مع اقتراب هلال رمضان تضع الشروق اليومي لمساتها الأخيرة لأجل العودة إلى الأعمال التضامنية الكبرى التي تمسّ شريحة معوزة من المجتمع الجزائري؛ خاصة الأطفال المحرومين ماديا ومعنويا، في رابع نسخة من مسابقاتها الكبرى التي هدفها إحياء الشهر الفضيل بالتقرب الى الله، من خلال تقريب المواطنين من بعضهم البعض عبر تكافل تكون فيه الشروق اليومي دالا على الخير ووسيطا بين القارئ البسيط وشركاء الشروق اليومي الدائمين والأطفال المعوزين..
- وإذا كانت هذه المسابقة التضامنية التي أطلقتها الشروق اليومي في رمضان 2008 قد مكّنت في نسختها الأولى عددا كبيرا من الأطفال المسعفين من تعويض بعض الحنان الذي افتقدوه، وفي نسختها الثانية رمضان 2009 توجهت إلى الأطفال المعوقين، وأحدثت النسخة الثالثة المفاجأة حين مكّنت الكثير من مرضى السرطان من الأطفال من تعويض بعض الألم وربما التهميش الذي يعانون منه، فإن الشروق اليومي ارتضت في النسخة الرابعة الاقتراب من الأطفال اليتامى ويعدون بعشرات الآلاف في مختلف القرى والمدن، وسيكون مجرد المشاركة من القارئ الجزائري هو إعانة بسيطة بمفعول إيجابي نمسح من خلاله الدموع من أعين عشرات الآلاف من الأيتام ومئات الآلاف إن كانت المشاركة أقوى كما هو مأمول من الجميع.
- المسابقة ستكون الأضخم والأكبر على الإطلاق في تاريخ المسابقات التي تعوّد الجزائريون المشاركة فيها، وتكمن ضخامتها في نوعية المشاركين فيها ونوعية أيضا المؤسسات المساهِمة في نجاحها والتي سبق لها منذ تأسيس هذه المسابقة التضامنية المشاركة بالنفس والنفيس أي عندما كانت المسابقة في مهدها، فما بالك وهي الآن بالغة احتضنها الفقراء والأغنياء والنساء والرجال والكبار والصغار، كما قرر التلفزيون الجزائري الذي سبق له أن انضم للطبعة الثالثة السابقة أن يكون شريكا إعلاميا ثقيلا بمشاركته القوية ومده يد العون للأطفال اليتامى، على أمل أن تكون المشاركة القوية للقراء والمساهمة الفعالة للشركاء بلسما لكل يتيم مكلوم.
- أما عن نوعية المسابقة التي ستكون بالشكل الذي تعوده القراء بالإجابة الاختيارية على الأسئلة المطروحة مع الاحتفاظ بقسيمات المشاركة عبر الرسائل الهاتفية السريعة؛ فستحاول الشروق اليومي الإسراع بالقارئ المشارك في جميع فضاءات الثقافة والعلوم بكل أبعادها، مع تمكين جميع شرائح المجتمع من المشاركة لأجل تقديم العون بجهد معنوي وبذل مادي رمزي وبكثير من الفائدة التي تُمكّن المشارك من الفوز بجوائز قيمة دنيوية لا تخطر على البال وجوائز معنوية يمسح من خلالها دموع الأيتام الذين سيقضون بحوله تعالى رمضان القادم وهم يعلمون أن آلامهم يتقاسمها معهم الملايين من الجزائريين، الذين يودون أن يكونوا رفقاء للرسول عليه الصلاة والسلام ولم لا في الجنة كما جاء في الحديث النبوي. وعلى مدار أيام المسابقة تطل على القارئ المفاجآت الكبرى من جوائز أسبوعية وضيوف مشاركين من العيار الثقيل من الذين يكنّ لهم عامة الناس الحب والتقدير ومن الذين يصنعون الحدث حتى يشاركوا إلى آخر يوم من المسابقة في التعاون لأجل هذا الهدف النبيل الذي لمسنا ثماره في المسابقات السابقة مع المسعفين والمعوقين ومرضى السرطان من أبناء الجزائر ومن البراءة بالخصوص.