لايزال منزلا الشهيدين بلال قسميه بملوزة بالمسيلة من مواليد (1985)، مهندس الكتروتكنيك جامعة المسيلة وسيلم التوفيق من مواليد (1985) ببوخميسة ببلدية المسيلة، خريج إعلام واتصال جامعة قسنطينة، اللذين سقطا في التفجير الانتحاري الإجرامي الذي استهدف الكلية العسكرية شرشال، لا يزالان قبلة للعشرات من المعزين خاصة وليس هذا بغريب على أهل المنطقة الذين أكدوا للشروق بان الحادثة الأليمة التي ألمت بالعائلتين تزامنت وعيد الفطر المبارك....
- ونتيجة لذلك تحولا منزلا العائلتين خلال هذه الأيام إلى مزار لتقديم التعازي بل هناك من قال لقد قدمنا التهاني، لأن سقوط هذين الشابين وغيرهما بهذه الطريقة وهم صيام وفي العشر الأواخر وترقبا لليلة القدر نحتسبهما شهيدين عند المولى تعالى.
- ففي منزل بلال سجلنا حضورا لعائلته والعديد من أصدقائه وجيرانه، أبوه أحمد صابر، أكد بأن ابنه كان لحظات قبيل الإفطار في اتصال جماعي مع العائلة وأمه على وجه التحديد الذي طالبها بتحضير حلويات العيد ليأكل منها، آخر ماكتب في "منتدى ملوزة" بتوقيعه المعروف "عماد ملوزة" عن المحبة التي وردت على لسان الرسول "ص" وسأله البعض في المنتدى لو كانت حياتك قصة بماذا تعنونها، فكان جوابه "أمي"، بلال كان من شباب الكشافة الإسلامية يحفظ ربع القرآن الكريم متطلع لمواصلة الدراسة، أما زيارتنا لبيت أسرة توفيق سيلم بمنطقة بوخميسة ببلدية المسيلة فتركتنا نقف على المعيشة البسيطة لأهلة وبيته المتواضع أبوه العياشي تحدث بإسهاب عن سيرة ابنه كان ذا كفاءة عالية وأخلاق فاضلة يشهد بها الجميع، قضى 8 أيام من رمضان مع عائلته سقى أشجار المقبرة ترحم على جميع الأموات وكأنه يقول والده رسم طريقة.. أخذ جميع وثائقه طمعا في العمل والأكثر من ذلك كان أمله الدخول إلى صفوف وحدات الأمن الوطني، ولكن لم يكن يعلم أن القدر يخفي له تلك النهاية بالكلية العسكرية شرشال، نحسبه شهيدا هو ورفاقه..