لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ

[نسمات إيمانية]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين
وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد...​

قال الشيخ بن عثيمين: _رحمه الله_ فى تفسير سورة التكوير من قوله تعالى:
" لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)"
قال أن يستقيم وضد الأستقامة انحرافان:
1-انحراف الى جانب الافراط والغلو
2-انحراف الى جانب التفريط والتقصير​

ولهذ كان الناس فى دين الله عز وجل ثلاثة أشكال:
طرفان ووسط
طرف غال مبالغ متنطع متعنت،
وطرف آخر مفرط مقصر مهمل
والثالث وسط بين الافراط والتفريط
مستقيم على دين الله فهذاهو الذى يحمد.
وأما الأول والثانى الجافى فكلاهما هالك..​

وقد نهى النبى عن الغلو والافراط والتعنت والتنطع
حتى أنه قال: "هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون"؛
لأن التنطع فيه اشقاق على النفس ومنه خروج عن دين الله عز وجل كما أنه ذم المفرطين المهملين.
وقال فى وصف المنافقين: ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ )
فدين الله وسط بين الغالى فيه والجافى عنه
ولهذا قال هنا: " لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ "​

 

[bensaid saber]

قال الإمام بن القيـم رحمه الله
(فل المشبه يعبد صنما
والمعطل يعبد عدما
و الموحد يعبد واحدا صمدا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
​

 

[إلياس]

بارك الله فيكم على الموضوع القيم

 

[نسمات إيمانية]

 

[ابو ليث]

نسأل الله أن يجعلنا من الأمة الوسط.
بارك الله فيك.