حروف على موعد مع قلمي تشق عباب ورقي وتحكي عما مسني من حزن ومن سقم
رأيت الناس قد تبدل شكلها وبات كلامها يناقض أفعالها وتاه عنها الصدق وانقرض ما بقي منها من قيم
فرٌب طبيب لا يحمل في رأسه إلا أموال المرضى بل ويراهم دراهم معدودات وغاب عنه ما يحملون من ضر ومن ألم
ورٌب إمام حامل لكتاب الله فيرى المنكر معروفا والمعروف منكرا فامتهن الرٌرقى وباع كلام الله بأرخص الثمن
ورب محام قد وقف في وجه مظلوم وأنصف الظالم فكأنه وضع الذئب راعي على غنم
ولرب أستاذ لا يملك من المهنة إلا اسمها وباتت دروس الدعم عنده واجبة ومن غاب عنها من تلامذته حلت عليه جميع النقم
ولرب مغرور بماله وولده فبغى في الأرض بغير الحق وضن أنه خالد في دار الفناء وخيوط كفنه نسج في السر لا في العلن
ورب فقير مستور من التعفف لا يسأل الناس حاجته إلى أن يرفعه الله إلى مرتبة العز والكرم
ورٌب حي عاش في ثوب ميت لا يذكر اسمه في السر ولا في العلن ولرب ميت خٌلد ذكره وكأنه حي بين أهله بفضل أعماله التي لا يٌحصى عدها ورفاته ترقد تحت الثرى منذ زمن
ورب حاج أو معتمرأنفق ماله من أجل تغييير اللّقب ليصبح حاجا بدلا من اسمه السابق الذي كان يلتسق به كما يلتسق في الثوب الأبيض من الدنس
الدنيا دار لا استقرار بها فيها من كل عجب تضحكك اليوم وتبيعك غدا بأبخص الثمن
نسجت حروفي على ورقي فمن سره مقالي فليدعو لي عن ظاهر الغيب ومن ساءه قولي فما أنا إلا بقايا لإنسان
رأيت الناس قد تبدل شكلها وبات كلامها يناقض أفعالها وتاه عنها الصدق وانقرض ما بقي منها من قيم
فرٌب طبيب لا يحمل في رأسه إلا أموال المرضى بل ويراهم دراهم معدودات وغاب عنه ما يحملون من ضر ومن ألم
ورٌب إمام حامل لكتاب الله فيرى المنكر معروفا والمعروف منكرا فامتهن الرٌرقى وباع كلام الله بأرخص الثمن
ورب محام قد وقف في وجه مظلوم وأنصف الظالم فكأنه وضع الذئب راعي على غنم
ولرب أستاذ لا يملك من المهنة إلا اسمها وباتت دروس الدعم عنده واجبة ومن غاب عنها من تلامذته حلت عليه جميع النقم
ولرب مغرور بماله وولده فبغى في الأرض بغير الحق وضن أنه خالد في دار الفناء وخيوط كفنه نسج في السر لا في العلن
ورب فقير مستور من التعفف لا يسأل الناس حاجته إلى أن يرفعه الله إلى مرتبة العز والكرم
ورٌب حي عاش في ثوب ميت لا يذكر اسمه في السر ولا في العلن ولرب ميت خٌلد ذكره وكأنه حي بين أهله بفضل أعماله التي لا يٌحصى عدها ورفاته ترقد تحت الثرى منذ زمن
ورب حاج أو معتمرأنفق ماله من أجل تغييير اللّقب ليصبح حاجا بدلا من اسمه السابق الذي كان يلتسق به كما يلتسق في الثوب الأبيض من الدنس
الدنيا دار لا استقرار بها فيها من كل عجب تضحكك اليوم وتبيعك غدا بأبخص الثمن
نسجت حروفي على ورقي فمن سره مقالي فليدعو لي عن ظاهر الغيب ومن ساءه قولي فما أنا إلا بقايا لإنسان