دائماُ ننظر إلى ما ينقصنا

SAUDI2010

:: عضو مُشارك ::
bibliothek-olbdw.jpg


جلس مؤلف كبير أمام مكتبه وأمسك بقلمه، وكتب: "في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة، ولازمت الفراش عدة شهور.. وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً.. وتوفي والدي.. ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة.."

وفي نهاية الصفحة كتب:" يا لها من سنة سيئة..!!

ودخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده.. فاقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب.. فتركت الغرفة بهدوء، من دون أن تقول شيئاً ... لكنها وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها.
فتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها: " في السنة الماضية ، شفيت من الآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة.. وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم .

وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب وتوفي في هدوء بغير أن يتألم .. ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أيه عاهات أو مضاعفات.

وختمت الزوجة عبارتها قائلة: " يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء". الحمد لله على كل شيء.

دائماُ ننظر إلى ما ينقصنا .. لذلك لا نحمد الله على ما معنا

دائماُ ننظر إلى ما سُلِبَ منا ... لذلك لا نحمد الله على ما أعطانا



--




.

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
الانسان بطبعه دائما ينظر الى السلبيات التي تصيبه اكثر من الاجابيات لقلة ايمانه
شكرا اخي على الموضوع المنطقي بارك الله فيك
 
هو طبع فينا نرى للسلبيات لا للايجابيات نرى دوما للجانب المظلم من حياتنا و لا نرى المشرق أبدا....مشكور أخي موضوع هادف
 
شكرا أخي الفاضل على الموضوع القيم من بلد الحبيب
نعم هي حقيقة مرة فنحن ننظر إلى ما ينقصنا في الدنيا و لا ننظر إلى ما ينقصنا في الآخرة
فأحيانا فقدان شئ يمكن أن يكون سبب لنجاحك
فقد روى دال كرنيجي قصة رائعة لرجل أصيب بحادث فأقعده 14سنة و عندما سئل عنها قال في 14سنة قرأت 1400كتاب مما يسمح له بالترشح لمنصب كبير .....تحياتي
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom