مشيت في هذا الطريق الطويل المرصع بالشوك , مشيت طويلا وأدركت بعد رحيل العمر أني كنت أطارد خيط دخان ,مشيت دون قنوع لا أرى أمامي سوى السراب, مشيت دون هدف , أدركتشيئا وادا فقط أنه على إكمال الدرب , أيقنت دون عناء أني سأمضي حياتي دون أحلام , وأكملت المسيرة حتي أبصرت أمامي مدينة مهدمة الأسوار, تحتمي تحت غيمة ممطرة , تخيلت حينها أن قلبي يشبه هذه المدينة المهجورةودنوت منها فرأيت قبالتي غرابا علي عشه الذي يعلو سقف منزل مهجور, غراب مل من حياته مثلي, غراب مذموم يهرب من المواجهةنظرت إليه مليا فلمعت عيناه ألما ,فكانتا تشعان عن ريشه الأسود,مضيتت مرة أخرى مررتعبر هذا التل القافر , شاهدت ذئابا تفترس ظبية ربما مرت صدفة مثلي علي هذا التل , كانت الدماء تتدلي من فم الذئاب وتعانق أنيابها بكل شوق وحنين ,فجأة رفعت الذئاب عيونها نحوي رمقتني بمظرة يملؤها حزن عميق كان يولد مع كل نظرة , فتخيلت أن ذئبا سيرفع رأسه نحوي وسيقول لرفيق له : أنظر عادت تلك الفاجرة , وسيبتسم رفيقه بسمة في طياتها إحتقار ,غير أني أيقنت أنهما سيتفهمان مروري من هذا الطريق وسيدعوان لي بعد رحيلي بالتوفيق,تنهدت وطأطأة رأسي وأكملت طريقي ,مشيت في هذا الدرب الطويل أبحث عن شيئ بل عن جواب لأسئلتي , فمضيت في رحلة اللإنتظار ألأتف بوشاح الغدر , وفي الطريق تعثرت بحجرة وسقطت علي الأرض فتجانست مع التراب وانهرت فيه وتعانقنا كقطرو مطر تلتقي أخيرا بالتراب الخشن وياله من عناق ؟نهضت بكل مافي من غضب قائلة : حجرة صغيرة في درب طويل أسقطتني أرضا , ياللعار,وغير بعيد تجلي أمامي بيت عتيق نظرت صوبه فشعرت أننا عاشقان يلتقيان في آخر العمر , بعد رحلة حب طويلة , دنوت من المنزل لامست بابه العتيق كأني ألامس خد معشوق عشقته يوما ما ,ترددت في الدخول وبعد صراع طويل ققرت ألا أدخل أبدافأحيانا لا يجب أن نفتح كل أبواب قلوبنا , وعدت أدراجي , قررت ألا أخرج من الطريق , أن أكون وحيدة في هذا الطريق, نظرت مطولا إلي تلك المدينة المهجورة , تنهدت ورحلت مرة أخرى باحثة عن أمل جديد , وأى آمال بقت لي بعد هذا العمر , ورغم ذلك مازال مازال صدى صوت الحياة يرن في وجداني,....................................... /// لم تكتمل بعد سأكملها المرة المقبلة///تقبلو ا تحيات عذب القوافي........
