نذر أن يصلي الوتر في ليلة لكن غلبه النوم ولم يصلّ؛ فهل عليه كفارة؟

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع Ma$Ter
  • تاريخ النشر تاريخ النشر

Ma$Ter

:: عميد الأعضاء ::
أوفياء اللمة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:

جزاكم الله خير شيخنا،
يقول السائل من المغرب: نَذَرْتُ لله في يوم من الأيام بقولي: لله عليَّ أن أصلي الوتر في هذه الليلة، فذهبت للنوم وجاء الاستيقاظ قبل آذان الفجر، ولكن غلبني النوم فلم أدرك ذلك؛ فهل عليَّ كفارة؟

الجواب:

يا بُنَي؛ لماذا هذا؟! لماذا تنذر هذا النذر؟! الوتر سُنَّة وهذا أصح الأقوال أهل العلم، وقد صحَّ عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم – أنه ((مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ؛ مِنْ أَوَّلِهِ، وَأَوْسَطِهِ، وَآخِرِهِ، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ))، وكان الأَرْفق بك والأَلْيق أن تَعْزِم، فإن تمكَّنت من الوتر قبل طلوع الفجر فبها ونعمت، وإلَّا كانت لكَ نيتك الصالحة، لكن مادامت نَذَرت؛ فالأمرُ عندي له حالان في هذه المسألة:

· الأول: أن تكون أنت تعمَّدت السهر، وسهرت فيما لا مصلحة لك فيه، ولست مضطرًا إليه، حتى غلبك النوم، فأرى أنَّ عليك الكفارة.

· الثاني: أن يكون غلبك النوم، بما لا دخل لك فيه، لم تتسبب فيه، فأرجو أنَّه لا بأس عليك في ذلك، وأرى أن تقضي بدله شفعًا، حين تطلع الشمس وترتفع نحو رمح أو رمحين، يعني في حدود مترين تقريبًا، تصلي شفعًا فإن كنت توتر ثلاث تجعلها أربعًا أو ستًّا وهكذا، والله أعلم.

طبعًا في الحالة الأولى أنا قُلت كَفَّارة، ويجب أنْ تعلم أنَّك مُخَيَّر بين ثلاثةِ أشياء: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، فإذا لم تستطعْ على واحدة منْ هذه؛ فعليك صيام ثلاثة أيام سواءً كانت متتابعة أو متفرِّقة، والله أعلم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
 
رد: نذر أن يصلي الوتر في ليلة لكن غلبه النوم ولم يصلّ؛ فهل عليه كفارة؟

بارك الله فيك​
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom