- الأوسمة
- 1
عاشقة الليل
( نازك الملائكة )
[size=+1]يا ظلامَ الليلِ يا طاويَ أحزانِ القلوبِ
[/size][size=+1]أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحوبِ
[/size][size=+1]جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ [/size] [size=+1]حاملاً في كفِّه العودَ
يُغنّي للغُيوبِ
[/size][size=+1]ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليلِ في الوادي الكئيبِ [/size] [size=+1]
**** [/size] [size=+1]هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شُهد الوادي سُرَاها
[/size][size=+1]أقبلَ الليلُ عليها فأفاقتْ مُقْلتاها
[/size][size=+1]ومَضتْ تستقبلُ الواديْ بألحانِ أساها [/size] [size=+1]
ليتَ آفاقَكَ تدري ما تُغنّي شَفَتاها
[/size][size=+1]آهِ يا ليلُ ويا ليتَكَ تدري ما مُنَاها
[/size][size=+1]**** [/size] [size=+1]جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجي
والسكونُ [/size] [size=+1]وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْتِ
، والصَمْتُ فُتُونُ [/size] [size=+1]فنَضتْ بُرْدَ نهارٍ
لفّ مَسْراهُ الحنينُ [/size] [size=+1]وسَرَتْ طيفاً حزيناً
فإِذا الكونُ حزينُ [/size] [size=+1]فمن العودِ نشيجٌ ومن الليلِ أنينُ
[/size][size=+1]**** [/size] [size=+1]إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديهِ الأَغنِّ [/size] [size=+1]هوذا
الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيا مُتَمنٍّ [/size] [size=+1]تَضْحكُ الدُنْيا
وما أنتِ سوى آهةِ حُزْنِ [/size] [size=+1]فخُذي العودَ عن العُشْبِ
وضُمّيهِ وغنّي [/size] [size=+1]وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ
[/size][size=+1]**** [/size] [size=+1]ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، يُغْري بالسماءِ ؟
[/size][size=+1]أهي أحلامُ الصَبايا أم خيالُ الشعراء ؟
[/size][size=+1]أم هو الإغرامُ بالمجهولِ أم ليلُ الشقاءِ ؟
[/size][size=+1]أم ترى الآفاقُ تَستهويكِ أم سِحْرُ الضياءِ ؟ [/size] [size=+1]
عجباً شاعرةَ الصمْتِ وقيثارَ المساء [/size] [size=+1]
**** [/size] [size=+1]طيفُكِ الساري شحوبٌ وجلالٌ
وغموضُ [/size] [size=+1]لم يَزَلْ يَسْري خيالاً لَفَّه الليلُ
العريضُ [/size] [size=+1]فهو يا عاشقةَ الظُلْمة أسرارٌ تَفيضُ
[/size][size=+1]آه يا شاعرتي لن يُرْحَمَ القلبُ المَهِيضُ [/size] [size=+1]فارجِعي
لا تَسْألي البَرْق فما يدري الوميضُ [/size] [size=+1]عَجَباً ، شاعرةَ الحَيْرةِ
، ما سرُّ الذُهُولِ ؟ [/size] [size=+1]ما الذي ساقكِ طيفاً حالماً تحتَ النخيلِ ؟
[/size][size=+1]مُسْنَدَ الرأسِ الى الكفَينِ في الظلِّ الظليلِ [/size] [size=+1]مُغْرَقاً في الفكر والأحزانِ
والصمتِ الطويلِ [/size] [size=+1]ذاهلاً عن فتنةِ الظُلْمة في الحقلِ الجميلِ
[/size][size=+1]**** [/size] [size=+1]أَنْصتي هذا صُراخُ الرعْدِ ، هذي العاصفاتُ [/size] [size=+1]فارجِعي لن تُدْركي سرّاً طوتْهُ الكائناتُ [/size] [size=+1]قد جَهِلْناهُ وضنَتْ بخفاياهُ الحياةُ
[/size][size=+1]ليس يَدْري العاصفُ المجنونُ شيئاً
يا فتاةُ [/size] [size=+1]فارحمي قلبَكِ ، لن تَنْطِقُ هذي الظُلُماتُ [/size]
( نازك الملائكة )
[size=+1]يا ظلامَ الليلِ يا طاويَ أحزانِ القلوبِ
[/size][size=+1]أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحوبِ
[/size][size=+1]جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ [/size] [size=+1]حاملاً في كفِّه العودَ
يُغنّي للغُيوبِ
[/size][size=+1]ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليلِ في الوادي الكئيبِ [/size] [size=+1]
**** [/size] [size=+1]هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شُهد الوادي سُرَاها
[/size][size=+1]أقبلَ الليلُ عليها فأفاقتْ مُقْلتاها
[/size][size=+1]ومَضتْ تستقبلُ الواديْ بألحانِ أساها [/size] [size=+1]
ليتَ آفاقَكَ تدري ما تُغنّي شَفَتاها
[/size][size=+1]آهِ يا ليلُ ويا ليتَكَ تدري ما مُنَاها
[/size][size=+1]**** [/size] [size=+1]جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجي
والسكونُ [/size] [size=+1]وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْتِ
، والصَمْتُ فُتُونُ [/size] [size=+1]فنَضتْ بُرْدَ نهارٍ
لفّ مَسْراهُ الحنينُ [/size] [size=+1]وسَرَتْ طيفاً حزيناً
فإِذا الكونُ حزينُ [/size] [size=+1]فمن العودِ نشيجٌ ومن الليلِ أنينُ
[/size][size=+1]**** [/size] [size=+1]إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديهِ الأَغنِّ [/size] [size=+1]هوذا
الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيا مُتَمنٍّ [/size] [size=+1]تَضْحكُ الدُنْيا
وما أنتِ سوى آهةِ حُزْنِ [/size] [size=+1]فخُذي العودَ عن العُشْبِ
وضُمّيهِ وغنّي [/size] [size=+1]وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ
[/size][size=+1]**** [/size] [size=+1]ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، يُغْري بالسماءِ ؟
[/size][size=+1]أهي أحلامُ الصَبايا أم خيالُ الشعراء ؟
[/size][size=+1]أم هو الإغرامُ بالمجهولِ أم ليلُ الشقاءِ ؟
[/size][size=+1]أم ترى الآفاقُ تَستهويكِ أم سِحْرُ الضياءِ ؟ [/size] [size=+1]
عجباً شاعرةَ الصمْتِ وقيثارَ المساء [/size] [size=+1]
**** [/size] [size=+1]طيفُكِ الساري شحوبٌ وجلالٌ
وغموضُ [/size] [size=+1]لم يَزَلْ يَسْري خيالاً لَفَّه الليلُ
العريضُ [/size] [size=+1]فهو يا عاشقةَ الظُلْمة أسرارٌ تَفيضُ
[/size][size=+1]آه يا شاعرتي لن يُرْحَمَ القلبُ المَهِيضُ [/size] [size=+1]فارجِعي
لا تَسْألي البَرْق فما يدري الوميضُ [/size] [size=+1]عَجَباً ، شاعرةَ الحَيْرةِ
، ما سرُّ الذُهُولِ ؟ [/size] [size=+1]ما الذي ساقكِ طيفاً حالماً تحتَ النخيلِ ؟
[/size][size=+1]مُسْنَدَ الرأسِ الى الكفَينِ في الظلِّ الظليلِ [/size] [size=+1]مُغْرَقاً في الفكر والأحزانِ
والصمتِ الطويلِ [/size] [size=+1]ذاهلاً عن فتنةِ الظُلْمة في الحقلِ الجميلِ
[/size][size=+1]**** [/size] [size=+1]أَنْصتي هذا صُراخُ الرعْدِ ، هذي العاصفاتُ [/size] [size=+1]فارجِعي لن تُدْركي سرّاً طوتْهُ الكائناتُ [/size] [size=+1]قد جَهِلْناهُ وضنَتْ بخفاياهُ الحياةُ
[/size][size=+1]ليس يَدْري العاصفُ المجنونُ شيئاً
يا فتاةُ [/size] [size=+1]فارحمي قلبَكِ ، لن تَنْطِقُ هذي الظُلُماتُ [/size]
