مستوطنون يهود نحن هنا ياضلاح الدين

abou abd

:: عضو مثابر ::
كشف المستوطنون الصهاينة بالضفة الغربية عن وجههم الحقيقي بالصراع مع العرب الفلسطينيين الذين حاولوا منذ اليوم الأول للاحتلال لتجنب المواجهة مع المسلمين والعرب بشكل عام حتى يسيطرون على أراض فلسطين التاريخية.

يافطات وشعارات انتشرت عند مداخل المستوطنات بالضفة الغربية تخاطب العرب وقائدهم الفاتح "صلاح الدين الأيوبي" بان هنا ارض (إسرائيل).

خبراء قالوا لـ"الحقيقة الدولية" إن الاحتلال عمد إلى تهويد الضفة الغربية رويدا رويدا ومن ثم أعلن صريحا عبر مستوطنيه بان ارض فلسطين التاريخية كاملة استهدفت لإقامة دولة يهودية بدون العرب.

ويعمل المستوطنون بالضفة الغربية اليوم بصراحة الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم بشكل يومي في خطوة لتهجير باقي سكان فلسطين إلى دول الجوار وإقامة دولة يهودية حدودها نهر الأردن من الشرق.

والمقصود حسب خبراء بـ"صلاح" الفتاح صلاح الدين الأيوبي محرر فلسطين من الفرنجة، مما يدلل على انم الصراع من الاحتلال صراع حضاري تاريخي.

وكان مستوطنون علقوا يافطات بالضفة تدعوا لقتل العرب وطردهم من ارض فلسطين لإقامة دولة خالية من العرب في الوقت الذي فعل فيه المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين بالضفة الغربية.

ووصف نائب رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين المحتلة عام 1948 كمال الخطيب هذا الخطاب بأن دولة الاحتلال تعيش حالة رعب من الإسلام لقناعتهم بان الصراع صراع حضاري وبان أحفاد صلاح الدين الأيوبي سيحررون فلسطين كما حررها القائد الفاتح.

وبين الخطيب لـلحقيقة الدولية أن استخدام المستوطنين لمثل هذه العبارات يدلل على الشعور بالضعف ويؤكد على هوية الصراع الذي حاولت دولة الاحتلال أن تتجنبه طوال احتلالها لفلسطين وقد عبر عن ذلك نتنياهو من خلال خطابه المتخوف من الأصولية الإسلامية.

وقال " بما إن هذا الصراع بات اليوم واضح المعالم فان دولة الاحتلال هي الخاسر الأكبر"

مخطط قديم ينفذ اليوم

من جانبه عد مسئول شباب ضد الاستيطان بالضفة الغربية عيسى عمرو الحملة بمحاولة تصوير الضفة الغربية للعالم على أنها يهودية وأراضي متنازع عليها، كما أنها رسالة للفلسطينيين أن العمل جار على طردهم منها.

وأضاف عمرو للحقيقة الدولية أن حكومة الاحتلال لم تكن تسمح من قبل بنشر مثل هذه الإعلانات إلا أنها اليوم باتت تدعم المستوطنين في الاعتداء على المواطنين وتنفيذ مخططاتها على ارض الواقع.

ودعا عمرو إلى ضرورة تكاثف الجهود بالضفة الغربية لصد هجوم المستوطنين الذي بات يتصاعد ويهدد حياة كل مواطن فلسطيني وذلك بتصعيد المقاومة الشعبية وبنشر إعلانات عربية على مداخل القرى الفلسطينية حضارية تؤكد على فلسطينية الأرض.

وأكد الخبير في شئون الاستيطان عبد الهادي حنتش أن دولة الاحتلال تطبق مخطط أعدته قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967 بتهويد الضفة الغربية رويدا رويدا لفرض وقائع على الأرض يصعب التعامل معها فلسطينيا.

وأضاف أن الاحتلال قسم الضفة الغربية إلى كنتونات تحيل دون إقامة دولة فلسطينية.

وأردف بالقول إن فكر قتل العرب ليس بالجديد بل هو إفتاء من حاخامات الاحتلال منذ عقود إلا أن الهجمة اليوم باتت اكبر وبضوء اخضر من المستوى السياسي في حكومة التطرف، وهو مؤشر خطير.

المستوطنون وجه أخر للاحتلال

من جانبه عد الخبير السياسي فريد أبو ضهير أن دولة الاحتلال تعد لمثل هذا السيناريو لكي تقنع العالم بأن الضفة الغربية هي أرض متنازع عليها، ولكي تثبت للعالم بأن غالبية سكان الضفة هم من اليهود إلا أنها اضطرت لاستخدام ورقة المستوطنين مبكرا بسبب إقدام السلطة على خطوة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وقال أبو ضهير الذي يعمل أستاذا بكلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية إن المستوطنين يمثلون وجها آخر للسياسات الإسرائيلية المتطرفة ويعبرون عن ذلك بأساليب مختلفة آخرها اليافطات التي تتحدى الشعب الفلسطيني وتقلل من قدرته على تحقيق أهدافه.

وأضاف أن سلوك المستوطنين، وقضية الاستيطان بالذات، بحاجة إلى موقف سياسي حازم وجرئ، سقفه الأدنى ليس وقف الاستيطان، ولكن تفكيك المستوطنات، وهذا يحتاج إلى تصعيد الأمر سياسيا، وحشد الرأي العام العربي والعالمي لهذا الهدف، لأنه لن يكون هناك دولة فلسطينية بوجود المستوطنات.

وأشار أبو ضهير أن لا سلام أو استقرار بوجود الاستيطان ومسألة التعايش مع المستوطنات مسألة ليست في القاموس الفلسطيني هذا يتطلب أيضا، وابتداء، حشد الرأي العام الفلسطيني، وتوحيد الصف الفلسطيني، لهذا الهدف.

وبين أستاذ الإعلام أن دعاية المستوطنين على الطرقات تثير غضب المواطن الفلسطيني، وتجعله لا يقبل بخطوات السلطة المستندة إلى الحل السياسي، وتجعله يطالب بالتصعيد ضد إسرائيل وضد المستوطنين.
وبالتالي فإنها ستدفع القيادة الفلسطينية والقوى السياسية الفلسطيني إلى رفع سقفها السياسي، وتصعيد خطواتها في مواجهة الاحتلال وسياساته، وضد المستوطنين.

تحد فلسطيني

على ارض الواقع إثارة هذه العبارات المواطن الفلسطيني الذي دعا السلطة الفلسطينية الى ضرورة مواجهة المستوطنين ودولتهم العنصرية التي باتت تعمل على تهويد الضفة الغربية تزامنا بتهويد القدس.

وقال المواطن محمد علي ان هذه العبارات تعد انتقاص من مشاعر الفلسطينيين والمسلمين بشكل عام على مستوى العالم كونها تتحدث إلى قائد مسلم فاتح مخلصا فلسطين من اثم الفرنجة.

وأضاف علينا أن نفعل شيئا أن نثبت لهم أننا أصحاب هذه الأرض وأننا باقون ولا ارض غيرها نسكن ولا سماء غيرها نستظل.

من جانبه قال المواطن سامر إبراهيم أن على الفلسطينيين أن يتحدوا هذا الاحتلال وان يحموا أراضيهم من دنس الاحتلال واعتداءات المستوطنين.
كما ودعا إلى اشتداد المقاومة الشعبية بالضفة الغربية.



 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom