السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حملة المسلم اخو المسلم
سأبدأ موضوعي بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام:
*لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام*
هذا مانهانا عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام
التسامح هو احدى الخصال الحميدة التي دعت اليها كل الاديان
وشدد عليها ديننا الحنيف.
فهو يحدث الطمئنينة في النفوس،يجلب المحبة ويخمد نار الشيطان،ويبعد المسلم عن الغضب والأذى والحقد الذي ضر اخاه المسلم.
أنت وأنا وهو وهم وهن .. كلنا بشر كلنا قد نقع في شرك الشيطان يوما ما
ونغضب ونثور
كثيرون في الحياة يحتاجون الى كسر هذه الهواجس،
أبناء الاسرة الواحدة،جيران،زملاء عمل،اخوة اخوات...
نجدهم لايكلمون بعضهم البعض فعلا هي كارثة كبرى.
أين هي طيبة القلب؟
أتخاف أن تسامح فيقال عنك ضعيف الشخصية؟
أتخاف أن تعفو ؟
لأنك لاتحب ان تنزل من كرامتك امام من جرحته؟
الإسلام دين التقوى لم يفرق بين لون أو حسب أو نسب
فلماذا يعجز أحدنا عن الإعتذار لأخيه
بهدية صغيرة أو كلمة طيبة أو بسمة حانية
لنبقى دوما على الحب والخير أخوة
أتذكر أني اخطأت في حق الكثيرين كما اخطأوا في حقي هم كذلك
سامحت وسامحت
وبل سامحت حتى من ظلمني
وضميري يظل يؤنبني الى ان اتسماح مع ذاك الشخص
سواء ظالمة او مظلومة
هل أنتم مثلي؟
أم منكم من لايسامح؟
منكم من يظن نفسه انه الاصح دائما؟
او هو المظلوم دائما؟
ان كنت من هؤلاء فتذكر قوله تعالى:
قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)سورة النور
قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
قوية الشخصية حساسة المشاعر
قد أجرح قد أكسر بكلمات قاتلة لكني سرعان
ماأسامح
فكلام الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام
مايجعلونني أسامح رغما عني
ولاسيما لو أتاني اخ او اخت مسلمة يطلبون مني السماح
فاني سأعفو مباشرة
تعلمت في هذه الحياة أن لااترك المشاكل البسيطة تسيطر على قلبي وعقلي
وان لااجعل الشيطان يستحوذ علي ويسيرني كيفما شاء
وقفة تأمل مع الذات
ومحاسبة لها
ووضع قائمة الاشخاص الذين قد اكون جرحتهم
او كانت لي معهم مشاكل لأتفادها وأصحح هفواتي
ونيتي معهم
لا للظلم والتسلط
والاساءة لمشاعر الغير
ولنكن نحن هنا ايضا
منتدى في شكل مجتمع مصغر
متماسك البنيان متراص الصفوف
بعيد عن الاحقاد والضغائن
طالب للتسامح والغفران
حامل لقلوب صافية
وعقول نيرة راجحة.
اتمنى ان يعجبكم الموضوع
تحياتي
قلمي
