الدرس الأول : تعريف (البلاغة-الفصاحة..)-دورة البلاغة-المجموعة الأدبية

حكايا الورد

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
السلام عليكم
نبدأ دورتنا بإذنه تعالى
كتابان قيمان جدا في البلاغة انتقيت أجمل ما فيهما و تمت صياغته بأسلوب خاص أتمنى أن أكون قد وفقت.

* جواهر البلاغةلأحمد الهاشمي
* البلاغة الواضحةلعلي الجارم و مصطفى امين


الفصـــــــــــــــــــــــاحة :

من الظهور و البيان.
و يشترط في فصاحة الكلمة و الكلام سلامتها من بعض العيوب :
1-تنافر الحروف: فوجب خفتها على السمع, رقيقة,عذبة, فبعض الكلمات العربية القديمة خصوصا تحوي ألفاظ تقيلة على السمع و هنا نذكر قول الشاعر:

و قبر حرب بمكان فقر**** و ليس قرب قير حرب قبر

مع أن كل الألفاظ صحيحة إلا أنها مجتمعة أحدثت ثقلا بالغا.

2- ضعف التأليف: و نقصد به خروج الكلام عن قواعد اللغة المطردة أي خروجها عن قوانين النحو. فقد يضطر الشاعر مثلا إلى رفع المفعول و جر الفاعل أو رجوع الضمير على متأخر لفظا و رتبة, وفي الأخيرة نذكر بيتا لحسان بن ثابت:

و لو أن مجدا أخلد الدهر واحدا*** من الناس أبقى مجده الدهر مطعما

الضمير في( مجده) راجع إلى مطعما و هو متأخر في اللفظ.

3- التعقيد اللفظي:حيث يخفي الكلام المعنى المراد به,و يحدث اختلالا بالمعنى و اضطرابه , كقول المتنبي:

جفخت و هم لا يجفخون بها ***بهم شيم على الحسب الأغر دلائل

و (جفخت) هنا بمعنى فخرت.
و (بهم شيم) لفظة تعني الحسب الأعز.

4- التعقيد المعنوي: حيث يعمد المتكلم إلى التعبير عن المعنى بكلمات غير مناسبة و لا يفهم إلا بعد عناء طويل فمثلا إذا قلنا (نشر الملك ألسنته في المدينة) كان في كلمة (ألسنة) خلل واضح و الأصح هو (نشر الملك أعينه في المدينة).

5- التكرار: حيث يكون تكرار اللفظ فعلا كان، ضميرا أو إسما زائدا , والتكرار هنا فوق الواحدة .أما الثالثة و الرابعة فكثرة. و التكرار بلا كثرة لا يخل بالفصاحة.و هنا نذكر للشاعر:

إني و أسطار سطرن سطرا *** لقائل:يا نصر نصر نصرا

6- تتابع الإضافات: تتابع الإضافات المتداخلة تحدث خللا مثل قول الشاعر:

حمامة جرعا حومة الجندل اسجعي*** فأنت بمرأى من سعاد و مسمع
مضاف مضاف مضاف


**الفصاحة هي ملكة يقدر صاحبها على التعبير عن المقصود بكلام واضح، وبين و بليغ من خلال صياغة كلام صحيح متمكن من ضروبه بصيرا بالخوض في جهاته و مناحيه.

ملاحظة:
- التنافر يعرف بالذوق السليم و الحس الصادق.
- مخالفة القياس تعرف بعلم الصرف.
- ضعف التاليف و التعقيد اللفظي يعرفان بعلم النحو.
- الغرابة تعرف بكثرة الإطلاع على كلام العرب و الإحاطة بالمفردات المأنوسة.
- التعقيد المعنوي يعرف بعلم البيان.
_الأحوال و مقتضياتها تعرف بعلم المعاني
- خلو الكلام من أوجه التحسين التي تكسوه رقة و لطافة بعد رعاية مطابقته يعرف بعلم البديع.


gwXIAfr.png


البـــــــــــلاغـــــــــة:

*هي الوصول و الإنتهاء
*هي تأدية المعنى الجليل واضحا بعبارة صحيحة و فصيحة.
*هي فن يعتمد على صفاء الإستعداد الفطري و دقة إدراك الجمال و تبيين الفروق الخفية بين صنوف الأساليب.
*و البلاغة في الكلام مطابقته لما يقتضيه حال الخطاب مع فصاحة ألفاظه.
*و الكلام البليغ هو الذي يصوره المتكلم بصورة تناسب أحوال المخاطبين.
*و بلاغة المتكلم هي ملكة في النفس يقتدر بها صاحبها على تأليف كلام بليغ، مطابق لمقتضى الحال مع فصاحته في أي معنى قصده.
*و عناصر البلاغة كما جاء في كتاب (البلاغة الواضحة) لفظ و معنى ، تأليف للألفاظ يمنحها قوة و تأثيرا و حسنا ثم دقة في اختيار الكلمات و الأساليب على حسب مواطن الكلام و مواقعه وموضوعاته . أي انسجام اللفظ مع المعنى و يتوقف عمق البلاغة على جودة استعمال الأساليب في التعبير و الصور البيانية و المحسنات البديعية.

أقوال بعض النبوغ و العبقرية في البلاغة:

*البلاغة هي الايجاز في غير عجز و الاطناب في غير خطب.(أعرابي)
*أبلغ الكلام ما حسن إيجازه و قل مجازه و كثر إعجازه و تناسبت صدوره و أعجازه.(ابن المعتز)
*البلاغة ليست بخفة اللسان و كثرة الهذيان ،ولكنها بإصابة المعنى و القصد إلى الحجة.(خالد بن صفوان)

الفرق بين الفصاحة و البلاغة:


*الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ و البلاغة لا تكون إلا وصفا للألفاظ مع المعاني،وأن الفصاحة تكون وصفا للكلمة و الكلام .
*والبلاغة لا تكون وصفا للكلمة، بل تكون للكلام،وان فصاحة الكلام شرط في بلاغته.
*فكل كلام بليغ فصيح وليس كل فصيح بليغ ، كالذي يقع فيه الإسهاب حين يجب الإيجاز.

 
توقيع حكايا الورد
سلِمت أناملكِ الذهبيةُ على ماخطتهُ لناَ
والله كنت درستها بالجامعة وقد زدتي بموضوعك هذا
على فهمي لها
فشكرا لكِ
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom