التفاعل
10.3K
الجوائز
2.5K
- تاريخ التسجيل
- 8 جانفي 2010
- المشاركات
- 10,646
- آخر نشاط
- الوظيفة
- تاجر
- الأوسمة
- 2

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ))
(( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) .
أما بعد ..
نشرح في هذه المحاضرة وهي القسم الاول رسالة ثلاثة الاصول وادلتها لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله .
طبعاً لابد في البدء من التعريف بمصنِّف هذه الرسالة وهو علم لايحتاج الى تعريف لولا أنها سنة الشارحين في بيان شيء من أحوال مصنفي الرسائل والكتب .
ومصنف هذه الرسالة : هو شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن على التميمي ، فنسبه يرجع الى قبيلة تميم ، ولد رحمه الله في بلدة العيينة عام 1115 من الهجرة ، وتلقى فيها علومه الأولية ، وحفظ القران عن ظهر قلب ، قيل قبل أن يبلغ سن العاشرة ، فقد كان رحمه الله حاد الفهم وقّاد الذهن ذكي القلب سريع الحفظ ، وتلقى العلم عن أبيه وجده فقد كان جده وهو سليمان ابن علي عالما جليلا من علماء العيينة ، أما والده عبدالوهاب فقد كان قاضي العيينة ، فأخذ العلم عنهم وعن مشايخ بلده فتلقى الفقه على طريقة الحنابلة ، وأما في المعتقد فمعتقد الحنابلة على الغاية من الصحة والجودة فيما كان متعلقاً بالمسائل العلمية الخبرية ، إلا أن القدر المتعلق بالمسائل الانشائية الطلبية قد شابهوا الكثير من البدع والشركيات عياذاً بالله ، ورحل الشيخ رحمه الله من العيينة لطلب العلم الى الحجاز واليمن والبصرة فتلقى علوماً كثيره وحفظ متوناً عديدة ، فقرأ كتب الحديث والتفسير والأصول ، وعني رحمه الله عناية خاصة في مؤلفات شيخ الاسلام بن تيمية وتلميذه ابن القيم حتى ظهر أثر هذه العناية في مؤلفاته رحمه الله ، ثم عاد الشيخ بعد ذلك الى حريملاء حيث كان والده قد انتقل من العيينة إليها ، فدرس على والده وشرعَ يدعو الناس الى توحيد الله سبحانه وتعالى ونبذ صور الشرك والبدع فلقي محاربة جمة وكان ممن حاربوه والدهُ رحمه الله ، وكان لهذه المحاربة أثر في دعوته حيث الجأته إلى أن يُسِر بها ولا يجهر ، فلما توفي والده أعلنَ دعوته وقرر ترك حريملاء إلى غيرها بسبب المضايقة التي لقيها فيه , فانتقل الى العيينة والتقى بـأميرها عثمان ابن معمّر فدعاهُ إلى التوحيد والسنة وناصرهُ عثمان ولكن لكثرة المناوئين والمحرّشين انقلب عليه وكـاد به فيما اضطرهُ الى الانتقال الى الدرعية ، حيث التقى فيها بالأمير محمد ابن سعود رحمه الله فتآزرا وتعاونا وتطاوعا وكان لهذا التأزر والتعاون والتطاوع بين العلم والـسيف ، الاثر الكبير بالقيام بهذه الدعوة وانتشارها في ربوع الارض وقد مد الله سبحانه في عمر الشيخ محمد بن عبدالوهاب حيث توفاه الله سبحانه عن عمر اثنتين وتسعين عام فتوفي في العام 1206 ه ، ولم يخلف رحمه الله ديناراً ولا درهماً ، فلم يخلف إلا العلم والدعوة والتوحيد فكانت خير تركة تقاسمها ابناؤه وأحفاده وتلامذته ، وكتب الله سبحانه لهذا الشيخ الجليل القبول في كثير من أصقاع الارض وعمت دعوته وانتشرت ومانحن الا بركات دعوة الشيخ رحمه الله .
و بعد التعريف بالمُصنف رحمه الله، نشرع الأن في تدارس شرح الرسالة الطيبة (الثلاثة أصول)، والتي جمعت الخير الكثير والعلم الغزير بالعبارة المختارة و الكلام البديع مع ذكر للأدلة التي تقوم بها حجة المنصوص عليه من خلال هذا المتن المتين.
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ))
(( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) .
أما بعد ..
نشرح في هذه المحاضرة وهي القسم الاول رسالة ثلاثة الاصول وادلتها لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله .
طبعاً لابد في البدء من التعريف بمصنِّف هذه الرسالة وهو علم لايحتاج الى تعريف لولا أنها سنة الشارحين في بيان شيء من أحوال مصنفي الرسائل والكتب .
ومصنف هذه الرسالة : هو شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن على التميمي ، فنسبه يرجع الى قبيلة تميم ، ولد رحمه الله في بلدة العيينة عام 1115 من الهجرة ، وتلقى فيها علومه الأولية ، وحفظ القران عن ظهر قلب ، قيل قبل أن يبلغ سن العاشرة ، فقد كان رحمه الله حاد الفهم وقّاد الذهن ذكي القلب سريع الحفظ ، وتلقى العلم عن أبيه وجده فقد كان جده وهو سليمان ابن علي عالما جليلا من علماء العيينة ، أما والده عبدالوهاب فقد كان قاضي العيينة ، فأخذ العلم عنهم وعن مشايخ بلده فتلقى الفقه على طريقة الحنابلة ، وأما في المعتقد فمعتقد الحنابلة على الغاية من الصحة والجودة فيما كان متعلقاً بالمسائل العلمية الخبرية ، إلا أن القدر المتعلق بالمسائل الانشائية الطلبية قد شابهوا الكثير من البدع والشركيات عياذاً بالله ، ورحل الشيخ رحمه الله من العيينة لطلب العلم الى الحجاز واليمن والبصرة فتلقى علوماً كثيره وحفظ متوناً عديدة ، فقرأ كتب الحديث والتفسير والأصول ، وعني رحمه الله عناية خاصة في مؤلفات شيخ الاسلام بن تيمية وتلميذه ابن القيم حتى ظهر أثر هذه العناية في مؤلفاته رحمه الله ، ثم عاد الشيخ بعد ذلك الى حريملاء حيث كان والده قد انتقل من العيينة إليها ، فدرس على والده وشرعَ يدعو الناس الى توحيد الله سبحانه وتعالى ونبذ صور الشرك والبدع فلقي محاربة جمة وكان ممن حاربوه والدهُ رحمه الله ، وكان لهذه المحاربة أثر في دعوته حيث الجأته إلى أن يُسِر بها ولا يجهر ، فلما توفي والده أعلنَ دعوته وقرر ترك حريملاء إلى غيرها بسبب المضايقة التي لقيها فيه , فانتقل الى العيينة والتقى بـأميرها عثمان ابن معمّر فدعاهُ إلى التوحيد والسنة وناصرهُ عثمان ولكن لكثرة المناوئين والمحرّشين انقلب عليه وكـاد به فيما اضطرهُ الى الانتقال الى الدرعية ، حيث التقى فيها بالأمير محمد ابن سعود رحمه الله فتآزرا وتعاونا وتطاوعا وكان لهذا التأزر والتعاون والتطاوع بين العلم والـسيف ، الاثر الكبير بالقيام بهذه الدعوة وانتشارها في ربوع الارض وقد مد الله سبحانه في عمر الشيخ محمد بن عبدالوهاب حيث توفاه الله سبحانه عن عمر اثنتين وتسعين عام فتوفي في العام 1206 ه ، ولم يخلف رحمه الله ديناراً ولا درهماً ، فلم يخلف إلا العلم والدعوة والتوحيد فكانت خير تركة تقاسمها ابناؤه وأحفاده وتلامذته ، وكتب الله سبحانه لهذا الشيخ الجليل القبول في كثير من أصقاع الارض وعمت دعوته وانتشرت ومانحن الا بركات دعوة الشيخ رحمه الله .
و بعد التعريف بالمُصنف رحمه الله، نشرع الأن في تدارس شرح الرسالة الطيبة (الثلاثة أصول)، والتي جمعت الخير الكثير والعلم الغزير بالعبارة المختارة و الكلام البديع مع ذكر للأدلة التي تقوم بها حجة المنصوص عليه من خلال هذا المتن المتين.