أم اليتيم (خاص بأقلام مبدعة...)

[الورد الندي]

أم اليتيم (خاص بأقلام مبدعة...)​

كَانَ مَنظَرُهَا عَجِيبًا​

رَأَيْتُهَا فِي ذَلِكَ الوِشَاحِ البَالِي ​

وَجْهُهَا شَاحِبٌ أَضَرَّ​

بِجِسْمِهَا سَهَرُ اللَيَالِي الطِوَالِ​

تَحْمِلُ صَغِيرَهَا تَعَباً​

وَعَلَى كَاهِلِهَا أَحْمَالاً كَالجِبَالِ​

تَمْشِي مُثْقَلَةً بِالهُمُومِ​

وَالكُلُ مِنْ حَولِهَا لا يُبَالِي​

رَاحَ الذِي كَانَ أَنِيسُهَا​

غَيَبَهُ الثَرَى وَ الأَيَامُ الخَوَالِي​

رُغْمَ هَذَا كَانَت نَجمَةً سَاطِعَةً​

يُرَى نُورُهَا مِنْ بَينِ النُجُومِ العَوَالِي​

قَد كَانَت صَامِدَةً شَامِخَةً​

رُغْمَ مَا بِهَا مِنْ ضِيقِ عَيْشٍ وَإقْلاَلِ ​

تَحْمِلُ فِي يَدِهَا صَغِيرَهَا​

وَفِي يَدِهِ الرَغِيفَ رُمحاً تَتَهَيأُ لِلْقِتَالِ ​

حَتَى وَإِنْ خَسِرَت مَعرَكَتَهَا​

فَتَضحِيَاتُهَا وَ إِنْ رَخُصنَ غَوَالِي​

وَقَفتُ هُنَيهَةً أَرْقُبُ طِفلَهَا​

شَاخِصاً وَكَأَنَّهُ يَرتَقِبُ سُؤَالِي​

وَكَأَنَّهُ يَقُولُ أَيْنَ أَبِي​

أَتُرَاكَ تَحْمِلُ بَعْضاً مِنَ الآمَالِ​

قَدْ حَازَ ضِيقٌ فِي نَفْسِي​

حِينَ بَدَأَت العَبَرَاتُ بِالتِهطَالِ​

مَنظَرٌ هَزَ فُؤَادِي هَزَةً​

فَسَقَطْتُ صَرِيعاً وَتَقَلَبَت أَحوَالِي​

.......​

دُنيَانَا أَصبَحَت نَكَداً بَعدَمَا​

أَضحَى فِينَا مَنْ يَمُّدُ يَدَهُ لِلسُؤَالِ​

بَينَ قَومٍ نَسَوهَا وتَرَكُوها !​

مِنهُم مَنْ يَعِيشُ فِي الدَلاَلِ !​

لاَ أَحَدَ عَنهَا يَسأَلْ ​

وَ لاَ النَاسُ بِأَخبَارِهَا تُبَالِي​

هَذِهِ مَوَاعِيدُ الفَلاَح​

إِنْ كُنتَ مِن طَالِبِي المَعَالِي​

كن لَبِيبًا فَاهِمًا فَطِناً​

وَلاَ تَعْدَر فِي طَلَبِ النَوَالِ​

هَذِهِ بَعضٌ مِنْ عِبَرٍ​

لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُّدَ لِلآخِرَةِ الرِحَالِ​

اللهُ وَحدَهُ يَعلَمُ سِرَهَا​

سُبحَانَهُ ذَو الجَبَرُوتُ وَ الكَمَالِ
بقلم توفيق....الورد الندي
​

 

[حكايا الورد]

السلام عليكم
كلمات رائعة بأسلوب مميز
لي عودة لدراسة أسلوبك​

 

[الورد الندي]

شرب مرارة اليتم منذ كان صغيراً....واكتوى من لظى حرِّه حتى الأنين​

مسحة على رأس لطيم أو عجيّ....تذهب عنه توق السنين و الحنين
​

في الحقيقة اليتم من القدر الذي قد يصيب الإنسان ،ومن تبعاته ظاهرة التسوّل التي استفحلت كثيراً في مجتمعنا ،بل من الناس من يستغل هذه الطبقة من المجتمع لأغراض مادية دنيئة بتكوين مؤسسات تعمل في الخفاء ،ناهيك عمن يأكل مال اليتيم بالباطل "أم إسحاق أرجو أن تردفي لنا موضوعا في خانة النقاش لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة"

الأخت حكايا الورد أنتظر الدراسة الأدبية لنصي هذا الذي بين أيديكم
دمتم بخير
​

 

[ام اسحاق]

اخي الورد الندي لا جدال في ان كلامك العادي بعبق بالعبارات الرنانة و الكلمات التي لها وزنها فما بالك عندما تنظمها و تزينها فتكسبها سحرا
وفقك الله و سدد خطاك
ان شاء الله سوف نفكر في موضوع يتحدث عن اليتيم مع انني ارى ان اليتيم هو يتيم الفكر و انت ربي يبارك تزخر بفكر رائع

 

[هبة الرحمان2]

رووووووووووووووووووووووععه

 

[أم عبد الله]

وفقكـ الله اخي توفيق

كلماتـ تصرخ تستنجد لآذان تسمعها ولعل العقول تستطيع فهم معانيها
* ام اليتيم * عنوان لحروف عطرة تأسر قارئها ليعيد الكرة فالكرة
قلمك مميز حقا فلا تتخلى عنه اخي

مررتـ من هنا ع عجل فاعذرني للتقصير في الرد ع لوحتك الجميلة
تستحق عليها اكثر من تقييم

سلامي​

 

[الورد الندي]

وفقكـ الله اخي توفيق

كلماتـ تصرخ تستنجد لآذان تسمعها ولعل العقول تستطيع فهم معانيها
* ام اليتيم * عنوان لحروف عطرة تأسر قارئها ليعيد الكرة فالكرة
قلمك مميز حقا فلا تتخلى عنه اخي

مررتـ من هنا ع عجل فاعذرني للتقصير في الرد ع لوحتك الجميلة
تستحق عليها اكثر من تقييم

سلامي​

يشرفني أن تقرأيها أيتها الشاعرة و الراوية ،ما زلنا بإذن الله متابعين للالة مريم و سي الطاهر
تملكين قلما رائعاً أيضاً ،ستكون مساحة للإبداع و لما لا

 

[حكايا الورد]

السلام عليكم
أقدم لك دراستي لأسلوبك
أولا ملاحظة حول استعمال الألفاظ
موفقة عدا المقطع الأخير الذي جاءت بعض
الألفاظ فيه لا محل لها من المعنى و ذلك راجع للحرص
الشديد على حرف الروي
فمثلا قولك: فَسَقَطْتُ صَرِيعاً وَتَقَلَبَت أَحوَالِي,...
لو تتبعنا المعنى الدلالي لوجدنا أن الأصح قول:
فتقلبت أحوالي فسقطت صريعا من الناحية الدلالية
نفس الشيء مع الجملة: مِنهُم مَنْ يَعِيشُ فِي الدَلاَلِ !
اختل المعنى قليلا
الباقي خصوصا في المقطع الاول كان موفق جدا جدا
كلمات روعة ،احساس أروع، لمسة شعرية جميلة جدا
أحييك و أتمنى لك التوفيق
هذا الأسلوب يشبه كثيرا أسلوب أبو ماضي الذي يعتمد على
التصوير الخفي الملموس من خلال القراءة ​

 

[الورد الندي]

حكايا الورد
تحليل أدبي عميق يدل على الذائقة الأدبية و الشعرية و الإلمام بعناصر التحليل الأدبي
كل تشكراتي ستكون لي قصيدة أخرى معكم في المسابقة القادمة سأدرجها في الأخلاق.
​

 

[ميثم]

لا شك أنّ محمدا هو خير البشر
ولا شك في أنـَّه جاء الى الدنيا يتيما
والكل يعلم أن لليتم مرارة .. وأيّ مرارة
وقد عاناها قلب المصطفى وتجرعها
حينما تكرر عليه اليتم أكثر من مرة .. فقد عاود المنون ليخطف منه أمه الحنون
واشد اليتم مرارة فقد الأم
ثم عاد أخرى ليخطف منه جده الذي آواه وكان له كالكهف الحصين
وهكذا لوعة بعد أخرى تجرعها قلب الحبيب المصطفى
ومع أنه يدرك بدقة ماذا يعني اليتم وماهي معاناة اليتيم ،
لأنه كان المصداق الأكمل والأتم لليتم (الم يجدك يتيما فآوى)
هنا جاءته أوامر السماء بأن : (وأما اليتيم فلا تقهر ...)
اللهم أرحم يتامى هذه الأمة .. ووفق لهم من يتكفلهم ويرعاهم
لينال غدا بهم رضالك وشفاعة حبيبك المصطفى