ركبت سفينتي المصنوعة بألواحٍ خيالية
فتحت اشرعتها ، و رفعت مرساتها الخرافية
اِنطلقت في محيطات فكري اللامتناهية
عاجرتـًا بعدها على ان اجد شواطئــًا آمنة
انطلقت و سافرت بين الامنيات المستحيلة
موهمةً نفسي بأن تتحقق و تصير واقعية
نعم ابحرت ، لاجد الامان و ما وجدته يوما في حياتي المأساوية
و مع هذا واصلت ، و كافحت دوامة ذكرياتي السوداوية
آملة ان اصيد ذكرى بالبهاء بادية
و عندما التقطتها انقطع خيط آمالي الهزيلة
و ضاعت الذكرى بين طيات الموج الهائجة
اخــَذَتــْها و لم تترك لي ما يسعد ايامي الكئيبة
واصلت رغم كل شيئ طريقي في دقائقي المجهولة
قد تكون تلك طريق نحو السعادة او نحو الهاوية
استمررت طول اللحظات محاولة اخفاء ملامحي الحزينة
كنت ثابتة بهمـــــــــــــــة عالــــــــــــية
منتظرة انا مصيري في مستقبل غطته غيوم الغموض الكثيفة
امــَّا الآن فقد انهارت همتي بين ورَقتيْ قدري الحتمية
هما الذكرى و المستقبل ، و لكن لا يخيفني اكثر من فكرة سائدة
هي ان اُسجن في زنزانة ذكريــــــــــاتي اللامنتهية
بقلــَمـِيْـ|~
سارهـْ