التفاعل
0
الجوائز
6
- تاريخ التسجيل
- 31 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 149
- آخر نشاط

يحن الورق إلى الأغصان , وتحن الطيور لأوكارها ,رياح الزمن تعصف في هذه الليالي الطويلة والباردة, والسماء خالية الليلة من النجوم و الغيوم الملبدة تخنق أنفاس القمر , ما الإنتظار سوى قارب يطفو في الحياة دون شراع ,والأمل الطويل الأمد ضائع بين تنهداتي الحائرة ,فنجان الشاي الساخن ينتظر بحرقة متى أرتشف منه رشفة ,قطع السكر ذابت إثر دوامة الشاي الساخنة,زفرات لهيب نار الموقد تلتهم الحطب بشراهة وتطالب بالمزيد, في حين غرة دقت الساعة معلنةمنتصف الليل, لكن حتى البرهة لم يغمض لي جفن ولم يقربني النعاس ,مازلت جالسة بالقرب من النافذة التي يتسرب منها بعض الهواء البارد ,ومن جهة أخري دفء الموقد يغمر الغرفة , ماهذا التناقض الرهيب الذي إستعمرني بعد هذا العمر ؟؟؟. ماهي إلا لحظات حتى لامست زجا ج نافذتي بعص قطرات مطر تسارعت لتلامس الأرض الخشنة المتعطشة للمطر ,لكن القدر جعلها تلامس زجاج نافذتي, كم هي طويلة ليالي الشتاء أم هي ليالي الأرق ؟بعد عناء طويل مددت يدي لفنجان الشاي لأرتشف منه بضع رشفات لعلي أرضي مشقة تحضيري له ,جلست مليا أراقب موقد النار وفي حين غرة بدأت أشعر بالكرى يأخذ بيدي لعالم آخر , هذه هي ليلي الغربة بعيدا عن وطني الحبيب ,طويلة وباردة ومظلمة وكلها حسرة في حسرة,لا ينيرها لا نجم ولا قمرولا حتي شمس ,ذلك الحنين الذي يقبع بداخلي يجعلني أحيانا أتخيل أن شجرة مخضرة باسقة مزهرةتنمو في عمق صحراء بلادي وأني يوما ما سأبحر إلي بلادي ربما بقارب من ورق لا يغرق , الشوق يولد في داخلي ذلك الأمل الذي جعلني أفكر هكذا,إحتمالات تعشش في رأسي لكني أحن لوطني ..........................تقبلوا تحيات عذب القوافي وشكرا أنتظروني في المنعرج الثالث وشكرا
المرفقات
آخر تعديل: