الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد :
هــــــــــــــــــل أنا... أنت.. مواطن صالح ؟؟
قبل الإجابة !! سنتعرض لبعض النماذج البسيطة من تصرفات البشر..التي نشاهدها أو ما يشبهها في حياتنا ..من دون إطالة في التعليق. وإنما هي إشارات..لأولي الألباب
سأتعرض معك أولا :
إلى قصة رواها لي شخص .وهو ليس بثقة..على كلِّ..
القصة مفادها :
إمام مسجد . كان واقفا مع مجموعة من عمال البناء لديهم أشغال في محيط المسجد (فنائه)
وغضب أحدهم لسبب من الأسباب نسيته .. فسب الرب عز وجل !
ذاك العامل سب الله عز وجل (نطق بالكفر) عياذا بالله..!!
ماذا فعل الإمام ؟
إنْزَوََى بضحكة.. على حال ذلك العامل الغاضب..وابتسامة .. !!
نقطة.//
وللعلم هذا الإمام يكثر من الإبتسام في وجه الخلق..بشكل عام
وبشكل ملحوظ
وبكل حضارة وتفتح ..يعني محترم في تعاملاته مع الناس في الشارع.
--------
قدم هذا الشخص وأخبرني بفعل ذاك الإمام..وكله استنكار..على ردة فعل الإمام
وقال لي : إمام !! (يعني يتعجب)
وأَقْسَمَ بالله عز وجل على مارأى.وكرر القسم مرارا
ولذلك نقلت هذه القصة . مع أن الراوي ليس بثقة..
القصة الثانية :
بعض الناس ليس له شغل إلا نقد الصالحين والمصلحين
..
وبعضهم لا يفتأ ينتقد الأعمال الإصلاحية بغض النظر عن الفاعل..
مثلا :
تجد شخصا ينصح أخا له بحضور صلاة الجماعة . والحرص على الصف الأول
فينطق آخر : وما فائدة أن تصلي في الصفوف الأولى وبعض من يصلي في الصف الأول يأكل الحرام..ويغتاب الخلق ويقطع الأعراض بلسانه..
ويفعلون...
ويفعلون..
وينصحه : صلي في دارك أحسن لك !!!!!!! //
نعم هذا الصنف من الناس موجود حتى في المنتديات
وقصة قريبة من هذا المثال حدثت لي شخصيا في أحد المنتديات..فتعجبت كثيرا حتى قرأت قصة هي (الثالثة) سنذكرها تباعا
النموذج الثاني :
حدث أن كنت أضع توقيعي هذا الذي ترونه أسفل. فهجم علي أحد الأعضاء غفر الله له وقال : كل حر في تصرفاته...
ونحن لسنا في منتدى سلفي...
وهذا منتدى عام...
يعني استنكار وتهجم حيرني فعلا ..و..
فأخبرت ذاك العضو : أنه لو رأى في توقيعي امرأة شبه عارية لسره ذلك ولم يستنكر ولم يهجم علي.
والذي يظهر أن هذا الصنف يجد حرجا في تفشي الخير .ويحب الشبهات والشرور
بدليل : عدم الإنكار على التواقيع الأخرى !
النموذج الثالث :
من تصرفات بعض البشر ما يجعلك تقف وقفة محاسبة مع نفسك !!
من تصرفات بعض الناس ...
ما يجعلك تحتار مرارا وتكرارا .في تصنيف نفسك ..هل أنت مع الصالحين أم مع الطالحين
هل المجتمع سيرتاح منك لو ووريت التراب ووسدت القبر والثرى
أم لك دور وإن قَلَّ في المجتمع خفى أو ظهر..
أحيانا.. عندما تصادف بعض التصرفات الراقية من بعض الناس
تتساءل هل يكفي أن تكون بشوشا ترضي الكل وتحاول استرضاء الجميع..
فمن الناس من يبيع دينه لأجل صديــق !!
وقد يضرب بمبادئه عرض الحائط.. لأجل أن يحصل رغيف خبز أكبر بقليل..
عما في يده..!!
والحديث ذو شجون ..حين ذكر أخلاق الطيبين وتصرفاتهم لكن لن أطيل عليكم وسأكتفي بهذا :
النموذج
وأنا أتصفح أحد المنتديات. شد انتباهي توقيع أحد الأعضاء..وكان ذلك سببا في كتابة هذا الموضوع
جاء في التوقيع :
((حدث أن انقلبت بالشيخ الألباني رحمه الله السيارة, ما بين مكة والمدينة المنورة وهرع الناس وهم يقولون: يا ستار يا ستار فيرد عليهم وهو تحت السيارة المنقلبة قولوا : ياستير ولا تقولوا يا ستار فليس من أسماء الله تعالي الستار وفي الحديث إن الله حيي ستير يحب الستر ."
أرأيتم رجلاً في حرصه علي السنة وانتصاره لها في مثل هذا الموطن ؟ ))
وتذكرت حال ذلك الشخص الذي أسال قلمه وأفاض مداده وبذل جهده واستفرغ جل طاقته..
هجوما على توقيعي..
حمدت الله على سلامة العقل
دعوت لنفسي وله بالهداية وأن يصلح الله الحال.
والموضوع دعوة إلى التفكر والتدبر في حال النفس وتدارك ما أمكن من الخلل .
والله الموفق
وجل الله من لا يعتريه نقص في صفاته الحسنى جل وتعالى
وإنما الشر في نفوس العباد بعضه أهون من بعض..والله يعلم المصلح من المفسد.والله أعلم
والسلام عليكم
