خواطر جمعتها لكم في " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " هل وقفنا عندها بحق

سوسن هبه

:: عضو منتسِب ::
السلام عليكم
كثير ما نمر علي هذه الاية انا واحد من الناس كنت امر عليها مر الكرام عادي مثل اي شاب نقولها في صلاتنا ..
ووالله العظيم عندما سمعت عنها وقراة عنها لم استطع ان اتجاوزها دون تفكير وتمعن كم احسست بقدرها الان
جمعت بعض الاقوال وما قيل عنها
واي احد يضع لنا ما فتح الله عليه في حقها

(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )



: كيف ترتفع الهمم؟ أولاً: لا بد أن نحدد لحياتنا هدفاً، وأن نجعل لحياتنا قيمة، كثير من الناس حياتهم كالعدم، بل فقدهم أحسن من وجودهم، ماذا قدموا لأنفسهم، وماذا قدموا لدينهم، وماذا قدموا لأمتهم؟ يأكلون ويشربون ويتمتعون كما تأكل الأنعام، هذا همهم وهذه حياتهم.

أما أصحاب الهمم العالية فلهم هدف ولهم مقصد، هدفهم أن تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى، يحيون ويعيشون ويموتون من أجل هذا، فإذا تحدد الهدف وضح الطريق. واعلم يا صاحب الهمة العالية! أن في الطريق عقبات وزلات يتجاوزها صاحب الهمة العالية إذا عرف معنى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5].

يقول ابن القيم : إن العبد المؤمن إذا وقف أمام الجبل وقال أزيحه يزيحه بإذن الله، إذا وقف صاحب الهمة العالية والإيمان الراسخ في القلب أمام جبل وقال: أزيله أزاله بإذن الله، إذا عرف معنى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5].

واعلم -رعاك الله- أن لا شيء مستحيل في هذا الكون إلا أمران:
الأمر الأول: تغيير الأمور الكونية، الله يأتي بالشمس من المشرق، فهل نستطيع أن نأتي بها من المغرب؟ مستحيل.
الأمر الثاني: تغيير الأمور الشرعية، فدين الله لا يقبل التغيير ولا يقبل التبديل، الله فرض صلاة الظهر أربعاً فهل نستطيع أن نجعلها ثلاثاً أو خمساً؟ مستحيل.
هذان هما المستحيلان فقط، أما ما دونهما فلا مستحيل.

واعلم وأنت تسير في الطريق أن كلمة (مستحيل) لا توجد إلا في قاموس العاجزين، واعلم أن أسهل شيء يمكن تحقيقه هو الفشل. ولا بد أن تعرف أن للطريق عقبات تتجاوزها إذا عرفت معنى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، ولكن حدد وأنت تسير في الطريق أنت تعمل من أجل من؟ هل العمل لله أم لغير الله؟ هل المقصد الآخرة أم المقصد الدنيا؟ هل الهدف جنة الرحمن أم الدنيا وما فيها؟ فحدد الطريق وحدد لمن تعمل.


وانظر للفائدة كتاب مدراج السالكين فى منازل اياك نعبد واياك نستعين .لابن القيم رحمه الله.


فائدة
( قال ابن كثير فى تفسير الفاتحة والفاتحة سر القرأن وسر الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين ).
...........................


( إيـاك نعبد وإياك نستعين ) أين نحن منها ؟ قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: قوله: (( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )) هذا دعاء من العبد أن الله يعينه على ثلاثة أشياء: الذكر، والشكر، وحسن العبادة، لأن المؤمن لابد أن يجمع في عبادته: بين الذل لله عز وجل، والافتقار إليه، وعبوديته [ إياك نعبد وإياك نستعين ] (الفاتحة) وأظن أننا لسنا في المرتبة الأولى في هذا المقام، لأن الناس في هذا المقام أربعة أقسام: منهم من: يعبد الله ويستعينه. ومنهم من: لا يعبد الله ولا يستعينه. ومنهم من: يغلب جانب الاستعانة. ومنهم من: يغلب جانب العبادة. وأعلى المراتب: الأولى، أن تجمع بين العبادة والاستعانة. ولننظر في حالنا الآن - وأنا أتكلم عن حالي - دائما نغلب جانب العبادة، فتجد الإنسان يتوضأ وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على وضوئه، ويصلي وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على الصلاة وأنه إن لم يعنه ما صلى. وقلنا: الناس ينقسمون أربعة أقسام، لكن الحقيقة أننا في غفلة عن هذا، مع أن الاستعانة نفسها عبادة، فإذا صليت - مثلاً - وشعرت أنك تصلي لكن بمعونة الله وأنه لولا معونة الله ما صليت، وأنك مفتقر إلى الله أن يعينك حتى تصلي وتتم الصلاة، حَصَّلْتَ عبادتين: الصلاة والاستعانة. فأكثر عباد الله - فيما أظن الآن، والعلم عند الله - أنهم يغلبون جانب العبادة، فتراهم يغلبون جانب العبادة، ويستعينون بالله في الشدائد، فحينئذ يقول أحدهم: اللهم أعني، لكن في حال الرخاء تكون الاستعانة بالله قليلة من أكثر الناس. كما أن بعض الناس تجد عندهم تهاوناً في العبادات لكن عندهم استعانة بالله، كل أمورهم يقولون: إن لم يُعِنَّا الله ما نفعل شيئًا، حتى شراك نعالهم ما يصلحه إلا مستعينًا بالله، هذا حسن من وجه لكنه ضعيف من وجه آخر. ومن الناس من يعبد الله ويستعينه، يجمع بين الأمرين ويعلم أنه عابد لله متوكل عليه، ولهذا دائمًا يقرن الله تعالى بين العبادة والتوكل، والتوكل هو: الاستعانة [ فاعبده وتوكل عليه ] (هود: 123) ، [ إياك نعبد وإياك نستعين ] ( الفاتحة ). ومن الناس من لا يعبد الله ولا يستعينه - والعياذ بالله - وهؤلاء الملحــدون، فهؤلاء لا يستعينون الله ولا يعبدون الله. فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه اللهنقلها لكم
أخوكم
جليبيب المقدسي


تابع
لاتبخلوا علينا في حقها
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom