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا،
وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء، ففي بيتهم باب ! ما أجمل الرضا، إنه مصدر السعادة و هدوء البال، و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد.[/center]




مشكور أخي يوسف على تنوير الموضوع
بارك الله فيك على القصّة المؤثرة
وإن شاء الله ربي يرزقنا جميعا القناعة والرضا ...


 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom