بسم الله الرحمن الرحيم ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله ، حبيت نحكيلكم قصة شاب من الصحابة رضي الله عنه .
ذكر ابن كثير وغيره أن عمر بن الخطاب بعث جيشاً لحرب الروم وكان من بينهم شاب من الصحابة.
وطال القتال بين المسلمين والروم وعجب قيصر من ثبات المؤمنين وجرأتهم على الموت.. فأمر بأن يحضر بين يديه أسير من المسلمين.. فجاءوا بصحابي يجرونه والأغلال في يديه وفي قدميه فتحدث معه قيصر فأعجب بذكائه وفطنته.
فقال له: تَنَصّر و أعطيك نصف ملكي ، قال : و الله لو أعطيتني ملكك وملكك آباءك و أجدادك ، ما ارتددت على دين محمد .
فقال قيصر: تنصّر وأعطيك نصف ملكي و أشاطرك ابنتي(أي أعطاه الملك كله ) ، قال : و الله لو أعطيتني ملكك وملكك آباءك وملك العرب والعجم على أن أرجع عن ديني طرفة عين ما فعلت.
فغضب قيصر، وقال: إذاً أقتلك!. فقال: اقتلني. فأمر به فسحب وعلق على خشبة وأمر الرماة أن يرموا السهام حوله.. وقيصر يعرض عليه النصرانية وهو يأبى وينتظر الموت. فلما رأى قيصر إصراره أمر بأن يمضوا به إلى الحبس وأن يمنعوا عنه الطعام والشراب.. فمنوعهما عنه حتى كاد أن يموت من الظمأ ومن الجوع فأحضروا له خمرا ولحم خنزير.. فلما رآهما ، قال: والله إني لأعلم أني لمضطر وإن ذلك يحل لي في ديني، ولكن لا أريد أن يشمت بي الكفار، فلم يقرب الطعام، فأخبر قيصر بذلك، فأمر له بطعام حسن، ثم أمر أن تدخل عليه امرأة حسناء تتعرض له بالفاحشة.. فأدخلت عليه أجمل النساء، وجعلت تتعرض له وتتمايل أمامه، وتتغنج وهو معرض عنها، فلا يلتفت إليها.. فلما رأت ذلك خرجت وهي غاضبة، وقالت: لقد أدخلتموني على رجل لا أدري أهو بشر أو حجر. وهو والله لا يدري عني أأنا أنثى أم ذكر!
فلما يأس منه قيصر أمر بقدر من نحاس ثم أغلى الزيت وأوقف عبدالله أمام القدر وأحضر أحد الأسرى المسلمين
موثقا بالقيود والقوة في هذا الزيت ومات وطفت عظامه تتقلب فوق الزيت وعبدالله ينظر إلى العظام فالتفت إليه قيصر وعرض عليه النصرانية فأبى.. فاشتد غضب قيصر وأمر به أن يطرح في القدر فلما جروه وشعر بحرارة النار بكى!! ودمعت عيناه!! ففرح قيصر فقال له: تتنصر وأعطيك.. وأمنحك..
قال: لا، قال: ما الذي أبكاك!؟ فقال: أبكي والله لأنه ليس لي إلا نفس واحدة تلقى في هذا القدر.. ولقد وددت لو كان لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة.. فقال له قيصر بعد أن يأس منه: قبل رأسي وأخلي عنك.. فقال : وعن جميع أسرى المسلمين عندك.
فقال أجل.. فقبل رأسه ثم أطلق مع باقي الأسرى.
فلما سمع عمر بن الخطاب بالقصة ، قبّل رأسه باكيا وقال ، حق على كل مسلم أن يُقبّل هذا الرأس.
إنّه الصحابي عبد الله بن حذافة -رضي الله عنه.
عجباً.. فأين نحن اليوم من مثل هذا الثبات! إن من المسلمين والمسلمات اليوم من يتنازل عن دينه لأجل دراهم معدودات أو لأجل تتبع الشهوات.. أو الولوغ في الملذات، ومنهم من ينهزم أمام سيجارة أو تنهزم أمام مسلسل أو أغنية، ثم يختم له بالسوء.. لا إله إلا الله!
نسأل الله الثبات.
إخوتي في الله ، حبيت نحكيلكم قصة شاب من الصحابة رضي الله عنه .
ذكر ابن كثير وغيره أن عمر بن الخطاب بعث جيشاً لحرب الروم وكان من بينهم شاب من الصحابة.
وطال القتال بين المسلمين والروم وعجب قيصر من ثبات المؤمنين وجرأتهم على الموت.. فأمر بأن يحضر بين يديه أسير من المسلمين.. فجاءوا بصحابي يجرونه والأغلال في يديه وفي قدميه فتحدث معه قيصر فأعجب بذكائه وفطنته.
فقال له: تَنَصّر و أعطيك نصف ملكي ، قال : و الله لو أعطيتني ملكك وملكك آباءك و أجدادك ، ما ارتددت على دين محمد .
فقال قيصر: تنصّر وأعطيك نصف ملكي و أشاطرك ابنتي(أي أعطاه الملك كله ) ، قال : و الله لو أعطيتني ملكك وملكك آباءك وملك العرب والعجم على أن أرجع عن ديني طرفة عين ما فعلت.
فغضب قيصر، وقال: إذاً أقتلك!. فقال: اقتلني. فأمر به فسحب وعلق على خشبة وأمر الرماة أن يرموا السهام حوله.. وقيصر يعرض عليه النصرانية وهو يأبى وينتظر الموت. فلما رأى قيصر إصراره أمر بأن يمضوا به إلى الحبس وأن يمنعوا عنه الطعام والشراب.. فمنوعهما عنه حتى كاد أن يموت من الظمأ ومن الجوع فأحضروا له خمرا ولحم خنزير.. فلما رآهما ، قال: والله إني لأعلم أني لمضطر وإن ذلك يحل لي في ديني، ولكن لا أريد أن يشمت بي الكفار، فلم يقرب الطعام، فأخبر قيصر بذلك، فأمر له بطعام حسن، ثم أمر أن تدخل عليه امرأة حسناء تتعرض له بالفاحشة.. فأدخلت عليه أجمل النساء، وجعلت تتعرض له وتتمايل أمامه، وتتغنج وهو معرض عنها، فلا يلتفت إليها.. فلما رأت ذلك خرجت وهي غاضبة، وقالت: لقد أدخلتموني على رجل لا أدري أهو بشر أو حجر. وهو والله لا يدري عني أأنا أنثى أم ذكر!
فلما يأس منه قيصر أمر بقدر من نحاس ثم أغلى الزيت وأوقف عبدالله أمام القدر وأحضر أحد الأسرى المسلمين
موثقا بالقيود والقوة في هذا الزيت ومات وطفت عظامه تتقلب فوق الزيت وعبدالله ينظر إلى العظام فالتفت إليه قيصر وعرض عليه النصرانية فأبى.. فاشتد غضب قيصر وأمر به أن يطرح في القدر فلما جروه وشعر بحرارة النار بكى!! ودمعت عيناه!! ففرح قيصر فقال له: تتنصر وأعطيك.. وأمنحك..
قال: لا، قال: ما الذي أبكاك!؟ فقال: أبكي والله لأنه ليس لي إلا نفس واحدة تلقى في هذا القدر.. ولقد وددت لو كان لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة.. فقال له قيصر بعد أن يأس منه: قبل رأسي وأخلي عنك.. فقال : وعن جميع أسرى المسلمين عندك.
فقال أجل.. فقبل رأسه ثم أطلق مع باقي الأسرى.
فلما سمع عمر بن الخطاب بالقصة ، قبّل رأسه باكيا وقال ، حق على كل مسلم أن يُقبّل هذا الرأس.
إنّه الصحابي عبد الله بن حذافة -رضي الله عنه.
عجباً.. فأين نحن اليوم من مثل هذا الثبات! إن من المسلمين والمسلمات اليوم من يتنازل عن دينه لأجل دراهم معدودات أو لأجل تتبع الشهوات.. أو الولوغ في الملذات، ومنهم من ينهزم أمام سيجارة أو تنهزم أمام مسلسل أو أغنية، ثم يختم له بالسوء.. لا إله إلا الله!
نسأل الله الثبات.