التفاعل
306
الجوائز
73
- تاريخ التسجيل
- 2 أفريل 2010
- المشاركات
- 788
- آخر نشاط
- الأوسمة
- 2

سقوط الاقنعة ... !
لا بحجم المأساة للإسلاميين
-----------
-----------
لم يكن سقوط الاسلاميين في الانتخابات الاخيرة مفاجأة كما يريد لها بعض المثقفين ان تكون ، بل كان حتمية سياسية وتاريخية وشرعية
وباختصار شديد - ولضيق الوقت - نوجز اسباب السقوط في النقاط التالية وربما سنفرد موضوعا مستقلا يكون كحلقة ثانية لما اثبتناه هنا
من الناحية السياسية كان الاسلاميون قد خلطوا بين اوراق كثيرة
اوراق المعارضة ، واوراق تأييد النظام ، واللعب على ورقة الربيع العربي
والكل يعلم - الجاهل والمثقف - ان هؤلاء القوم لا هم في صف المعارضة ، ولا هم يشكلون امتدادا طبيعيا للنظام القائم ، بل مجرد خُداج لم يكتمل بعدُ و دَعِيٌّ يلوذ بقافٍ لعله ان يثبت ان اتلك الاقدام بعضها من بعض ، وهيهات ان يكون الامر كذلك .......! ،
ومن حماقات ما كان يبيته القوم ، الاعتقاد ان موجة الربيع العربي يمكن ان تلعب دورا بارزا في ترجيح الكفة لصالحهم
متناسين بذلك اننا في فصل الصيف وان الربيع قد ولى زمانه الرقراق .. فهاتها يا ساقي مشتاقة تسعى الى مشتاق ، وان الشعب لم يعد يخفى عليه دعاة الربيع وما يبيتون في السر والعلن
والاعاصير التي جاءت بهؤلاء الاسلاميين وخاصة المحسوبين على - ضلال الاخوان المسلمين - او - الخوان المتمسلمين - جيئ بهم من البدوا لغرض معلوم ، وانتهت صلاحية بطاقتهم الخضراء ، وقبضوا الثمن ، خبزا وزيتا وهمر ، وذلة في الجباه يعرفها كل ذي بصر
هذا من الناحية السياسية باختصار شديد
اما من الناحية الشرعية ، فالقضية التي لا يريد هؤلاء الاسلاميون المتمسلمين ان يفقهوا معناها ان اللعب على وتر الاسلام لم يعد كافيا لإقناع فئام الناس باصلاح قضاياهم ولا يعني ذلك ابدا ان الشعب لا صلة له بالاسلام ولا يريد ان يتحاكم الى الاسلام عقيد ة وشريعة ، بل لان هؤلاء القوم لا صلة لهم بالاسلام أصلا .، لا من قريب ولا من بعيد فلا يعرفون من الاسلام الا اسمه ولا من القرآن الا رسمه فأنَّى لهم ان يكونوا حماة الاسلام ودعاته ، ومن يصدق المعتوه في بلاط العقل وسلطانه.
وتاريخيا الاسلاميون لم يربحوا ورقة واحدة قط في مسيرة كفاحهم السياسي منذ سقوط الخلافة الاسلامية التي يدعون اليها والى يومنا الناس هذا ..!
- هذا اذا تجنينا على لفظ الكفاح والزمناهم معناه - ، فمن سقوط الى سقوط اللهم الا ورقة التعاطف مع الستار الذي كان يتقنعون به طوال تاريخهم وهو دولة اسلامية ولو سألت اكبر رأس في تجمعات الاسلاميين اليوم عن مفهوم دولة الاسلام لما حار جوابا ، وتصريحات رؤوسهم في الآونة الاخيرة من المرشد الاعلى او - الباب الاعلى - في أرض الكنانة الى اصغر اصغر رأس على ضفاف المحيط الاطلنطي تنبيك الخبر .، وما كان بالامس مستورا أصبح اليوم على المشاع
لقد أصبح امر هؤلاء المتمسلمين مدعاة للسخرية حقا ، وما كنت اخشاء اثناء الحملة الانتخابية ان يحصبهم الصبيان على ارصفة الشوارع والطرقات ، ولكن الله سلم ... ،
هل هو عقاب من الله ، نسأل الله ان يكون كذلك على اقل تقدير ان العقاب قد يكون كفارة لبعض ما جنته اياديهم وتلوثت به ساحاتهم ، ..؟
ام هو انتصار لمنهج الله في الارض وكان ذلك بيان من الله مشهودا لكي يتداركوا ما فاتهم ويتوبوا اليه من قريب ويعاودهم الحنين الى تصحيح اخطائهم العقدية اولا ثم الاخلاقية ثانيا وتعمر المساجد بهم مرة اخرى بعد ان اقفرت منهم سنينا وهم يلهثون خلف رغيف الخبز الابيض بقلب اسود وفكر أشد سوادا ، وضلال تأنف البُهْمُ ان تنسب اليه ..
ولنا عودة للموضوع ببسط اكثر توضيحا والله المستعان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : اعتذر للاخوة الافاضل عن اي خطأ في الكتابة او في سياق اللفظ والتركيب اللغوة والنحوي الموضوع قيد التحرير لغرض آخر وهذا جزء من المقدمة
وشكرا
ملاحظة : اعتذر للاخوة الافاضل عن اي خطأ في الكتابة او في سياق اللفظ والتركيب اللغوة والنحوي الموضوع قيد التحرير لغرض آخر وهذا جزء من المقدمة
وشكرا