“أيها القلب! لماذا أنت أسير لهذا الهيكل الترابي الزائل؟
ألا فلتنطلق خارج تلك الحظيرة، فإنك طائر من عالم الروح.
إنك رفيق خلوة الدلال، والمقيم وراء ستر الأسرار
فكيف تجعل مقامك في هذا القرار الفاني؟
انظر إلى حالك واخرج منها وارتحل
من حبس عالم الصورة إلى مروج عالم المعاني
إنك طائر العالم القدسي، نديم المجلس الأنسي
فمن الحيف أن تظل باقياً في هذا المقام ~”
“أنت داخل المعنى، ليس الكلمات.
أنت القلب،
ليس واحدة من لغات القلب.
أنت الجوهر ضمن الكون،
ليس الكون.
أنت لا غائب ولا موجود.”
“أنا المشهور المغمور.
لا أنا بالثمل..
ولا أنا بالمفيق.
.ولا أنا بالنائم ولا باليقظ..
ولا أنا مع الحبيب ولا أنا بدونه..
ولا أنا بالمحزون ..
ولا أنا بالمسرور.
ولو أنى أستريح للحظة..
فان نفسى لا تستريح بل انى أستريح..
.ان لم اذق طعم الراحة ولو للحظة”
وضع الله أمامنا سلّمًا علينا أن نتسلقه درجةً إثر درجة
ان كنت انسانا حقيقيّا قامر بكلّ
شيئ مقابل هذا العشق
ان لم تكن،فلا مكان لك في جمعنا
“أنتَ جوهرٌ والعالمَان كلاهما عَرَض لك
والجوهر الذي يُطلَب من العَرَض ليس بذي قيمة
ابك على من يبحث عن العلم في القلب
و اضحك على من يبحث عن العقل في النفس
كم من الوقت ستضربني مثل طبل وتجعلني أتأوه لك مثل كمان؟ تجيب، تعال.
سأمسك بك قريبا مني
وأضربك مثل عود.
لكني أحس أكثر أني مثل ناي
تضعه في فمك و تغفل أن تنفخ.”
والنور الذي في العين فليس إلا أثراً من نور القلب .
وأما النور الذي في القلب فهو من نور الله”
تُراك استمعت الى حكايا الناي..وأنين اغترابه ؟
منذ اُقتطعت من الغاب..لم ينطفئ بيّ هذا النواح
فلعل كل من أُبعد عن محبوبه
وأحرق الشوق له روحا .. يستمع لقولي، فيعيــه
ولعل كل من فارق موطنه .. لا تبُـح أنفاسه الا بالحنيـن
الى أوانٍ للوصال
تُراك .. تسمعني في كل جمع ؟
تسمع أنيني .. وضحكي .. تسمع نواحي!؟
كأنما صرتُ رفيـقاً، لكل مارٍ .. ومرتحل
ولكن كم منهم استمع إلي حقا؟
من منهم أدرك سر هذا الأنين؟
من بين تلك الأنغام السارية
من استمع لروحٍ .. تـئن في قيدها
وقيد .. يذوب في سريان روح ؟؟
إن أنين الناي، نارٌ .. لا هواء!
وأنين الناي .. دفقة الشجن .. حين مازجت الخمر
هذا الناي المنهك .. يروم الوصال ..
فيؤنس أنينه كل من أحرق الشوق أرواحهم.
ان الناي يبوح .. بقصص المجنون
وطريـقه المخضب عشقاً ودماً ..
فإذا ذهبت الأيام .. فقل لها اذهبي ولا خوف
.. ولتبقَ أنت يا من ليس له مثيل في الطهر
لتبقَ في قلبي .. نغمة لا تخبو.
أما الآن، ليُرفع القلم و يُطوى الكتـاب ..
فهذا البحر .. لا يلجه الا أهله
والسلام”
“دافعان راسخان : واحدٌ
أن أحتسي زمناً طويلاً وأفرِطُ,
الآخرُ
أن لا أفيقَ على باكرٍ في التو”
“فأدنيتُ من شَفَتي إلى وجنتِك
زاعما إنّني أتكلّمُ في خاصةٍ”
“ما لهذا النهار بشمسين في السماء؟
ليس كمثله نهار
حين يطلق الصياد صفيره الذى يشبه صوت الطائر
فإن هدفه اصطياد ذلك الطائر
إذ يجعله يهبط إلى الأرض نحو الصوت ليجد نفسه واقعا فى الشرك
ذلك ما يفعله التافه الذى يستعمل لفة الدراويش ليغش البسطاء من الناس
إن أعمال التقاة من الناس ضوء ودفء
وعمل الأشرار خزى واحتيال