التفاعل
38
الجوائز
17
- تاريخ التسجيل
- 28 سبتمبر 2011
- المشاركات
- 243
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 2 أكتوبر

قصـــــــــة تحــــكي واقع مؤلـــــمة !!!!
(((أتركــــكم معـــــــها )))
اكتب بحبر وريدي وبقلم آهاتي لكل من يسمع آهاتي وأنيني وأشواقي...
(((أتركــــكم معـــــــها )))
اكتب بحبر وريدي وبقلم آهاتي لكل من يسمع آهاتي وأنيني وأشواقي...
أنا شاب فارق أهله من زمن بعيد وبعد العودة لم أجد سوى أثرهم..
وها أنا أبحث وأبحث وأبحث ولكن دون جدوى...
أرجو من الله عز وجل أن يرثي قلبي ويرحم أهاتي وحزني ...
يا أماه كل مـا فينـي ينادي لكِ أنـا ندمـان
طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي
أنا ادري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران
غلطت وغلطتي هذي تعيّـر كـل غلطاتـي
نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..
تعال
أترك عنك هذا الجهاز..

تعال
أريد أن أتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
صحيح أنا "فلان"
ولكن ماذا تريد بي الآن!!
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الأجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!!
ولكن الشوق فيها أنهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظرة مثقلة رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح أعده للناس (حتى تفهم أني مشغول)
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!
لحظات..
وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرة...
لا بأس سآتيها بعد دقائق.. أعيد لها ابتسامتها!!
وأعود لعملي و "جهازي"
فقدت الراحة من بعدك فقدت الطيبة والحنان
بدونك راحتـي غابـة بدينك هذي راحاتـي
أنا وَسِيدَ الشقا والهـم من بعدك غدينا أخوان
يجيب همومي العالم ويرميهـا بمتاهـاتـي
لحظات..
نعم ماهي إلا لحظات..
وأتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "أمي"
وجدتها..
نعم وجدتها.. ولكنها متعبه..
مريضه.. لم أتمالك نفسي..
دموعها تغطيها..
وحرارة جسدها مرتفعه..
لا.... لابد أن أذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعة.. إذا بها تحت أيدي "الأطباء"
هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..
موصداً في وجهها
يأتي الطبيب
الحالة حرجة..
إنها تعاني من ألم شديد في قلبها..
يجب أن تبقى هنا!!
و" بِرّاً " مني قلت:
إذاً أبقى معها..
لا.... أتتني كـ"لطمة" آلمتني..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها أحد..
سوى الأجهزة و"طاقمنا الطبي"
أستدير..
وكاهلي مثقلٌ بالهم..
واقف بجوار الباب..
أنا الآن أريد أن ((أتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..))
صدقتي يوم قلتِ لـيت ِدِين اليوم بـس تنـدم
رميتك فـي بداياتي يروموني في نهاياتـي
أنا من شالـك بأيـده رماكِ فـأسفل البركان
نخيتينـي وطلبتينـي ولا حصّلتي نخواتـي
بقيت في الانتظار..
أتذكر.. كم أنا أحبها!!
مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الآن عضو شرف في موقع!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!
لم اشرح لها كيف أني علّمت أخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!
هي..
لا... بل أنا لم أخبرها..
لم أجلس معها.. ضاعت أوقاتي خلف الشاشات..
بكل برود.. قلت:
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
وعبثاً صدقت ما أردت !!
أغفو برهه.ة
واستيقظ على خطوات مسرعات..
التفت هنا وهناك..
إنهم يسرعون..
إلى أين...
لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "أمي"
أترك خلفي "نعلي"
وأسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفة مظلمة!!
والجميع يخرجون..
لا.. ما الذي حصل!!
بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى.. أشد من التي قبلها..
{عظّم الله أجرك.. وغفر لها}
لا..
هل ماتت أمي!!
كيف تموت وأنا لم اخبرها ما أريد!!
كيف..
أريد أن أضمها..
أن أخدمها..
أن "أسامر" معها..
أريد أن.. "أطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..
أمي
أمي
أمي.. عودي لي
يا أمــــــــــــــــــاه يا الله ضمينـي ودفيني في الأحضـان
أنا أدري فيك مشتاقة وهمك بـس ملاقاتـي
يا أمــــــــاه ضمينـي أريد أن أرتاح أنـا تعبـان
تعبت أهرب من ذنوبي أريدك آخـر مسافاتـي
أريـد أن أسمع منك أي كلمة لصوتك مسمعي ولهان
أريـد أن أسمع أمي بصوتي أريـد أن أذكر فيه نشوتي
أشوفك ساكتة أمـي غفيتي وإلا أنا غلطـان
غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي
يا أمي طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان
أشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هفواتي
تعالوا يا بشـر شوفـوا أنا محتـار أنا تلفـان
أنا أمي مدري وش فيها أنا مـدري أنـا حاتـي
شيلوا أمي أن ماتـت لالالا تـرى غلـطـان
أنا أمي مـا تخلينـي على حزنـي ومتأتي
أنا أمي قلبهـا طيـب و لا يمكن تبكـي إنسان
إنا أمي مـا تبكينـي ولا تتمـنـى آهـاتـي
يا أمــــــي صح ما موتي ؟وصح الموت ما حـان؟
إذا مؤتي أنـا بعـدك أبقضي ويـن ساعاتـي
أمي قومي يـا أمـي وقولي الموت لا ما كان
أنا جيتك وأنـا نـاوي أبـدأ فيـك جنـاتـي
تركتني ومـتِّ لـيـه تركبيني وأنا غرقان
ولا "مسموح" يا وليـدي ولا تلعـنـك لعنـاتـي
أنا الجاني وأنا المجنـي وأنا المخطئ وأنا الندمان
تركبيني علـى نـار يا عـذب فيـك زلاتــي
ولا أنا مرضـيٍ ربـي ولا أنا تابـع الشيطـان
أنا بعدك ترى مـا نهايـاتـي و بدايـاتـي
يا أمي منتهـي جيتك وكلّي مرتجـي غفـران
وشفـت النـاس تلعنـي تحذرنـي مـن الآتـي
لم أتمالك نفسي وآنا استمع لهذا النشيد.. وأفكر بمثل هذه القصص.. إلا أن أسيل الدمع على وجنتي..
وان أنطرح بين يدي "أمي" مقبله يديها وقدميها..
دمتي لي.. ودمت لكي..
ألا تستحق أمك أن تفزع الآن (حتى ولو طالت المسافة) وتطبع عليها قُبَلاً حارة!!
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدين

