khouloud07
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
3
الجوائز
2
- تاريخ التسجيل
- 21 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 24
- آخر نشاط

وهذي مقولة لنزار القباني
لا يمكن أن يكشف وجه الثورة الجزائرية إلا من
رأى إنسانا جزائريا
ولا يمكن أن يعرف طبيعة الثورة إلا من تكلم او
دخل حوارا مع جزائري او جزائرية..
..إن كل محاولة لفهم الثورة الجزائرية من بعيد
تبقى محاولة نظرية أو ذهنية كبعض أشكال
الرسم التجريدي* أو بعض أشكال الحب العذري
وأنا لم أخرج من مرحلة الحب العذري
الجزائري*إلا في نيسان الماضي حين وطات
قدماي للمرة الأولى أرض الجزائر..
..صحيح ان الجزائر كانت قصيدة مرسومة
باأكواريوم في مخيلتنا*وكانت ثورتها لؤلؤة تتوهج
في قلب كل مثقف عربي*وبين أصابعه*ولكن
’’ حي القصبة’’ بأزقته الضيقة وسلالمه الحجرية
ومنازله الخشبية التي تخبئ البطولات
فيها*كما يختبئ الكحل في العين السوداء.
اه . . كم هو جميل وجه الجزائر..
إنك لا ترى عليه أية علامة من علامات
الشيخوخة*أو أي تجعيدة تشعرك بأن الزمن مر
على الوجه الدي لا يزال محتفظا بطفولته حتى
الأن..
..وفي حين دخلت أكثر الثورات العربية - بعد أن
حكمت - مستودع الموظفين وأصبحت عضوا في
نادي المتقاعدين*نرى أن الثورة الجزائرية لا
تزال تمارس رياضة الركض*والقفز*وسباحة
المسافات الطويلة بعد زمن طويل من إنطلاق
رصاصة التحرير الاولى في نوفمبر 1954 ولا تزال
الثورة الجزائرية تتفجر عافية وطموحا وشبابا..
... ومن أروع ما شاهدته في الجزائر أن كل
جزائري تقابله*يشعرك بأنه هو الثورة*فهي
موجودة في نبرات صوته* وبريق عينه*وحركات
يده*وكبريائه وعنفوانه* وطبيعته
المتفجرة*وطقسه الدي لا يعرف الإعتدال..
في كل مكان دخلت إليه في الجزائر *وجدت
الثورة تنتظرني*في رئاسة الجمهورية*في
الإدارات العامة*في مبنى التلفزيون والإداعة*في
الريف *في بيوت الفلاحين النمودجية*في
مصتوصفات الطب المجاني*في المجمعات
السياحية*في جامعة قسنطينة المدهشة*في
الصحافة*في حركة التعريب الرائعة*في الأدب
الجديدالواعد*في في طموح اللغة
العربيةالمجنون لتعويض ما خسرته خلال 132
سنة من القمع والحصار ومحاولات التصفية..
ولن أنسى أبدا ليلة أمسيتي الشعرية الاولى