التفاعل
126
الجوائز
1.2K
- تاريخ التسجيل
- 17 جانفي 2010
- المشاركات
- 7,233
- آخر نشاط
كنت أسير على شاطئ البحر وحيدة وضوء
القمر يلمع في السماء
فجلست لبرهة أمام البحـــــــــر بضخامته
كان الهواء بنسيمه فواح رائحته كرائحة
المســـــــــــك التي لا تحتمل من شدة جمال رائحتها
جلست أناظر البحر والسماء كيف إندمجا سوبا بجمالهما
فرأيت أمواجه البيضاء كيف تتسابق كي تصل إلى نهاية المطاف
مثل البشر تمــــــــــاما ..
يردون الوصول إلى النهاية ولكن بلا دافع
//
سمعت همسا غريبا يهمس لي وأنا جالسة
خفت قليلا .. وشعرت بشعور غريب
فأدركت أنه البحــــــــــر
سمعت صرخات واهات تنبعث عبر موجاته
سألته : ما بالك يا بحري .
فقال : إن البشر يأتون إليا لا لجمالي وجمال أمواجي
بل لكي يزيلوا جزءاٌ من همومهم ..
أتدرين شيئا ..!!؟
أمواجي تحمل ألاآآآآف الهموم والآهآآآآت من كل مكان
إنها فقط تريد أن تصل إلى نهاية الشاطئ لكي ترميها على الرمال
وتموت أمواجي حينها ..
من كثرتها ..
وهكذا أمواجي تبقى معلقة بالهموم إلى حين وصولها إلى الشاطئ
//
لا تحزن يا بحري فإن البشر يفعلون ويقولون ويبتلون
وهم فقط يردون التخلص من أي شيء يكدر حياتهم
هكذا البشر وهذه نفوسهم
//
أجاب قمري الوحيد في سماء تلك الليلة : أما أنا يا أحبائي
فإني أعيش حياة وحيدة بجانب النجوم من حولي ولكن بصمت شديد
جالسا وحدي في فضاء هذا الكون
بعيدا عن البشر وهمومهم ..
فإني أعيش بسلام
ولكن ما من مؤنس يؤنسني في وحدتي
فأنا خلقت لأكون وحيدا
وسأموت وحيدا
//
آخخ يا بحري ويا قمري أنتم ..في عز ونعيم
أما أنا فأعيش بين البشر
فهكذا هيا حياتي
فقط بين البشر