قلمى ماذا حل بك؟!
قلمى ماذا أصابك؟
أين أنت؟
أين ذهبت؟
مالى اّراك وكأنى لا اّراك
أين كلماتك وابداعاتك؟
أين أرائك وأفكارك؟
لماذا هذا الصمت؟!!
أأصابك مكروه؟
أنفد المداد؟
أم نفد الكلام وما تكتب عنه؟
أجبنى لماذ هذا الصمت؟
تكلم فصمتك يؤلمنى ...
هل صمتك هذا لعدم رضاك
عمَّا يدور حولك؟
فإذا كان هكذا فاكتب عن عدم رضاك
فاكتب عن سخطك وعن غضبك
أجبنى لا تصمت هكذا
فصمتك يقتلنى...
هل صمتك هذا من تعجُبَك مما يدور حولك؟
فإن كان هكذا فاكتب ايضاً عن تعجُبَك
ولكن لا تصمت هكذا
قل لى ولو كلمة
هل صمتك هذا من كثرة ما تريد التحدث عنه
فتحيرت عن اى شئ تتحدث فقررت الصمت؟
فإن كان هكذا فلا تتحير فاكتب عن كل ما تريد
فالمداد وفير والوقت كثير
وعقلى معك سأجهده بالتفكير
ولكن فلنحدد سوياً الاّن عما نتحدث؟
أنتحدث عن الماضى؟
لا لا فإنه ذهب
أم نتحدث عن الحاضر ؟
فنرى كل العجب!
ام نتحدث عن المستقبل؟
فيكون منا العجب!
أنترك الحاضر وما يجرى فيه
ونتحدث عن المستقبل الذى لانضمن
العيش فيه!!
قلمى إذن فلنتحدث عن الحاضر
و لنرى فيه مانرى
ولكن يا للحيرة هذه
عما نتحدث فى الحاضر؟
أنتحدث عن الحق والخير؟
أم عن حب النفس والغير؟
أنتحدث عن الحرية والعدالة؟
أم عن الخيانة والندالة؟
أنتحدث عن ضمائر ماتت؟
أم عن قلوب خانت؟
أنتحدث عن النهب والسرقة؟
أم عن الضعف والفرقة؟
بل نبحث عن موضوع ما يجمع كل هذه الموضوعات
لكى نختصر الكلام ثم ننهى بالسلام
فيا تُرى ما هو هذا الموضوع
الذى يحمل بين سطوره كل هذا ؟!
ماهو ؟
يا تُرى ماهو؟
.
