التفاعل
745
الجوائز
83
- تاريخ التسجيل
- 1 ماي 2010
- المشاركات
- 544
- آخر نشاط
عذرا ...آسف ..سامحوني
خذوا أي كلمة منها
فكلها تفوح عطرا
أو خذوا عطرا دمعة سقطت على الخد
وخرجت أخواتها لتسئلن عنها
واعطوني نصف ابتسامة
الزمان لا يتكرر وإن تكررت بعض الأحداث
كل ثانية كل دقيقة وكل ساعة ترحل تودعنا بصمت
في ظلمة الهموم وحلكة الأحزان اللامتناهية
ترغم هذه الكلمات شمس الأمل على الشروق ثانية
فنضع ايدينا على أعيننا لشدة الضوء المنبعث
كالسجين الذي تشتاق عيناه لرؤية النور
ولما يراه يغمض عيناه
كأن اجفانه تريد ان تحتضن ولو قليلا منه
هو الشوق فقط استيقظ من سباته
فصار كالمحموم يهدي بكلمات تحتضن بعضها
لم يسأل نفسه لماذا سامحوني على أي شيء آسف
وماذا فعلت حتى أقول عذرا...؟ !
لم يسأل نفسه لأن رياح الشوق هبت
فأشعلت جمرات كانت خامدة
الشوق هو السجائر الوحيدة التي تحرق ولا تحترق
ندخنها كلما فتحنا كتيب الذكريات
كتيب دفتيه أخذت من البحر زرقته وإن كانت زرقته بالية
دل لونه على عمق ما كتب فيه
خط بلونين ما كتب على هامشه
وبالأسود ما كتب في الأعماق
لأن على الهامش لحظتين
لحظة.. مفرحة حد البكاء
ولحظة.. محزنة ترغم العبرات لتخرج من العين
وفي العمق ألاف الثواني والدقائق والساعات
اختلطت فكونت حكاية بيضاء
لولا السواد ما بانت ولا ظهرت
فإن شاخ ما كتب في العمق
واغتصب الشيب الكلمات
لن يظهر البياض في البياض
تنتهي الحكاية وتطوى دفتي الذاكرة
فمن يريد أن لا تطوى الذاكرة ولا تنتهى الحكاية
وترتدي كتابته الوان قوس قزح
فليقل ودون أن يسأل لماذا يقل
ولمن يقل.... ...؟ !
وإن كان يقول وهو يدري ولا يدري
لمن كتبت اسمائهم في الأعماق
آسف ....عذرا ... سامحوني